خف ثمار النخيل

ان عملية خف الثمار لها اهمية كبرى لأنها تحقق التوازن بين كمية المحصول وقدرة النخلة على تغذية هذه الكمية من المحصول, يلجا المزارعون في هذا الاطار الى قطع ربع طول الشماريخ (السوباطات) المؤنثة عند التلقيح وذلك للتخلص من الازهار الضعيفة التي تتكون على اطراف الشماريخ, وهناك بعض المزارعين يقومون بخف الثمار الموجودة في وسط الشماريخ المتزاحمة, ويتم عادة خف الثمار خلال شهر حزيران عند تقويس السوباطات.

ان عملية خف الثمار هذه لا تلحق أي ضرر بالمحصول ولا تؤدي الى تدني كميته بل بالعكس هذه العملية تؤدي الى زيادة نسبة العقد وتزيد في حجم الثمار وبالتالي تحسن نوعيتها وقيمتها التسويقية, كما انه قد اثبت ان خف الثمار يساعد على الاسراع في النضج, وان حجم الثمرة ووزنها يزداد طردا بازدياد شدة الخف.

في بعض المناطق يتم خف الثمار بإزالة كامل السبائط, فمثلا اذا حملت النخلة 14 او 16 سوباطة فأننا ننقص هذا العدد الى 10-12 سوباطة.

يلجا المزارعون في بعض البلدان المتطورة الى خف الثمار بواسطة استخدام مادة الاثيفون وذلك بتركيز من 200-400 جزء في المليون رشا على الاشجار, وقد اوضحت التجارب ان رش الاشجار بهذه الطريقة كان فعالا في خف ثمار البلح, وكان الخف اكثر شدة كلما زاد تركيز المادة وكلما كان الرش مبكرا بعد العقد (عقد الثمار او الازهار).