المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المجتمع المنتظر
1-8-2022
الفانيليا واستخداماتها الطبية
2024-09-08
الملا عبد العلي البيرجندي
26-8-2020
الوصف النباتي للسبانخ
26-4-2021
الكبريت ودورة في النبات
2-7-2019
تفسير آية (155-159) من سورة النساء
27-2-2017


نصيحة للآباء  
  
1987   01:15 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص68
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2018 1783
التاريخ: 5-10-2021 2606
التاريخ: 22-9-2020 4603
التاريخ: 11-1-2016 2280

يجب أخذ العبرة من تعامل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أولاده ففي رواية أن الحسن والحسين جاءا يسعيان الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ أحدهما فضمه الى إبطه وأخذ الآخر فضمه الى أبطه الآخر وقال : (هذان ريحانتاي من الدنيا)(1) .

وقد بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين وهما صبيان (2) .

ومن صفات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه كان يسلم على الصغير والكبير فروي أنه مر يوما على صبيان فسلم عليهم (3) .

هذا إضافة الى ما سيأتي من ملاطفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأولاده (عليهما السلام) عند الكلام عن التصابي .

فهذا يكشف لنا عن مدى اهتمام النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بالطفل والعناية به والحفاظ على مشاعره ومعاملته بالمعاملة التي لا تخرجه عن بقية الناس أو تزويه جانبا

________________

1ـ مختصر تاريخ دمشق , لابن نظور 14:7 – دار الفكر 1405 هـ ط 1 .

2- تحف العقول : 337 .

3- مستدرك الوسائل 69:2.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.