أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-28
1326
التاريخ: 22-11-2015
2572
التاريخ: 10/11/2022
1640
التاريخ: 17-12-2015
6973
|
مصبا- نوى : ناء ينوء نوءا من باب قال : نهض. ومنه النوء : للمطر ، والجمع أنواء. وناوأته مناوأة ونواءا من باب قاتل ، إذا عاديته وفعلت مثل فعله مماثلة. ويجوز التسهيل ، فيقال ناويته.
مقا- نوى : وبالهمز كلمة تدلّ على النهوض. وناء ينوء نوءا : نهض.
والنوء من أنواء المطر ، كأنّه ينهض بالمطر ، وكلّ ناهض بثقل فقد ناء. وناء البعير بحمله. والمرأة تنوء بها عجيزتها ، وهي تنوء بها فالاولى تثقل بها ، والثانية تنهض. ومن الباب المناوأة تكون بين القوم ، يقال : ناوأه ، إذا عاداه ، لأنّها المناهضة ، هذا ينوء الى هذا وهذا ينوء اليه ، أي ينهض.
صحا- ناء : نهض بجهد ومشقّة. وناء : سقط. وهو من الأضداد ، وناء بالحمل : إذا نهض به مثقلا.
التهذيب 15/ 536- نؤت بالحمل وأنا أنوء به نوءا : إذا نهضت به مثقلا.
وناء النجم ، إذا سقط. قال أبو عبيد : الأنواء ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلّها ، يسقط منها في كلّ ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع الفجر ، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته ، وكلاهما معلوم مسمّى ، وإنّما سمّى نوءا : لأنّه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ، أي ينهض ويطلع. فهذه منازل القمر وهي معروفة. قلت : وأصل النوء : الميل في شقّ.
وقيل لمن نهض بحمله : ناء به ، لأنّه إذا نهض به وهو ثقيل أناء الناهض ، أي أماله. وكذلك النجم إذا سقط مائل نحو مغيبه الّذي يغيب فيه.
أسا- ناء بي الحمل : مال بى الى السقوط. والمرأة تنوء بها عجيزتها.
وفلان نوءه متخاذل : إذا كان ضعيف النهض.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ميل بثقل ، ويتعدّى بالهمزة أو بحرف الجرّ ، فيقال : ناء أي مال بثقل ، وأناءه وناء به : أماله بثقل ، أي أثقله فأوجب ميلا وانحرافا عن الاستقامة. وهذا المعنى لا فرق فيه بين ان يكون الميل الى أحد الجانبين أو الى السفل ، أو في جهة القيام والاعتلاء.
وأمّا مفاهيم النهوض والسقوط والثقالة والطلوع والمشقّة والجهد : فمن لوازم الأصل ، إلّا أن تقترن بقيود الأصل الّتي ذكرت.
وأمّا المناوأة : فيدلّ على تمايل في تثاقل مع استمرار ، سواء كان في مقام معاداة ، أو مفاخرة ، أو معارضة.
وبين المادّة وموادّ النوء والنوع والنوق والنوف والنوس والنوت : اشتقاق أكبر ، والجامع بينها هو التمايل والتحرّك.
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص : 76] العصبة فعلة : ما يشدّ مع ليّ ، أي جمعيّة مرتبطة متوافقة من انسان أو حيوان. وتنوء : تعدّى بالباء بمعنى تميل العصبة عن الاستقامة في المشي والحركة بواسطة الثقالة في المفاتح المحمولة ، من كثرتها وعظمها.
فأصيب له الخسف به وبداره ، مع هذه الخصوصيّات :
1- كان قارون من بنى إسرائيل ومن أقارب موسى كما مرّ في قرن.
2- كان إيتاء الكنوز من جانب اللّه وبتقديره ومشيّته المحيطة.
3- كان معاشرا ومطّلعا عن حياة موسى (عليه السلام) وبرنامج أموره وصفاء سريرته وصدق نيّته وخلوص عمله وعن صدق أقواله.
4- قد خاطبه موسى بمواعظ شافية وبراهين محكمة وكلمات تامّة ، فقال : إنّه ساحر كذاّب ، وكذّب رسالته وقوله.
5- قد خاطبه قومه بكلمات جامعة ، فقالوا :
{لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ} [القصص: 76، 77] فكان لازما له أن يعتبر من هذه الخصوصيّات مضافا الى العذاب والمؤاخذة من اللّه عزّ وجلّ : في جريان أموره وعاقبته.
_______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|