أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-06
![]()
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 24-7-2020
![]()
التاريخ: 27-5-2020
![]() |
إن لملك القلوب ترجيح على ملك المال بوجوه : الأول - أن المال معرض التلف و الزوال لأنه يغصب و يسرق و تطمع فيه الملوك و الظلمة ، و يحتاج فيه إلى الحفظ و الحراسة ، و تتطرق اليه أخطار كثيرة , وأما القلوب إذا ملكت ، فهي من هذه الآفات محفوظة نعم انما يزول ملك القلوب بتغيير اعتقادها فيما صدقت به من الكمال الحقيقي أو الوهمي.
الثاني - ان التوصل بالجاه إلى المال أيسر من التوصل بالمال إلى الجاه فالعالم أو الزاهد الذي تقرر له جاه في القلوب ، لو قصد اكتساب المال تيسر له بسهولة ، لأن أموال أرباب القلوب مسخرة للقلوب ، و مبذولة لمن أذعنت له بالانقياد واعتقدت فيه أوصاف الكمال ، وأما الخسيس العاري عن الكمال إذا ظفر بكثرة من المال و لم يكن له جاه يحفظ به ماله و أراد أن يتوصل به إلى الجاه ، لم يتيسر له.
الثالث - أن ملك القلوب يسرى و ينمو و يتزايد من غير حاجة إلى تعب و مشقة ، اذ القلوب إذا أذعنت بشخص واعتقدت انصافه بعلم أو عمل أو غيره ، أفصحت الالسنة بما فيها لا محالة فيصف ما يعتقده لغيره و هو أيضا يذعن به و يصفه لآخر، فلا يزال يستطار في الاقطار، و يسرى من واحد إلى واحد ، الى أن يجتمع معظم القلوب على التعظيم و القبول , و أما المال فمن ملك شيئا منه فلا يقدر على استنمائه إلا بتعب و مقاساة , و لهذه الوجوه تستحقر الأموال في مقابلة عظم الجاه و انتشار الصيت و انطلاق الالسنة بالمدح و الثناء .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|