المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

معنى كلمة نسب
29-1-2022
معنى كلمة خبأ
4-06-2015
جملة من المسائل حول صلاة المسافر
2024-10-22
أحكام الحضانة في قانون الأسرة البحريني
2023-09-06
بطلان شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية عن الأضرار الجسدية
14-1-2019
معنى كلمة يأس‌
3-1-2016


ضرورة تربية المرأة لتكون أماً  
  
1929   01:55 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص53ـ54
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

اذا كنا حريصين على تربية أولادنا تربية صحيحة وسالمة ووفق العقيدة الإسلامية، يجب ان نبدأ اولاً بالأم، والا ستعم المجتمع البشري كوارث ومشاكل يصعب الخروج منها بسهولة، ويجب على الأم ان تتعلم فن الأمومة، كي تستطيع وتتمكن من تربية أولاد صالحين، لا ينتظر من ام جاهلة تربية جيل عالم، نجد في كثير من المجتمعات الإنسانية والدول الغربية كتباً لحل مشاكل الشباب والامهات، وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة:

هل تستطيع هذه الكتب والمؤلفات حل مشاكل الشباب والامهات؟

يعتمد فكرنا على أن التربية لا تتم الا بالطريقة العملية والتجريبية، ولا نستطيع الاعتماد في التربية على ما نسمعه من هنا وهناك، ان الأم التي تحمل في رأسها فكرا سالما وعقائد صحيحة، تستطيع ان تحفظ نفسها من الضياع والانزلاق في طريق الشيطان، كما تصون أطفالنا من التلف، فالذي يريد مجتمعاً سالما وخاليا من الأمراض الاجتماعية، يحتاج قبل كل شيء الى امهات حقيقيات، يعرفن واجبات الأمومة، واذا ما اردنا بناء مجتمع سالم في المستقبل، علينا تطهير امهات المستقبل (بناتنا) من التلوث والخرافات، ونبين لهن طريق الحق والحقيقة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.