أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
6740
التاريخ: 21-10-2014
3001
التاريخ: 18-8-2021
2592
التاريخ: 19-11-2015
2468
|
مقا- نكس : أصل يدلّ على قلب الشيء ، منه النكس : قلبك الشيء على رأسه. والولاد المنكوس : أن يخرج رجلاه قبل رأسه. والنكس : السهم الّذي ينكسر فوقه فيجعل أعلاه أسفله. ويقال للمائق : إنّه لنكس ، تشبيها بذلك.
والمنكّس من الخيل : الّذي إذا جرى لم يسم برأسه ولا هاديه من ضعفه.
مصبا- نكسته نكسا من باب قتل : قلبته. ونكس المريض نكسا بالبناء للمفعول : عاوده المرض ، كأنّه قلب الى المرض.
أسا- نكس رأسه ونكّسه. ونكست الشيء : قلبته فانتكس : وسهام أنكاس. ومن المجاز : نكس في مرضه. وآكل كذا فنكسه. ونكس الخضاب على رأسه : أعاده مرارا. وإنّه لنكس من الأنكاس : للرذل.
أقول : المائق : الأحمق في غباوة. الهادي من الخيل : العنق ومقدّم بدنها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو صيرورة أعلا الشيء الى جانب أسفله.
ومن مصاديقه : انقلاب الرأس الى جانب الرجل. تقلّب المولود من الرأس الى الرجل. جعل السهم أعلاه أسفله. وخفض الرأس وطأطأته. ورجوع المرض بعد الصحّة والبرء. وصيرورة العقل الى الحمق. فلا بدّ من لحاظ قيود الأصل.
ولا يخفى ما من المناسبة لفظا ومعنى فيما بين النكث والنكص والنكز والنكظ والنقض. ويجمعها مفهوم القلب.
{وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [السجدة : 12] الإجرام : قطع النفس عن الحقّ بسبب خلاف وإثم. فانّهم إذا رأوا انقطاعهم عن الحقّ : يتحصّل لهم انكسار تامّ وانخفاض كامل في الباطن ، وهذا يظهر في ظواهر وجودهم بصورة النكس والخفض في أعالي وجودهم ، على طبق عوالم ما وراء المادّة من البرزخ والبعث.
{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ } [يس : 68] التعمير : جعل شيء ذا عمر ، بمعنى إدامة الحياة. أي إدامة الحياة بطول العمر ينتهى جريانها الى التنكيس ، وهو في هذا المورد عبارة عن نزول اعتلاء القوّة في جريان الحياة الى جانب الانكسار ، وانحطاط العمر ورجوعه من القدرة الى الضعف والنقصان مرتبة بعد مرتبة ، وهذا النزول والانحطاط هو معنى الانتكاس.
ولا يخفى أنّ التعمير والتنكيس والخلق : راجعة الى الجهة المادّيّة
البدنيّة ، لا الى الجهة الروحيّة ، فانّ الروح يتقوّى بطول العمر وإدامته إمّا في سبيل الحقّ والحقيقة أو في طريق الباطل والشيطنة ، ولا تأثير لضعف البدن وانتكاسه في سير الروح في منازله.
{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء : 63] الرأس : قلنا إنّه هو المبدأ العالي للشيء مادّيّا أو معنويّا. ولمّا كان النظر الى جهة كونهم مقهورين في الفكر والاعتقاد ، وصيرورة أعالي عقائدهم منقلبة الى أسفل مرتبة منها ، وانكشاف ما فيها من الوهن والضعف والبطلان : فعبّر بالنكس.
فهذه الآية تدلّ على انتكاس معنويّ من جهة الاعتقادات والأفكار : كما أنّ الآية الثانية تدلّ على انتكاس مادّيّ من جهة القوى البدنيّة ، والاولى تدلّ على الانتكاس فيما وراء عالم المادّة.
______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|