أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2486
التاريخ: 9-12-2015
4083
التاريخ: 3-1-2016
2414
التاريخ: 9-4-2022
2199
|
مقا- نقب : أصل صحيح يدلّ على فتح في شيء. ونقب الحائط ينقبه نقبا. والبيطار ينقب سرّة الدابّة ليخرج منها ماء. وتلك الحديدة منقب. وكلب نقيب : نقبت غلصمته ليضعف صوته ، يفعله اللئام لئلّا يسمع صوته الضيف.
والنقب والمنقبة : الطريق في الجبل. ونقّبوا في البلاد : ساروا. والنقيب : نقيب القوم : شاهدهم وضمينهم. لأنّه ينقّب عن أمورهم. والمنقبة : الفعلة الكريمة.
وقياسها صحيح ، لأنّها شيء حسن قد شهر ، كأنّه نقّب عنه. وممّا شذّ عن الباب : النقاب للمرأة.
مصبا- نقبت الحائط ونحوه نقبا من باب قتل : خرقته. ونقب الخفَّ ينقب من باب تعب : رقّ ، ونقب أيضا : تخرّق ، فهو ناقب ، ويتعدّى بالحركة فيقال : نقبته نقبا من باب قتل : إذا خرقته. ونقب على القوم نقابة ، فهو نقيب ، أي عريف ، والجمع نقباء. ونقاب المرأة جمعه نقب مثل كتاب وكتب. وانقبت وتنقّبت : غطّت وجهها بالنقاب.
الاشتقاق 101- نقَّب أي تخلّل وتفحّص. وكذا فسّر في التنزيل : {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ} [ق : 36] أي تخلّلوا. ونقَّب عن خبره : إذا فحص عنه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو بحث وتخليل وتدقيق سواء كان في مادّيّ أو معنويّ. ويلاحظ فيه القيود الثلاثة.
ومن مصاديقه : خرق الحائط وشقّه بدقّة. وكذا في الخفّ والسرّة للدابّة وفي الغلصمة وهي ما بين الرأس والحلق.
وأمّا البحث والتدقيق في المعنويّات : كما في موارد نقابة القوم وتحقيق حالاتهم وعقائدهم. وإذا أريد منه مطلق النقابة في جميع الأمور مادّيّة ومعنويّة :
فيكون أعمّ.
وأمّا مفهوم الطريق في الجبل : فانّه في خلال الجبل والارتفاعات ، وله دقّة ، فكأنّه بحث في الجبل وشقّ فيه.
وأمّا النقاب للمرأة : فباعتبار كونه ذا ثقب للرؤية والتنفّس ، فانّه يثقب ويخرق دقيقا لطيفا للمشاهدة ، ومعنى الانتقاب والتنقّب : هو أخذ النقاب واختياره. ومن آثاره التغطية.
{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} [الكهف : 96، 97] أي فتمّ هذا الردم بزبر الحديد والقطر المذاب عليه ، بحيث لم يستطيعوا أن يخرقوه حتّى ينفذوا فيه.
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ} [ق : 36] الضمير في قبلهم : راجع الى الكافرين في صدر السورة ، ويقول تعالى في آية 12 :
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ} [ق : 12].
وسبق أنّ القرن عبارة عن زمان أو جمعيّة مقارنا لآخر. والتنقيب في البلاد : عبارة عن التحقيق والتدقيق والتخليل في الأراضي والأماكن المختلفة ، فانّ البلد أعمّ من المعمورة وغيرها ، فكانوا يبحثون فيها بالعمارات وحفر البئار والأنهار ، ثمّ إنّهم نقبّوا في جماعات البلاد من جهة التحقيق والتدقيق في حالاتهم وأمورهم وعلومهم وصنائعهم.
وهذا التنقيب والتدقيق هل يوجب تخلّصا ونجاة وتباعدا عمّا في مستقبل أيّامهم من الموت والقبر والآخرة ، وهل تحصّل لمن قبلهم وهم أشدّاء وأقوياء تخلّص ونجاة.
ولا يخفى أنّ الإنسان خاضع ومقهور تحت العوامل وضوابط النظام القاطع والحوادث الجارية العالميّة ، وهذه الضوابط والحوادث إنّما هي مقهورة تحت إرادة اللّه وتقديره ، فالإنسان لا اختيار له إلّا في محدودة أعماله الشخصيّة ، فكيف يمكن له أن يخلّص نفسه عن الضوابط الإلهيّة وتقديراته.
{وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة : 12] كان بنو إسرائيل اثنى عشر سبطا من أولاد يعقوب النبيّ ص. وقد بعث اللّه من بينهم وفيهم اثنى عشر نقيبا ، كلّ واحد منهم كان مأمورا بنقابة سبط والتحقيق والتفتيش والتدقيق في أمورهم والنظارة في جريان أحوالهم ومصالحهم.
ولا يخفى أنّ عدد اثنى عشر أوّل عدد كامل له من الكسور نصف وثلث وربع وسدس ، وفيها زوج وزوج زوج وفرد. وعلى هذا يفرض السهام في الإرث من هذا العدد.
وكان الحواريّون لعيسى عليه السلام : اثنى عشر نفسا. كما أنّ أوصياء سيّدنا خاتم الأنبياء ص كانوا اثنى عشر خليفة.
______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|