أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022
![]()
التاريخ: 19-11-2015
![]()
التاريخ: 18-11-2015
![]()
التاريخ: 22/12/2022
![]() |
مقا- نحل : كلمات ثلاث : الاولى - تدلّ على دقّة وهزال. والاخرى - على عطاء. والثالثة- على ادّعاء. فالأولى - نحل جسمه نحولا ، فهو ناحل ، إذا دقّ. وأنحله الهمّ. والنواحل : السيوف الّتي رقّت ظباتها من كثرة الضرب بها.
والثانية - نحلته كذا ، أي أعطيته. والاسم النحل. قال أبو بكر : سمّى الشيء المعطى النحلان. ويقولون : النحل : أن تعطى شيئا بلا استعواض. ونحلت المرأة مهرها نحلة ، أي عن طيب نفس من غير مطالبة. والثالثة- قولهم انتحل كذا ، إذا تعاطاه وادّعاه. وقال قوم : انتحله ، إذا ادّعاه محقّا. وتنحّله ، إذا ادّعاه مبطلا. وليس هذا عندنا بشيء ، ومعنى انتحل وتنحّل عندنا سواء.
مصبا- النحل مؤنّثة ، الواحدة نحلة ، ونحلته أنحله نحلا ، أعطيته شيئا من غير عوض بطيب نفس. والنحلة : الدعوى. ونحل الجسم ينحل نحولا : سقم ، ومن باب تعب لغة.
العين 3/ 230- ونحل المرأة : مهرها. ويقال : أعطيتها مهرها نحلة : إذا لم ترد عوضا. وانتحل فلان شعر فلان ، إذا ادّعاه أنّه قائله. ونحل الشاعر قصيدة ، إذا رُويت عنه وهي لغيره. وسيف ناحل ، أي دقيق. ونحل فلان فلانا ، أي سابّه ، فهو ينحله أي يسابّه. والنحل : دبر العسل ، الواحدة نحلة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو عطاء بلا عوض وبلا مطالبة شيء.
والعطاء مطلق إيتاء شيء من دون نظر الى جهة تمليك أو عوض أو غرض. كما أنّ النظر في الهبة الى جهة التمليك. وفي البذل الى مطلق نقل شيء- راجع العطو.
ومن مصاديقه : إعطاء المهر عن طيب النفس. وإعطاء نسبة شعر الى شاعر بصرف دعوى. وإراءة خدمة أو فعّاليّة أو عمل أو إبتلاء توجب ضعفا وهزالا ورقّة في بدن وجسم ، كأنّه أعطى خدمة أو قوّة أو من بدنه وجسمه. ونحل العسل فانّ وجوده مظهر العطاء والنعمة والخير.
ومن آثاره : الهزال والدقّة والادّعاء والنسبة والسقم والمرض والهمّ وغيرها ، فاستعمال المادّة فيها تجوّز.
والنحل بالضمّ : يستعمل مصدرا بمعنى الإعطاء. واسم مصدر كالغسل
بمعنى ما يتحصّل من الإعطاء في الخارج.
والانتحال افتعال ، ويدلّ على إختيار الإعطاء.
{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا} [النساء : 4] سبق في الصدق : أنّ الصدقة إحدى لغات الصدقة وهي لغة الحجاز ، بمعنى ما يعطى للّه وصدقا في سبيل الحقّ. والنحلة بالكسر نوع من العطاء بلا مطالبة واستعواض.
والصدقات تشمل الصداق وهو المهر ، وما يلزم من تأمين معايشهنّ في جهة السكنى واللباس والطعام وسائر الاحتياجات المعروفة.
ولازم أن يكون هذا الإعطاء بسبيل النحلة ومن دون مطالبة واستعواض وإيذاء ، إلّا أن يبذلوا شيئا منها عن طيب نفس. فالآية الكريمة تشمل جميع الصدقات والعطايا لهنّ ، حتّى يرتفع احتياجهم واضطرابهم في المعيشة.
فالصدقات لا تختصّ بمفهوم الصداق والمهر ، فانّه أمر مخصوص وتعهّد لازم تأديته بالعقد وفي زمان العقد.
وبهذا يظهر أنّ عفوهنّ عن شيء من صدقاتهنّ بإكراه واضطرار وإجبار غير جايز بل ومحرّم قطعاً ، فانّه أكل بالباطل وإضاعة للحقوق وتجاوز وظلم.
{رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل : 68، 69] قال الدميري في حياة الحيوان ج 2 ص 591- النحل : حيوان فهيم ذو كيس وشجاعة ونظر في العواقب ومعرفة بفصول السنة وأوقات المطر وتدبير المرتع والمطعم والطاعة لكبيره وقائده وبديع الصنعة وعجيب الفطرة ... فبعضها يعمل العسل وبعضها يعمل الشمع وبعضها يسقي الماء وبعضها يبني البيوت ، وبيوتها من أعجب الأشياء لأنّها مبنيّة على الشكل المسدّس الّذي لا ينحرف ولا يوجد فيها اختلاف فبذلك اتّصلت حتّى صارت كالقطعة الواحدة ، وكانت أكثر بيوتها في الجبال ثمّ الأشجار وهي دون ذلك ثمّ فيما يعرش ذلك وهي أقلّ بيوتها ... وإذا هلك شيء منها داخل الخليّة أخرجته الأحياء الى خارج ، ومن طبعه النظافة فلذلك يخرج رجيعه من الخليّة ، وهو يعمل زماني الربيع والخريف ، ويشرب من الماء ما كان صافيا عذبا ، ولا يأكل من العسل إلّا قدر شبعه - انتهى.
ثمّ إنّ النحل تعيش بصورة الاجتماع والنظم ، وقد يبلغ عددها خمسة آلاف ، وليس للنحل المتجمّعة المتشكّلة إلّا نحلة مؤنّثة واحدة هي امّ جميعها ، وهي المسّماة بالملكة ، وباقي النحل المؤنّثة عقيمة لا تلد ، وهي عاملة.
ولا يخفى أنّ هذه التشكيلات المنظّمة العجيبة الدالّة على تدبير كامل وعقل نافذ تامّ وراء هذه الأمور الغريبة : لا يمكن ان تصدر عن حيوان لا يقدر على تنظيم أمورها وتقديرها والتفكّر في مصالحها.
فأشار الى مبدأ هذا العقل والتّدبير بقوله - وأوحَى ربّك- وسيجيء البحث عن حقيقة الوحى ، فراجعه.
_____________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|