أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
1707
التاريخ: 24-04-2015
2312
التاريخ: 15-10-2014
4278
التاريخ: 6-05-2015
8889
|
للإمام المجاهد والعلامة الناقد الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي . ولد سنة (1282هـ .) وتوفي سنة (1352هـ.) كان قد قضى حياته الكريمة في النضال والدفاع عن حامية الإسلام ، قلماً وقدماً (1) . وله في كلا المجالين مواقف مشهودة . ومصنفاته في الدفاع عن حريم الإسلام معروفة . منها : الرحلة المدرسية ، في ثلاثة أجزاء ، حاول فيها الرد على شبه المسيحيين ضد الإسلام . ومنها : الهدى الى دين المصطفى ، دافع فيه عن كرامة القرآن العتيدة في جزئين كبيرين . وغيرهما من كتب و رسائل عنيت بأهم المسائل الإسلامية العريقة .
وهذا التفسير من أفضلها : حيث كان من آخر تآليفه ، فكان أدقها وأمتنها . سوى أنه من المؤسف جداً إذ لم يمهله الأجل ، فقضى نحبه عند بلوغه لتفسير قوله تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [النساء: 57] (2) . فأكمل تفسير الآية ولحق بجوار ربه الكريم ليوفيه أجره حسبما وعد في الآية ، والكريم إذا وعد وفى .
وكان شيخنا العلامة البلاغي عارفاً باللغات العبرية والإنجليزية والفارسية الى لغته العربية . مُجيداً فيها ، مما يساعده على مراجعة أهم المصادر للتحقيق عن مبادئ الأديان القديمة ، والوقوف على مبانيها . فكانت تآليفه في هكذا مجالات ذوات إسناد متين وأساس ركين .
وتفسيره هذا هادف الى بيان حقائق كلامه تعالى و إيداء رسالة القرآن ، في أسلوب سهل متين ، يجمع بين الإيجاز والإيفاء ، والإحاطة بأطراف الكلام ، بما لا يدع لشبه بمباني الفقه والفلسفة والكلام والتاريخ ، ولا سيما تاريخ الأديان وأعراف الأمم الماضية ، والتي حل بها كثيراً من مشاكل أهل التفسير . ومن ثم كان منهجه في التفسير ذا طابع أدبي كلامي بارع ، فرحمة الله عليه من مجاهد مناضل في سبيل الإسلام .
______________________
1- شارك في حركة العراق الاستقلالية ضد الإنجليز ، في ثورة (1920م.) الدامية .
2- لكن هنا للأستاذ الذهبي إساءة تعبير بشأن هذا المفسر الجليل ، ينبؤك عن خبث طوية . يقول في صفاقته : " وينتهي تفسير البلاغي عند قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا ...} [النساء: 56]
(التفسير والمفسرون ، ج2 ، ص44) .
ولعل القضاء صب عليه البلاء (عام 1977م) حيث هلاكه في شر قتلة مغبة تجاسره على أمثال هذا العبد الصالح الذي قضى حياته في الدفاع عن حريم الإسلام ، لكن شيخنا البلاغي عمل عمله لله ، فكان مصداقاً لقوله تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 94 ، 95] .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|