المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

الظروف المناخية الملائمة لزراعة الحمضيات – ضوء الشمس
12-5-2021
كون واسس علاقات
12-2-2022
الإنتاج الحيواني - الاهمية الغذائية للدواجن
6-6-2021
Diastereomers vs. Enantiomers
6-7-2019
الشكّ في المحصّل
11-9-2016
معوقات السوق العربية المشتركة(المعوقات الداخلية)
10-5-2016


تفسير البلاغي (آلاء الرحمان) : تفسير اجتهادي  
  
1580   02:31 صباحاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص899-900.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الإجتهادي /

للإمام المجاهد والعلامة الناقد الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي . ولد سنة (1282هـ .) وتوفي سنة (1352هـ.) كان قد قضى حياته الكريمة في النضال والدفاع عن حامية الإسلام ، قلماً وقدماً (1) . وله في كلا المجالين مواقف مشهودة . ومصنفاته في الدفاع عن حريم الإسلام معروفة . منها : الرحلة المدرسية ، في ثلاثة أجزاء ، حاول فيها الرد على شبه المسيحيين ضد الإسلام . ومنها : الهدى الى دين المصطفى ، دافع فيه عن كرامة القرآن العتيدة في جزئين كبيرين . وغيرهما من كتب و رسائل عنيت بأهم المسائل الإسلامية العريقة .

وهذا التفسير من أفضلها : حيث كان من آخر تآليفه ، فكان أدقها وأمتنها . سوى أنه من المؤسف جداً إذ لم يمهله الأجل ، فقضى نحبه عند بلوغه لتفسير قوله تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [النساء: 57] (2) . فأكمل تفسير الآية ولحق بجوار ربه الكريم ليوفيه أجره حسبما وعد في الآية ، والكريم إذا وعد وفى .

وكان شيخنا العلامة البلاغي عارفاً باللغات العبرية والإنجليزية والفارسية الى لغته العربية . مُجيداً فيها ، مما يساعده على مراجعة أهم المصادر للتحقيق عن مبادئ الأديان القديمة ، والوقوف على مبانيها . فكانت تآليفه في هكذا مجالات ذوات إسناد متين وأساس ركين .

وتفسيره هذا هادف الى بيان حقائق كلامه تعالى و إيداء رسالة القرآن ، في أسلوب سهل متين ، يجمع بين الإيجاز والإيفاء ، والإحاطة بأطراف الكلام ، بما لا يدع لشبه بمباني الفقه والفلسفة والكلام والتاريخ ، ولا سيما تاريخ الأديان وأعراف الأمم الماضية ، والتي حل بها كثيراً من مشاكل أهل التفسير . ومن ثم كان منهجه في التفسير ذا طابع أدبي كلامي بارع ، فرحمة الله عليه من مجاهد مناضل في سبيل الإسلام .
______________________

1- شارك في حركة العراق الاستقلالية ضد الإنجليز ، في ثورة (1920م.) الدامية .

2- لكن هنا للأستاذ الذهبي إساءة تعبير بشأن هذا المفسر الجليل ، ينبؤك عن خبث طوية . يقول في صفاقته : " وينتهي تفسير البلاغي عند قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا ...} [النساء: 56]

(التفسير والمفسرون ، ج2 ، ص44) .
ولعل القضاء صب عليه البلاء (عام 1977م) حيث هلاكه في شر قتلة مغبة تجاسره على أمثال هذا العبد الصالح الذي قضى حياته في الدفاع عن حريم الإسلام ، لكن شيخنا البلاغي عمل عمله لله ، فكان مصداقاً لقوله تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 94 ، 95] .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .