المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

The Medieval context
19-4-2022
معنى كلمة خرج
23-2-2022
تغيير الآفاق عند قتل الإمام الحسين
13-4-2019
شروط التسليم ومعالجة مصاريف نقل المشتريات والمبيعات
22-2-2022
النقائض
23-03-2015
vocal folds
2023-12-05


الأضرار الناجمة عن فراق الأم  
  
2766   01:44 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص268ـ269
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2017 1991
التاريخ: 12-1-2016 5777
التاريخ: 19-11-2017 2295
التاريخ: 2024-01-11 1089

يخل فراق الطفل عن امه بتصرفاته ونفسيته، تشير التحقيقات ان بعض هؤلاء ينشأ عدائيا متعصباً، غير متزن، لا عاطفة له، ولا يشعر بالمسؤولية ولا ينتمي لأي مجتمع، وينشأ البعض الآخر عنودا لجوجا، يتعلم طرق الهروب من المنزل، يشعر بالنقص في الحنان ولا يهدا نفسيا. يحتاج الطفل الى المحبة والحنان الحقيقيين لذا لا يمكن أن يكون عمل المربية كافي لجميع جوانبه. ولقد اثبتت التحقيقات ان الطفل الذي يفقد امه أو يفترق عنها يصاب بالتخلف في نموه وكلما كانت فترة الفراق أطول كلما كان تخلفه اكثر، وبالأخص الأطفال الذين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والفطنة. فلا تتكامل شخصيته مثل هؤلاء الأطفال من الناحية العاطفية وتبقى اثاره السيئة حتى في مراحل كبره، وتتسع الدائرة لتشمل النمو الروحي له حيث تبدوا آثار التخلف عليه واضحة. ويخلق الغياب المكرر للأم في الطفل حالة من فقدان العاطفة مما يضر بالطفل ويجعله لا يقبل البديل لامه ويكون في حالة عصيان وتمرد دائمين.

تعتبر العوامل التي تؤثر على الطفل اثناء غياب الام اسوأ من غيرها وهي متعددة منها ما يلي :

ـ طول مدة الفراق : فكلما كانت مدة الفراق أطول كلما كان تأثير ها السيء اكبر.

ـ عمر الطفل حين الفراق : يتأثر الطفل اكثر بفراق الأم كلما كان اصغر سناً.

ـ حياة الطفل بعد الفراق : تؤدي حياة الطفل غير المنتظمة والعشوائية عند فراق الأم الى نتائج سيئة عليه.

ـ نوع المربية : اذا كانت المربية متعصبة وعديمة العاطفة ستترك اثارها السيئة على الطفل.

ـ تلبية متطلباته : تسيء الى تربية الطفل التغذية والاستراحة غير المناسبة وتتناسب طرديا معها. يبكي الطفل احيانا ويذرف الدموع لفراق امه فيجب أن لا يجبر على الكف عنه في هذه الحالة بل مواساته والجلوس اليه وتهدئته تدريجياً للكف عنه.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.