المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

Regular Continued Fraction
12-5-2020
كيف عرفنا الجسيمات؟
2023-02-22
سعد بن حميد أبو عمار الهمذاني
9-10-2017
Biotechnology
12-10-2015
معنى كلمة تفث
21-12-2021
أحكام الجزية
18/12/2022


ادخلي الى عالم ابنك  
  
1995   10:06 مساءاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص100- 103
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 2005
التاريخ: 12-1-2016 1799
التاريخ: 28-4-2017 2001
التاريخ: 26-2-2021 2052

يفترض حتى اكثر الاهل عطفا وحنانا احيانا ان الصغار يفكرون ويشعرون ويختبرون الحياة كراشدين , وهذا ابعد ما يكون عن الحقيقة . قومي بالتجارب التالية في وقت ما قريب : اركعي على ركبتيك (نعم اركعي) . ((سيري)) الان من غرفة نوم ابنك الى المطبخ . كم من الوقت يتطلب وصولك الى هناك ؟ ما الذي ترينه في طريقك ؟ هل من السهل ان تصلي الى الاشياء التي تحتاجينها ؟ اذا كان هناك شخص راشد , فانظري اليه . واو , انه كبير جدا , اليس كذلك ؟ كيف سيبدو اذا كان غاضبا ؟

والان تخيلي انك تسيرين الى الحديقة العامة . تخيلي انك تمسكين بيد الشخص الراشد ولاحظي كم سترغبين في سحب يدك سريعا ... ليس لأنك تريدين تحديه بل لان الدم يتوقف عن التدفق عندما ترفعين يدك عاليا لوقت طويل . يسير الراشدون بسرعة , اليس كذلك ؟ من الصعب ان نتبع خطاهم لا سيما اذا رغبت في ان تتوقفي وتتأملي الازهار والحشرة التي ترينها في الاوساخ او كلب الجيران الجديد .

يمكن لتمضية بعض الوقت مكان ابنك ان تشكل تجربة مفيدة للغاية . ان عالم الطفل الصغير مختلف تماما عن عالم الشخص الراشد بغض النظر عما كنت تعتقدين . ولعل ايجاد طرق لفهم عالم ابنك هو احد اهم وسائل التربية القيمة التي يمكن ان تتعلميها .

ـ قيمة الفضول :

ليس من السهل ان تكوني اماً . ولا بد انك تشعرين بالتعب وبالضغط النفسي في كثير من الاحيان فتربية ابنك ليست بالتأكيد المهمة الوحيدة التي تقع على كاهلك خلال يومك . جل ما تريدينه من طفلك احيانا هو ان يستمع اليك ويطيعك من دون ان يتذمر . لكن الامور لا تسير على هذا النحو لسوء الحظ , فحتى اكثر الاطفال تعاونا سيكافح خلال سنوات الحضانة ليتماشى مع توقعات الشخص الراشد . فثمة الكثير من الادوار الاخرى التي تجري في عالمه . ستنجحين اكثر في وضع حدود لابنك الصغير والتواصل معه والانسجام معه عندما تحاولين ان تكوني فضولية بشان ما اصبح عليه وما هو عليه عالمه الخاص . اليك بعض الامور التي يمكن ان تفكري فيها :

• ان مفهوم الاطفال في سن الحضانة عن الوقت مختلف عن مفهوم الشخص الراشد . فالدقائق الخمس لديك قد تبدو كساعة لابنك . اذا كنت تتوقعين الصبر فستخيب النتائج كلها .

• يهتم الاطفال في سن الحضانة بالعملية اكثر من اهتمامهم بالنتيجة نفسها . قد ترغبين في الحصول على رسم تعلقينه على الثلاجة فيما يجد طفلك ان تلطيخ الالوان بأصابعه تجربة مرضية بحد ذاتها ويكتفي بهذا القدر ولا يفعل المزيد .

• لا يمكن للأطفال في سن الحضانة ان يفرقوا بين الواقع والخيال كما تفعلين انت . اذا حصل الامر على شاشة السينما او التلفزيون فهو حقيقي ولا يمكن لأي نقاش ان يقنعه بالعكس (بالتالي , لا بد من الاحتراس والانتباه لما تعرضه وسائل الاعلام).

• يحب الاولاد في سن الحضانة ان يطرحوا الاسئلة . اعلم ان دفق ((لماذا)) و ((كيف)) يمكن

ان يكون مرهقا الا ان هذه الاسئلة هي طريقة الصبيان الصغار في التعلم . احرصي على ان

تصغي الى ابنك ايضا .

يقول اريك اريكسون ان نمو الاطفال الانفعالي ينقسم الى مرحلتين خلال سنوات الحضانة . في سن الثانية , يتعلمون الاستقلالية ... ولهذا , نجد ان ابن السنتين يحب ان يقول كلمة لا . في سن الثالثة , يبدا في التدرب على المبادرة والقدرة على وضع خططه الخاصة وتنفيذها . لكن هاتين المرحلتين تشكلان تحديا للأهل . تذكري ان هذا النمو الطبيعي وان الامر لا يتعلق بك !

يشكل الفضول بشان ما يدركه ابنك ويشعر به ويفكر فيه نقطة انطلاق جيدة للبدء في حل المشاكل ومواجهة التحديات معا . سيحملك الفضول من السنوات الاولى نحو المراهقة ومن ثم الى اليوم الذي يغادر فيه ابنك المنزل ليبدا حياته الخاصة . اظهري الفضول قبل ان تطلقي الاحكام : فسيساعدك هذا في تربية ابنك بشكل حكيم .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.