المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

جواز قلع شجر الفواكه والنخل.
18-4-2016
المرافئ - المرافئ الطبيعية
22-9-2021
فرق الله بين فعل نفسه وفعل غيره
2-12-2015
Four Criteria for Aromaticity
23-8-2019
أحمد بن زهير أبو خثيمة
10-04-2015
الحساب والجزاء حتم
8-11-2014


تعريف التفسير الاجتهادي الجامع  
  
4165   03:48 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 227-231.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الإجتهادي /

قبل كل شيء لابد من ذكر تعريف التفسير الاجتهادي ، وقبل ان نصل الى التعريف المختار ، نشير الى بعض التعريفات المذكورة من القوم في هذا المجال :

يقول الدكتور محمد حمد زغلول : (التفسير بالرأي ) أي : التفسير بالدراية ، ويقصد به : التفسير المبني على اساس النظر والاستدلال العقلي والاستنباط الذي هو منطلق الاجتهاد وابداء الرأي ، في نطاق التزام المفسر بالشروط والآداب التي يجب أن يتحلى بها المفسر ، فالمراد بالرأي هنا تحديداً : الاجتهاد (1) . فالتفسير الاجتهادي في رأي زغلول : هو الاستنباط العقلي مع مراعاة شروط لازمة وضوابط واجبة .

وذكر المحققان في مقدمة معالم التنزيل للبغوي : ان التفسير بالمعقول ، هو : التفسير العقلي الذي يعتمد فيه على الفهم العميق والإدراك المركز لمعاني الألفاظ القرآنية ،بعد إدراك العبارات القرآنية التي تنظم في سلكها تلك الألفاظ الكريمة ، وفهم دلالاتها فهماً دقيقاً ، وهذا القسم من التفسير يقوم على الاجتهاد في فهم النصوص القرآنية ، وإدراك مقاصدها ومعرفة مدلولها ، من طريق معرفة المفسر لكلام العرب ومناحيهم في القول وأساليبهم في التعبير ، ومعرفة دلالة الألفاظ ووجوهها ، وآلة هذا النوع من التفسير " علوم الاستنباط وأصول التشريع " (2) .

فهذا التعريف أقرب الى الاجتهاد اللازم لفهم النصوص الشرعية ، ولأجل ذلك يجب على المفسر أن يعرف مقاصد القرآن ومدلول الآيات ، بواسطة معرفة كلام العرب المبتني على اساس الظهورات وغيرها .

يقول الشيخ خالد عبد الرحمان العك في تعريف الاجتهاد : وإنما المراد به هنا : بذل المفسر جهده في تفهم معنى النص القرآني والكشف عن مرامي ألفاظه ومدلولاتها ، فهو اجتهاد ضمن دائرة النص الموجود في حدود الأصول اللغوية والشرعية ، أي : الاجتهاد الذي نعنيه هو : بيان النص والكشف عما يتضمنه من أحكام وحكم ومواعظ وعبر الى غير ذلك مما يتعلق بوظيفة التفسير والمفسر، فمثلاً : اللفظ القرآني من حيث هو ، قد يكون واضحاً وقد يكون مبهماً ، وفي حالة وضوحه ، لا يخلو بعض أنواعه من الاحتمال الذي يجعله محتاجاً الى تحديد المراد ، فعلى المفسر أن يعلم أن اللفظ باقٍ على احتماله فهو من الظاهر ، أو أنه قام الدليل الذي رجح غير المعنى الظاهر من ذلك اللفظ فأصبح مؤولاً ، فهذا العمل من المفسر هو : الاجتهاد في طريق إدراك المعنى المراد (3).

هذا التعريف لا يختلف عن التعريفين السابقين حقيقة ، فكل هذه التعريفات تريد أن تشير الى حقيقة واحدة ، وهي : عدم إعمال الرأي والعقل في مجال التفسير .

ومن طريق علماء الشيعة ، يقول الأستاذ محمد هادي معرفة : التفسير الاجتهادي يعتمد العقل والنظر ، أكثر مما يعتمد النقل والأثر ، ليكون المناط في النقد والتمحيص هو دلالة العقل الرشيد والرأي السديد ، دون مجرد الاعتماد على المنقول من الآثار والأخبار ، نعم لا ننكر أن مزال الأقدام في هذا المجال كثيرة وعواقبه وخيمة ، ومن ثم تجب الحيطة والحذر وإمعان النظر ، بعد التوكل على الله والاستعانة به ، الأمر الذي يحصل عند حسن النية والإخلاص ف العمل المستمر والله من وراء القصد (4).

هذا التعريف يعد استمراراً للتعاريف المذكورة من مفسري أهل السنة ، إذ يتمركز على العقل في مجال التفسير .

ويقول الزنجاني : منهج التفسير الاجتهادي يستفيد من اعتماده على التدبر والعقل مع التقيد بالروايات التفسيرية ، فلذا يختلف عن التفسير بالرأي وعن التفسير النقلي اختلافاً مبدئياً ، إضافة الى هذا – ومع أن السنة والرواية تعد من أركان التفسير الاجتهادي لاستخراج المعاني الصحيحة من الآيات بواسطة التدبر والتعقل – فهذا المنهج يحتاج الى شروط ومقدمات أخرى يجب على المفسر أن يطلع عليها بقدر الكفاية (5).

وهذا التعريف يختلف عن التعاريف السابقة ؛ إذ يصرح بلزوم العنصرين في التفسير الاجتهادي وهما : العقل والنقل ، أي : الروايات .

ويمكننا أن نقول : التعاريف الموجودة – إذا كانت للاجتهادي الجامع – سواء كانت للتفسير العقلي ، او الاجتهادي ،او العقلي الاجتهادي ، أو التفسير بالرأي الصحيح ، كلها تشير الى حقيقة واحدة ذات وصفين ، أما الحقيقة الواحدة فهي : أن التفسير الاجتهادي (الجامع) هو : منهج فهم القرآن بأية وسيلة وأية طريقة توصلنا الى المراد من الآيات .

وأما الوصفان اللازمان في التفسير الاجتهادي الجامع فهما :

الأول : لزوم اتخاذ كل ما يمكن أن يكون مصدراً لفهم كلام الله تعالى ، مثل القرآن نفسه ، الروايات ، العقل ، اللغة ، العلم التجربي ، وغير ذلك من المصادر .

والثاني : المقصود من هذا النوع من التفسير أن يتم فهم الآيات بأي طريق من الطرق الصحيحة ، ولا يحبس المفسر نفسه في مصدر خاص ، يستفيد منه أكثر من المصادر الأخرى ، بل يشرح الآيات ويستفيد من المصادر بقدر ما تركزت عليه الآيات أو يتناسب معها ، فالتفسير الاجتهادي الجامع ، يجمع بين جميع المصادر الممكنة لفهم القرآن ، ويأتي بجميع المباحث حسب الآيات وبكمية تناسبها وبكيفية توافقها .

ففي ضوء ما ذكرناه ، يمكن ان نعرف منهج التفسير الاجتهادي الجامع بـ : تفسير القرآن الكريم بواسطة كل ما يمكن ان يقع وسيلة لفهم الآيات بمقدار يتناسب معها .
________________

1- التفسير بالرأي : 107 .

2- تفسير البغوي المسمى : معالم التنزيل ، المقدمة : 11 ، وراجع اصول التفسير وقواعده ، للشيخ خالد عبد الرحمان العك : 167.

3- أصول التفسير وقواعده : 176 و 177 .

4- التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب 2 : 349.

5- مباني وروش تفسير قرآن ، للزنجاني : 257 و 258.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .