المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



معنى كلمة يوم‌  
  
8775   02:59 صباحاً   التاريخ: 3-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج14 ، ص70-74.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 2570
التاريخ: 27-12-2021 1766
التاريخ: 9-12-2015 6750
التاريخ: 21/12/2022 1394

مصبا- اليوم : أوّله من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس ، ولهذا من‌ فعل شيئا بالنهار وأخبر به بعد غروب الشمس ، يقول فعلته أمس ، لأنّه فعله في النهار الماضي ، واستحسن بعضهم أن يقول : أمس الأقرب أو الأحدث . واليوم مذكّر ، وجمعه أيّام وأصله أيوام ، وتأنيث الجمع أكثر فيقال : أيّام مباركة وشريفة ، والتذكير على معنى الحين والزمان . والعرف قد تطلق اليوم وتريد الوقت والحين نهارا كان أو ليلا ، فتقول : ذخرتك لهذا اليوم ،  أي لهذا الوقت الّذى افتقرت فيه اليك ، ولا يكادون يفرّقون بين يومئذ وحينئذ وساعتئذ .

مقا- يوم : كلمة واحدة هي اليوم : الواحد من الأيّام ، ثمّ يستعيرونه في الأمر العظيم ، ويقولون : نعم فلان في اليوم إذا نزل . والأصل في الأيّام : أيوام .

لسا- اليوم : مقداره من طلوع الشمس الى غروبها . وقوله عزّ وجلّ- {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [إبراهيم : 5] :  أي بنعم اللّه الّتي أنعم فيها عليهم ، وبنقم اللّه الّتي انتقم فيها .

وقالوا : أنا اليوم أفعل كذا ، لا يريدون يوما بعينه ، ولكنّهم يريدون الوقت الحاضر ، حكاه سيبويه ، ومنه قوله :

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } [المائدة : 3] .

وقالوا : اليوم يومك ، يريدون التشنيع وتعظيم الأمر . وقد يراد من اليوم الوقت مطلقا ، ومنه الحديث : تلك أيّام الهرج ، ولا يختصّ بالنهار دون الليل .

كليّات- يوم : اليوم هو لغة موضوع للوقت المطلق ليلا أو غيره قليلا أو غيره ، كيوم الدين ، لعدم الطلوع والغروب ح ، وعرفا مدّة كون الشمس فوق الأرض ، وشرعا زمان ممتدّ من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس بخلاف النهار .

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو زمان محدود مطلق قليلا أو كثيرا ، في مادّيّ أو ممّا وراء المادّة ، من نهار أو أعمّ منه ومن الليل . وأمّا الفرق بينه وبين النهار والوقت والحين :

فالنهار : يلاحظ فيه جريان الضياء من طلوع الشمس الى غروبها . والوقت : زمان محدود بشي‌ء من عمل أو حادثة أو جريان .

والحين : قطعة من زمان مبهم مطلق محدودا .

فاطلاق اليوم في مورد النهار وفى مقابل الليل : كما في :

 {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى} [طه : 59]. {قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } [البقرة : 259] . { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة : 184] . {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة : 7] . {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ } [سبأ : 18]  فالنظر في تلك الموارد الى مطلق الزمان المحدود في قبال زمان الليل ولا توجّه فيها الى ضياء أو تقيّد بقيد آخر .

وأمّا إطلاقه في مورد يعمّ الليل والنهار : فكما في :

 {قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ} [البقرة : 249]. { إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} [الأعراف : 163] . {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ } [التوبة : 25] . {عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ } [هود : 43] . {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } [الكهف : 19] . {هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ } [الشعراء : 155]  والنظر في هذه الآيات وأمثالها الى مجموع اليوم والليلة ، الّذى يراد منه عرفا ، وإن صحّ إرادة النهار فقط أو إرادة مطلق الوقت في بعض منها ، وكذا في القسم الأوّل .

وأمّا اطلاق اليوم بمعنى مطلق الوقت والحين : فكما في :

 {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ } [التوبة : 108] . {مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ } [النحل : 80] .

{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ} [مريم : 15] . { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ } [الدخان : 10]  فالنظر فيها الى مطلق الزمان المحدود ، وهو الأصل في المادّة .

وأمّا استعماله في الزمان الخارج عن المفهوم المادّيّ : فكما في :

 . {والْيَوْمِ الْآخِرِ} . . . ، . {ويَوْمَ الْقِيٰامَةِ} . . . ، . {عَذٰابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} . . . ، . {يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً} . . . ، . {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}. . . ، . {يَوْمِ الْبَعْثِ} . . ، .{ يَوْمَ الْحَسْرَةِ }. . . ، . {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ} . . . ، . {يَوْمَ نَطْوِي السَّمٰاءَ} .

وقد عبّر عن الزمان والوقت المعيّن في العوالم ممّا وراء عالم المادّة بهذه الكلمة المتفاهمة معناها عندنا .

ولا يخفى أنّ الزمان ليس له وجود مستقلّ تكوينيّ من حيث هو ، بل له وجود انتزاعيّ بوجود منشأ انتزاعه . والزمان المطلق له وجود في الذهن فقط وفى مقام التصوّر ، لا في الخارج .

______________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .