أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
8975
التاريخ: 1-1-2016
3378
التاريخ: 2024-08-03
486
التاريخ: 21-1-2020
1616
|
ان في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كان معظم الجغرافيين يقسمون العالم إلى أقاليم مناخية على أساس النطاقات الحرارية الكبرى التي قسم اليونانيون القدماء إليها سطح الكرة الأرضية، وهي المنطقة الحارة المحصورة بين المدارين ثم المنطقتان المعتدلتان ما بين المدارين والدائرتين القطبيتين، ثم المنطقتان الباردتان إلى الشمال من الدائرة القطبية الشمالية من جهة وإلى الجنوب من الدائرة القطبية الجنوبية من جهة أخرى.
ورغم أن المناخ لا يتمشى في كثير من الأحيان مع خطوط العرض نتيجة لتأثير العوامل المختلفة التي سبقت الإشارة إليها فإن بعض الجغرافيين ظلوا يتخذونها أساسا لتقسيم العالم إلى أقاليم مناخية حتى وقت قريب، إلا أن هذا التقسيم لم تعد له قيمة تذكر في الوقت الحاضر، وحلت محله تقسيمات أخرى.
تعتمد على توزيع درجة الحرارة وتوزيع الأمطار، من جهة أخرى بغض النظر عن خطوط العرض، ونظرا لأنه من الصعب في التقسيمات العامة أن نعتمد على درجات الحرارة الفعلية فقد كان لا بد أن يكون الاعتماد في هذه التقسيمات على خطوط الحرارة المتساوية وذلك على الرغم من العيوب الكثيرة التي تقلل من قيمتها، أما التقسيمات المناخية للمناطق ذات المساحة الصغيرة نسبيا فمن المستحسن أن نراعي فيها درجات الحرارة الفعلية، مع الاهتمام ليس فقط بمعدلاتها الشهرية بل وكذلك بمعدلات النهايات العظمى والنهايات الصغرى فيها.
ومن استعراض التقسيمات المناخية التقليدية والحديثة يمكننا أن نضعها في ثلاث مجموعات هي:
أ- التقسيمات التجريبية lmperical classifications : وهي التي تعتمد على الربط بين المناخ وبين توزيع الأشكال البيئية الرئيسية مثل النبات الطبيعي والتربة، ومثال ذلك تقسيم كوين والتقسيمات المشتقة منه مثل تقسيم ترايوارثا(1)Trewartha والمهم في هذه التقسيمات هو أن تتضمن أقساما مناخية متشابهة في ظروفها البيئية المرتبطة بالمناخ دون الاهتمام كثيرا بالعوامل التي تتدخل في تشكيل مناخها نفسه.
ب- التقسيمات المناخية الأصولية Genetic classifications : وفيها تراعى العوامل التي تتدخل في تشكيل المناخ مثل الموقع الفلكي والموقع الجغرافي ومناطق الضغط الجوي العامة والكتل الهوائية، ومثال ذلك تقسيم تيرجونج "1970" (2) وتقسيم أوليفر(3) Oliver" 1970".
ج- التقسيمات البشرية: وهي تمثل اتجاها حديثا في التقسيمات المناخية وفيها يراعى تأثير المناخ على حياة الإنسان ونشاطه، مثل شعوره بالضيق أو الراحة أو قدرته على العمل وبذل الجهد، وفي هذا المجال وضعت معايير مختلفة لحساب الحدود التي يبدأ الإنسان عندها يشعر بالراحة أو بالضيق على أساس الربط بين درجة الحرارة ورطوبة الهواء.
وهذا النوع من التقسيمات لا يستخدم عادة إلا عند تحليل المناخ في مناطق معينة وليس على نطاق العالم ومثال ذلك تقسيم تيرجونج Terjung لمناخ الولايات المتحدة(4).
وليست التقسيمات المناخية التي أشرنا إليها إلا أمثلة قليلة جدا للعديد من التقسيمات التي وضعت لخدمة أغراض متباينة، ويلاحظ أن بعض التقسيمات تصلح أكثر من غيرها لتحليل ظواهر الارتباط المكاني بينما البعض الآخر ذو طبيعية وصفية، وتعتمد أغلب التقسيمات الحديثة على الجمع بين عنصرين مناخيين أو أكثر مثل تقسيم كوبن الذي يجمع بين الحرارة والمطر وتوزيعهما الفصلي، مع إدخال بعض العناصر والحالات المناخية المميزة مثل الضباب والتطرف الحراري وزيادة الرطوبة.
ومثل تقسيم أوستن ملو A.Austin Miller الذي اقترحه في بريطانيا سنة 1936، وحاول فيه أن يحدد الأقاليم المناخية على أساس طول فصل النمو، وذلك على اعتبار أن طول هذا الفصل هو الذي يحدد نوع الحياة النباتية التي يمكن أن تنمو في أي إقليم من الأقاليم، وهو تقسيم سهل وبسيط، ولذلك فإنه يعتبر من أصلح التقاسيم للدراسات الجغرافية العامة(5)، ولهذا فإننا سنحاول عرضه بشيء من التفصيل بعد قليل.
وفي سنة 1948 اقترح باحث أمريكي هو ثورنثويت Thornthwaite تقسيما مناخيا تجريبيا يمكن الاستفادة به في المجالات التطبيقية وخصوصا المجالات الزراعية(6)، وقد أدخل عليه في سنة 1955 بعض التعديلات بالاشتراك مع باحث آخر هو ماذر(7) Mather. وأهم ما يميز هذه التقسيم هو اهتمامه بحساب التبخر الكلي الأقصى potential Evapotranspiration والربط بينه وبين رطوبة التربة وموازنتها المائية.
__________________________________________
(1)TREWATTHA. G.a "1966" An introduction to chimate.
(2) terjung. W.H. "1970" toward a climatc class fication baed upon et radiation. Proc Ass. Of amer. Geographers.
(3)oliver. J.E "1970" a genetic approach to climatc lassifications. Annak. Assoe of amercan geyrapher.
(4) austin miller. A "1950" climatology London.
(5) Turjung. W.h."1966 plimatology cilimates of the conterminous united states A bioclimaus lilassification based on manannals. Association o.
(6) thornthwaite. G.w an gpprach towavols regional classification of climate geog. Rev. vol 38 1948. pp. 5-93.
) 7)Thornthwaite and mather, h. r. "1955' the water balance in cilimatology vol.7 no.1.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|