أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016
2429
التاريخ: 13-08-2015
2848
التاريخ: 21-06-2015
20529
التاريخ: 10-04-2015
2068
|
هو متمّم بن نويرة بن جمرة بن شدّاد من بني ثعلبة بن يربوع من بني تميم. كان متمّم قصيرا أعور، ولكنه فارس معدود، قاتل بني تغلب في الجاهلية، ووقع مرة أسيرا في أيديهم.
ودخل متمّم مع قومه في الاسلام، ثم كان هو وأخوه مالك عاملين للرسول على صدقات قومهما. فلمّا توفّي الرسول وارتدّ عدد من قبائل العرب (أبوا طاعة السلطة المركزية في المدينة) ارتدّ معهم بنو حنظلة قوم متمّم ومالك ابني نويرة. ووجّه أبو بكر الجيوش لقتال المرتدين ووجّه إلى بني حنظلة خالد بن الوليد. ويبدو أن خالدا كان سيء السياسة فقتل مقتلة عظيمة من بني حنظلة وقتل مالك بن نويرة ثم أحرقه في حديث طويل. وجاء متمّم يطلب من أبي بكر أن يثأر من خالد فلم يمكّنه أبو بكر من ذلك. وأعاد متمّم المحاولة في أيام عمر فلم يمكّنه عمر أيضا من ذلك، مع أن عمر كان ناقما على خالد فعله هذا منذ أيام أبي بكر.
وعاش متمّم بن نويرة مدة بعد عمر بن الخطاب ورثاه، ولعلّ وفاته كانت نحو سنة 30 ه (650 م).
متمّم بن نويرة شاعر فحل مقلّ اشتهر بالرثاء وبرثاء أخيه مالك خاصة.
-المختار من شعره:
لمتمّم بن نويرة عدد من المراثي البارعة في أخيه مالك أشهرها التي تلي:
لعمري، وما دهري بتأبين مالك...ولا جزع مما أصاب فأوجعا (1)
لقد كفّن المنهال تحت ردائه ...فتى غير مبطان العشيّات اروعا (2)
لبيبا أعان اللّبّ منه سماحة...خصيبا إذا ما راكب الجدب اوضعا (3)
أغرّ كنصل السيف يهتزّ للنّدى... إذا لم يجد عند امرئ السوء مطمعا (4)
فعيني، جودي بالدموع لمالك ...إذا أردت الريح الكنيف المربعا (5)
فتى كان مخذاما إلى الرّوع ركضه...سريعا إلى الداعي إذا هو فزّعا (6)
وما كان وقّافا إذا الخيل أحجمت ...ولا طائشا عند اللقاء مروّعا (7)
أبى الصبر آيات أراها، وانّني ...أرى كل حبل بعد حبلك أقطعا (8)
وإني متى ما أدع باسمك لا تجب... وكنت حريّا أن تجيب وتسمعا (9)
سقى اللّه أرضا حلّها قبر مالك ... ذهاب الغوادي المدجنات فامرعا (10)
فو اللّه، ما أسقي البلاد لحبها...ولكنّني أسقي الحبيب المودّعا (11)
تحيته مني وإن كان نائيا ...وأمسى ترابا فوقه الارض بلقعا (12)
فإن تكن الايام فرّقن بيننا ...لقد بان محمودا اخي يوم ودّعا (13)
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا ...أصاب المنايا رهط كسرى وتبّعا (14)
وكنّا كندماني جذيمة حقبة ...من الدهر حتى قيل لن يتصدعا (15)
فلمّا تفرّقنا كأني ومالكا ...لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
فتى كان أحيا من فتاة حييّة... وأشجع من ليث إذا ما تمنّعا (16)
وحسبك أني قد جهدت فلم أجد... بكفّي عنه للمنيّة مدفعا (17)
وقد غالني ما غال قيسا ومالكا... وعمرا وجزءا بالمشقّر اجمعا (18)
ولو أن ما ألقى أصاب متالعا ...أو الرّكن من سلمى إذا لتضعضعا (19)
____________________
1) لا أريد تأبين أخي مالك ولا انني جزعت من المصاب الذي أوجعني (؟).
2) المنهال: اسم رجل مر بمالك وهو قتيل فخلع ثوبه وألقاه على مالك. غير مبطان العشيات: قليل الطعام في المساء. أروع: جميل.
3) أضاف إلى حسن عقله كرما. راكب الجدب: الذي يأتي من بلاد مجدبة. أوضع: أناخ ناقته.
4) إذا جاءه أحد من بلاد مجدبة وجد عنه ارزاقا كثيرة ووجده كريما، إذا بخل غيره.
5) إذا قلعت الريح البيت المربع (المبني بالحجارة؟) -في الشتاء حين يقل الطعام وتكثر الحاجة.
6) كان سريع الركض إلى الحرب وسريعا إذا دعاه أحد نزلت به مصيبة.
7) إذا تراجعت الخيل خوفا من هول الحرب لم يقف هو بل أقدم. وإذا حارب أحسن اصابة الاعداء ولم تخفه الحرب.
8) الآيات: العلامات-الذي جعلني آسى (أحزن) عليك علامات من الخير (الشجاعة، الكرم الخ) كنت أراها فيك وعلمي ان لا ثقة بعدك بأحد.
9) وانني الآن أدعوك فلا تجيب (لأنك ميت) وكان خليقا بك أن تسمع وتجيب (لأننا نحن لا نزال بحاجة اليك).
10) ذهاب جمع ذهبه: مطرة. السحاب الغوادي: التي تأتي باكرا. مدجنة، سوداء لكثرة ما فيها من الماء.
11) أسقي: أطلب السقيا.
12) تلك تحيته مني وإن كان قد أصبح بعيدا عني، وصارت عليه تراب، وأمست الأرض حوله قاحلة لا شيء فيها.
13) لقد مات أخي يوم مات والناس كلهم يمدحونه.
14) رهط كسرى وتبع: أصحاب ملوك فارس وملوك اليمن.
15) ندمان: نديم. نديما جذيمة الابرش أول ملوك الحيرة كانا مالكا وعقيلا ابني فارج بن كعب جعلهما جذيمة نديمين له لأنهما ردا عليه ابن أخت له فحكمهما في ما يريدان منه فطلبا أن يكونا نديمين له. ثم قتلهما في حديث طويل.
16) تمنع: امتنع من العدو، دافع عن نفسه.
17) لقد حاولت جهدي أن أراد الموت عنه فلم أقدر.
18) غالني: أصابني (أي الموت). المشقر: يوم من أيام العرب، معركة. أي أصابني في أخي مالك ما أصاب هؤلاء. أجمع: جميعا. وفي رواية: ألمعا، أي ذهب بهم.
19) متالع: جبل. سلمى: جبل-لو ان الذي أصابني في أخي مالك أصاب جبلي متالع وسلمى لانهدا كلاهما.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|