أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015
2142
التاريخ: 27-1-2016
8809
التاريخ: 8-2-2018
1709
التاريخ: 27-09-2015
4962
|
هو أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد من بني الوليد بن الوليد ابن المغيرة (1) بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، يلتقي نسبه بخالد بن الوليد بالوليد بن المغيرة.
ولد أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه في 6 رجب من سنة 336 ه (٢٢-١-948 م) في الكرخ (الجانب الغربي من بغداد) ، و قد نشأ في مدينة السلام فعرف بالسلاميّ (بفتح السين) و بالبغداديّ.
خرج السلاميّ إلى الموصل، و هو صبيّ (ربّما في حدود سنة 360 ه) ، فاجتمع فيها بالخالديّين و الببّغاء و أبي الحسن التلعفري. ثم إنّ السلاميّ قصد الصاحب بن عبّاد في أرّجان و أقام عنده مدّة. بعدئذ أحبّ أن يتوجّه إلى عضد الدولة في شيراز، فكتب له الصاحب بن عبّاد رسالة إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف الكاتب، كاتب عضد الدولة، فوصله أبو القاسم بعضد الدولة.
نال السلاميّ عند عضد الدولة مكانة رفيعة و درّت عليه الدنيا. و بعد وفاة عضد الدولة (٣٧٢ ه -٩٨٣ م) تراجعت حال السلاميّ و تقلّبت به الدنيا. ثم مات في 4 جمادى الأولى سنة ٣٩٣ ه (١٠-٣-١٠٠٣ م) .
خصائصه الفنّيّة:
السلاميّ شاعر مطبوع محسن، و كانت أمّه أيضا شاعرة. نظم الشعر منذ حداثته الأولى (قيل كان عمره عشر سنين) و قال قصيدا و رجزا، رويّة و ارتجالا. و له السبك المتين و اللفظ العذب. و فنون شعره الوصف البارع و الغزل مع شيء من المجون، و الخمريات، و له مديح و هجاء و عتاب.
المختار من شعره:
- قال السلاميّ يصف درعه: تحسن اليه إذ تدفع عنه الموت ثم هو يسيء اليها غير مفنّد (غير مخطئ) إذ يعرّضها لوقع السيوف:
يا ربّ سابغة حبتني نعمة... كافأتها بالسوء غير مفنّد (2)
أضحت تصون عن المنايا مهجتي... و ظللت أبذلها لكلّ مهنّد
- و قال السلاميّ من قصيدة يمدح بها عضد الدولة:
إليك طوى عرض البسيطة جاعل... قصارى المطايا أن يلوح لها القصر (3)
فكنت و عزمي في الظلام و صارمي... ثلاثة أشباه كما اجتمع النسر(4)
و بشّرت آمالي بملك هو الورى... و دار هي الدنيا، و يوم هو الدهر (5)
- و قال في الغزل:
و فيهن سكرى اللحظ سكرى من الصبا... تعاتب حلو اللفظ حلو الشمائل (6)
أدارت علينا من سلاف حديثها... كؤوسا و غنّتنا بصوت الخلاخل
- و قال السلاميّ يصف مجلسا للخمر، و في قوله شيء من الزندقة:
اشربا و اسقيا فتى يصحب الأيـ...ـام نفسا كثيرة الأوطار
و نفوس الكبار تأنف للـ...ـسادة أن يشربوا بغير الكبار (7)
في جوار الصبا نحلّ بيوتا...عمرت بالغصون و الأقمار (8)
و نصلّي على أذان الطنابيـ...ـر و نصغي لنغمة الأوتار
بين قوم إمامهم ساجد للـ...ـكأس أو راكع على المزمار
_____________________
١) كان الوليد بن الوليد بن المغيرة أخا خالد بن الوليد. . .
2) السابغة: الدرع الواسعة.
3) جاعل-رجل جاعل (فاعل «طوى») . قصارى المطايا-أقصى همها، غاية ما تريده.
4) كما اجتمع النسر (!) .
5) ملك (بسكون اللام) -ملك (بفتح الميم و كسر اللام) .
6) تعاتب (؟) حلو اللفظ (فيها) حلو الشمائل-الاستعارة غير واضحة لي
7) نفوس (الناس) الكبار. . . . بغير (الكؤوس) الكبار.
8) في جوار الصبا لا نزال قريبين من عهد الشباب. . . . عمرت (امتلأت بحسان قاماتهن) كالغصون و (وجوههن) كالبدور.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|