المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Primary and secondary cells
17-4-2021
اي من الذباب من غير البعوض تهاجم الإنسان؟
13-4-2021
السلالات العلمية Scientific Strains
5-1-2020
incorporating (adj.)
2023-09-22
مراعاة أمير المؤمنين القوم لا تقدح في إمامته
30-07-2015
صالح بن كيسان
19-8-2016


أبو علي الفارسي  
  
5036   09:39 صباحاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص536-538
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015 2587
التاريخ: 11-3-2016 11124
التاريخ: 28-12-2015 12892
التاريخ: 30-12-2015 5025

هو أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أحمد بن عبد الغفّار الفسويّ الشيرازيّ، ولد سنة 288 ه‍(900 م) في مدينة فسا (أو بسا) لأب فارسيّ و أم من الجالية العربية تنتمي إلى بني سدوس بن شيبان من ربيعة الفرس.

في سنة 307 ه‍(919 م) جاء أبو عليّ الفارسيّ إلى بغداد و درس على الزجّاج و ابن السرّاج. و في سنة 341 ه‍(952 م) جاء إلى حلب، إلى بلاط سيف الدولة. ثم إنّ عضد الدولة استدعاه إلى شيراز ليؤدبّ أبناء أخيه خسروه (كسرى) فنال حظوة عند عضد الدولة و ألّف له الإيضاح و التكملة.

و كانت وفاة أبي عليّ الفارسيّ في بغداد في أوائل سنة 377 ه‍ (1)(في صيف 987 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان أبو عليّ الفارسيّ إمام وقته في النحو، و كانت له في علم اللغة العربية تخريجات جياد. و ربّما نظم شعرا مقبولا. و كتبه كثيرة منها: كتاب تفسير قوله تعالى (2): «يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا: إِذا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاةِ. . . .» ، كتاب التتبّع لكلام أبي عليّ الجبّائي (3) في التفسير، كتاب الحجّة (في القراءات) ، كتاب الإيضاح (في النحو، ألّفه لعضد الدولة، فلم يجد فيه عضد الدولة إلاّ أشياء يسيرة معروفة فألّف له أبو عليّ الفارسيّ بعد ذلك كتاب التكملة (لكنّ كتاب التكملة كان كثير الغموض) ، كتاب التذكرة، كتاب الإغفال (و هو مجموع مسائل في المعاني أصلحها أبو عليّ الفارسيّ على أستاذه الزجّاج) ، كتاب المقصود و الممدود، كتاب الترجمة. ثم له كتب عديدة تعرف بالمسائل (لعلّها في موضوعات مختلفة كان أبو عليّ الفارسيّ يستدرك فيها على العلماء) منها: المسائل المنثورة، المسائل (البغدادية) ، المسائل الحلبية (ألّفها لسيف الدولة) ، المسائل الشيرازية (ألّفها لعضد الدولة) ، المسائل البصرية، المسائل العسكرية، المسائل المصلحة من كتاب ابن السرّاج، كتاب الشعر (أو الايضاح الشعري، ألّفه لعضد الدولة) .

المختار من شعره و نثره:

- قال أبو عليّ الفارسي في الشيب:

خضبت الشّيب لمّا كان عيبا... و خضب الشيب أولى أن يعابا

و لم أخضب مخافة هجر خلّ... و لا عيبا خشيت و لا عتابا

و لكنّ المشيب بدا ذميما... فصيّرت الخضاب له عقابا

- وصف كتاب الحجّة: ألف أبو عليّ الفارسيّ هذا الكتاب في الريّ للصاحب بن عبّاد و كتب إلى الصاحب على ظهر هذا الكتاب (شبه إهداء مع رغبة في شيء من التقريظ) :

«أطال اللّه بقاء سيّدنا الصاحب الجليل، أدام اللّه عزّه و نصره و تأييده و تمكينه: كتابي في قرّاء (4) الأمصار الذين بيّنت قراءاتهم في كتاب أبي بكر أحمد بن موسى، المعروف بكتاب السّبعة (5). فما تضمّن من أثر و قراءة و لغة فهو عن المشايخ الذين أخذت ذلك عنهم و أسندتّه إليهم. فمتى أثر (6) سيدنا الصاحب الجليل-أدام اللّه عزّه و نصره و تأييده و تمكينه- حكاية شيء منه عنهم، أو عنّي، لهذه المكاتبة فعل.

_____________________

1) في تاريخ الكامل (9:36) : سنة 376 ه‍.

2) القرآن الكريم 5:7، سورة المائدة.

3) أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي (تلفظ بإسقاط الألف) : أحد أئمة المعتزلة (235-303 ه‍) .

4) قراء القرآن الكريم (الذين يحفظون القرآن و يقرؤونه للناس)

5) بعض الالفاظ في القرآن الكريم تقرأ على وجهين معينين معروفين أو أكثر. و مجموع أوجه القراءة المتفق لعدد من الالفاظ لا تزيد على سبع (تسمى سبعة أحرف) ، غير الشواذ.

6) أثر: روى، نقل عن.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.