المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Sugar Auxostat
28-4-2020
قصَّة المارّ على القرية
1-12-2020
عوامل التحميض في المتساقطات
2023-12-23
مناقضات الرسم العثماني
11-10-2014
الزراعة في الماضي والحاضر
3-4-2016
الفروض العلمية Scientific Hypothesis
8-3-2022


[وصايا النبي (صلى الله عليه واله) في نماء الثروة]  
  
3400   04:03 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص125-127.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 قال الامام علي (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : فيما سقت السّماء ففيه العشر وما سقي بالغرب والدّالية ففيه نصف العشر .

على ضوء هذا الحديث وغيره ممّا اثر عن أئمّة الهدى (عليهم ‌السلام) أفتى فقهاء الإمامية في مقدار الزكاة فإنّ كانت الغلّة تسقى من ماء المطر ففيها العشر وإن كانت تسقى بالواسطة ففيها نصف العشر.

قال (عليه السلام) : مرّت إبل الصّدقة على رسول الله (صلى الله عليه واله) فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال : ما أنا أحقّ بهذه الوبرة من رجل من المسلمين .

وهذا غاية العدل الذي لا مثيل له في تاريخ الامم والأديان لقد أسّس النبيّ (صلى الله عليه واله) معالم المساواة وحطّم الامتيازات ودعا إلى العدل بكلّ افقه ومفاهيمه.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : عليكم بالغنم والحرث فإنّهما يغدوان بخير ويروحان بخير .

وحرّض الرسول (صلى الله عليه واله) على الزراعة وجنيان الأغنام فإنّهما من المصادر الأوّليّة للثراء والنعمة.

قال الإمام (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من تولّى غير مواليه لعن الله من غيّر منار الأرض لعن الله من عقّ والديه .

لقد لعن رسول الله (صلى الله عليه واله) هؤلاء الاصناف لأنهم لا علاقة لهم بالله وبعضهم من المفسدين وهم من غيّروا منار الأرض وذلك بتغييرهم للسنة القائمة والمناهج الكريمة.

قال (عليه السلام) : نهى رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يضحّى بالمقابلة أو بمدابرة أو شرقاء أو خرقاء أو جدعاء .

أمّا الحيوانات التي لا يضحّى بها حسب هذا الحديث هي :

١ ـ المقابلة : وهي التي يقطع من طرف اذنها شيء ثمّ يترك معلّقا.

٢ ـ المدابرة : وهي التي قطع من مؤخر اذنها ثمّ يترك معلّقا.

٣ ـ الشرقاء : المشقوقة الاذن باثنتين.

٤ ـ الخرقاء : التي في اذنها ثقب مستدير.

٥ ـ الجدعاء : المقطوعة الاذن أو الأنف أو الشفة.

ـ روى الإمام عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه نهى أن يضحّى بعضباء القرن والاذن .

المراد من عضباء القرن مكسورة القرن وعضباء الاذن مشقوقة الاذن.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.