المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

بعض العناصر المهمة في العلاقات العامة لبداية سليمة
18-7-2022
آداب النكاح والدعاء عند إرادة التزويج.
2-2-2023
ولادة عمر بن الخطاب ونسبه
16-11-2016
المؤثرين على أنفسهم
1-10-2021
حُسْنُ التعليل
25-03-2015
الآصرة التساهمية covalent bond
23-9-2020


الفقراء أصدقاء الله  
  
4012   04:07 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص75-76.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

روى الإمام (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنّه قال : الفقراء أصدقاء الله والمرضى أحبّاء الله فمن مات على التّوبة فله الجنّة فتوبوا ولا تيأسوا فإنّ باب التّوبة مفتوح من قبل المغرب لا ينسدّ حتّى تطلع الشّمس منه .

وفي هذا الحديث تكريم للفقراء فهم أصدقاء الله تعالى كما فيه تكريم للمرضى فهم أحبّاء الله وفيه الدعوة إلى التوبة والاقلاع عن الذنب فإنّ من تاب تاب الله عليه وغفر ذنبه .

روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه قال : لا اعطيكم وأدع أهل الصّفّة تلوّى بطونهم من الجوع .

أهل الصفّة : هم الفقراء الذين كانوا ينتشرون على ضفاف الجامع النبوي فيتصدّق عليهم المسلمون وكان منهم المحدّث الشهير أبو هريرة الدوسي شيخ المضيرة.

وكان جعفر الطيّار يأخذه من الشارع ويطعمه في بيته وكان أبو هريرة كثيرا ما يذكر ألطاف جعفر عليه .

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنّ في الجنّة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها يسكنها من أمّتي من أطاب الكلام وأطعم الطّعام وأفشى السّلام وصلّى باللّيل والنّاس نيام .

فقال عليّ : يا رسول الله ومن يطيق هذا من أمّتك؟

فقال : يا عليّ أو تدري ما إطابة الكلام؟

من قال إذا أصبح وأمسى : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر عشر مرّات.

وإطعام الطّعام نفقة الرّجل على عياله.

وأمّا الصّلاة والنّاس نيام فمن صلّى بالمغرب والعشاء الآخرة وصلّى الغداة في المسجد فكأنّما أحيى اللّيل كلّه.

وإفشاء السّلام أن لا يبخل بالسّلام على أحد من المسلمين .

إنّ الله أعدّ في الجنة المنازل الكريمة لعباده الصالحين وهذه الخصال التي ذكرها الرسول (صلى الله عليه واله) من سمات المتقين الذين يتبوّءون في الجنة حيث ما شاءوا .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.