المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

العقل
30-1-2022
تطور التقرير الصحفي
15-10-2019
نشأة اللغة عند الطفل (عوامل كسب الطفل للغة)
4-12-2018
الأتمتة الثابتـة والأتـمتة المرنـة
27-1-2021
فضيلة سورة الجن
1-12-2014
ما معنى المرجئة ؟
28-9-2020


مكارم الأخلاق في الاسلام  
  
5150   04:12 مساءاً   التاريخ: 23-12-2015
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص77-78.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من زهد في الدّنيا علّمه الله بلا تعلّم وهداه بلا هداية وجعله بصيرا وكشف عنه العمى .

إنّ الزهد في الدنيا وعدم الافتتان بمباهجها وزينتها له آثاره المهمّة والتي منها أنّ الله تعالى يضفي على الزاهد العلم ويجعله بصيرا في أحوال الدنيا .

روى الإمام الحسين (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال : سمعت النّبيّ (صلى الله عليه واله) يقول : بعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها .

إنّ الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) الذي هو هبة من الله تعالى لعباده قد غيّر مجرى التاريخ وطوى حياة الجاهلية وذلك بسعة أخلاقه الرفيعة التي امتاز بها على سائر النبيّين.

جاء في وصيّة النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا عليّ ثلاثة من مكارم الأخلاق في الدّنيا والآخرة : أن تعفو عمّن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم عمّن جهل حقّك .

وهذه الامور من محاسن مكارم الأخلاق ومن امّهات الفضائل فهي من العناصر التي أقامها الإسلام في مجتمعه .

قال (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم .

إنّ السمت البارز في شخصية الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) هي الأخلاق العظيمة التي امتاز بها على سائر النبيّين وقد رفع الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات .

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا عليّ ألا اخبركم بأشبهكم بي خلقا؟

قال : بلى يا رسول الله .

قال : أحسنكم خلقا وأعظمكم حلما وأبرّكم بقرابته وأشدّكم من نفسه إنصافا .

إنّ حسن الخلق من أطيب الصفات وأجلها ومن اتّصف به وبالحلم والإنصاف كان من أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه واله) .

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ أحسن خلقك مع أهلك وجيرانك ومن تعاشر وتصاحب من النّاس تكتب عند الله في الدّرجات العلى .

إنّ الأخلاق الحسنة من أبرز الصفات الكريمة التي يتحلّى بها الإنسان والتي تجلب له الخير وتدفع عنه السوء وكان الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) المثل الأعلى للأخلاق الرفيعة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.