لو مس ميتا من الناس بعد برده‌ بالموت وقبل تطهيره بالغسل وجب عليه الغسل عند أكثر علمائنا (1) ـ خلافا للسيد المرتضى (2) ، والجمهور كافة ـ ... لقول  الصادق عليه السلام وقد سئل قلت : فإن مسّه؟

قال : « فليغتسل » (3).

وقال المرتضى : إنه مستحب للأصل (4) ، وقال أحمد : يجب الوضوء (5)  لقوله عليه السلام : ( من غسل ميتا فليغتسل ، ومن مسه فليتوضأ ) (6).

فروع :                

أ ـ يجب الوضوء أيضا بالمس عملا بعموم قوله تعالى {فَاغْسِلُوا} [المائدة: 6] ‌ ولقولهم : : «كل غسل لا بدّ معه من الوضوء إلا الجنابة » (7) فلو اغتسل ولم يتوضأ وصلّى بطلت.

ب ـ لو مسه قبل برده لم يجب عليه غسل لقول  الصادق عليه السلام قال : « إذا مسه وهو سخن فلا غسل عليه ، فإذا برد فعليه الغسل » (8) والأقرب : وجوب غسل يده لأنه لاقى نجاسة، إذ الميت نجس عندنا.

ج ـ لو مس ميتا من غير الناس وجب عليه غسل ما مسه به ، وحكم الثوب حكم البدن ، والأقوى عندي هنا اشتراط الرطوبة.

د ـ لو كمل غسل الرأس فمسه قبل إكمال الغسل لم يجب الغسل.

هـ ـ لا فرق بين كون الميت مسلما أو كافرا لامتناع التطهير في حقه ، ولا يمنع ذلك صدق القبلية.

__________________

(1) منهم الصدوق في الفقيه 1 : 87 ، والشيخ الطوسي في النهاية 35 والمبسوط 1 : 179 ، وابن إدريس في السرائر : 23.

(2) حكاه المحقق في المعتبر : 96.

(3) الكافي 3 : 160 ـ 1 ، التهذيب 1 : 108 ـ 283.

(4) حكاه المحقق في المعتبر : 96.

(5) الشرح الكبير 1 : 244 ، المجموع 5 : 186.

(6) سنن أبي داود 3 : 201 ـ 3161 ، سنن ابن ماجة 1 : 470 ـ 1463 ، سنن البيهقي : 1 : 300 ـ 304.

(7) الكافي 3 : 45 ـ 13 ، التهذيب 1 : 139 ـ 391 ، الاستبصار 1 : 126 ـ 428.

(8) التهذيب 1 : 429 ـ 1367.