أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-14
434
التاريخ: 2024-09-24
238
التاريخ: 2024-07-16
498
التاريخ: 9-7-2018
2274
|
تتأثر الخواص الطبيعية قليلا أو كثيراً تبعا لدرجة تركيز الأملاح ونوعها في التربة ومن أهم هذه التأثيرات أو التغيرات ما يلي:
1- تأثير الأملاح علي النفاذية Permeability: تأثير الأملاح علي تجمع أو تفرق الحبيبات يرجع الي تركيزها ونوعها , فالأراضي المحتوية علي نسبة عالية من الأملاح المتعادلة تكون حبيباتها مجمعة وبالتالي تكون نفاذية الماء خلالها سريعة ولكن هذه النفاذية تصبح شديدة البطيء بمجرد إزالة الأملاح من التربة خاصة إذا كان الصوديوم هو الكاتيون السائد بين الكاتيونات المتبادلة. فالأرض الصودية الملحية عند إزالة أملاحها لا تكاد تنفذ شيئاً من الماء خلالها وتظل المياه راكدة علي سطح التربة حتى تجف بالبخر.
والأرض التي لا تحتوي نسبة عالية من الأملاح ولكنها تحتوي نسبة عالية من الكالسيوم المتبادل تكون نفاذيتها أفضل من نفاذية الأرض الصودية. والأرض التي تروي لفترة طويلة بمياه غنية في الصوديوم وذات نسبة إدمصاص مرتفعة ثم تتحول بعد هذه الفترة الي الري بمياه قليلة الأملاح تنخفض نفاذيتها الي حد كبير. ويشير كيلي (Kelly, 1951) الي أن قوام الأرض ونوع الطين يعتبر من العوامل التي تتدخل في عدم نفاذية الأرض الصودية . فقد وجد أن أثر الأملاح علي نفاذية التربة يظهر بوضوح وإلي حد كبير في الأراضي ذات الحبيبات الصغيرة أي الأراضي الثقيلة والطينية السوداء بينما يقل هذا الأثر كثيراً أولا يظهر إلا بعد مضي حقبة من الزمن في الأراضي ذات الحبيبات الخشنة كالأراضي الرملية أو الصفراء الخفيفة وعلي ذلك فوجود الأملاح في الأراضي الثقيلة يتسبب عنه مشكلة زراعية.
ومن ناحية تأثير الأملاح علي تخلل الرطوبة وحركة المياه في التربة فقد وجد أن الأملاح المتعادلة ليس لها تأثير كبير في حركة المياه خلال التربة والذي يشمل صعود الماء عن طريق الخاصة الشعرية أو نفوذه إلى الطبقات التحتية.
وقد أتضح أن المحاليل المخففة من هذه الأملاح المتعادلة لا تؤثر في سرعة الخاصية الشعرية بينما المحاليل المركزة منها تقلل صعود الماء بالخاصة الشعرية نتيجة زيادة كثافة المحلول. أما الأملاح القلوية مثل كربونات الصوديوم فأنها تساعد علي تفرق الحبيبات وبذلك تؤثر كثيراً في حركة المياه خلال التربة.
2- تأثير الأملاح علي البناء Structure :في قطاع أرض سولنتز Solonetz عندما يكون الصرف جيداً تغسل حبيبات الطين إلى أسفل مع الماء مكونة أفقا ذو قوام ثقيل وبتوالي الجفاف والابتلال يتكون بناء عمودي أو منشوري Prismatic or Columener Structure عندما تكون التربة جافة. ويبدو أن هذا البناء مرتبط بانخفاض تركيز الأملاح الذائبة وارتفاع نسبة الصوديوم المتبادل فالأراضي الغنية بالطين الصودي ولكن تحتوي تركيزاً عالياً من الأملاح الذائبة لا يتكون فيها هذا البناء المنشوري.
ولقد اقترحت العديد ممن المركبات الكيماوية التي لها القدرة علي لصق وتجميع الحبيبات الفردية في التربة مع بعضها مثل الكريليوم والفلوتال والأجريلين وغيرها . ولا زال استخدام هذه المواد محدود بظروف التربة والظروف الطبيعية المحيطة بها بالإضافة إلى ارتفاع ثمنها. تأثير الأملاح علي تكوين الطبقات الصماء Pans والطبقات الغير منفذه Imperviousتحت ظروف معينة تترسب بعض المواد الذائبة والتي قد توجد في حالة تعليق في طبقات معينة وتتجمع حبيباتها لتكون طبقة شديدة التماسك غير منفذه للماء والهواء كما أنها تمنع إنتشار الجذور. وأكثر هذه الطبقات انتشارا هي التي تنتج عن ترسيب أكسيد الحديديك الأيدراتي وتعرف باسم الطبقة الصماء الحديدية Iron pan وتتميز هذه الطبقة بلونها وغالباً ما يرسب الدوبال Humus وأكسيد الألومنيوم مع الحديد وغالباً ما توجد هذه الطبقات في أراضى Podzol.
كما يوجد نوع آخر من هذه الطبقات الصماء تتكون نتيجة ترسيب أكاسيد المعادن الثقيلة (السداسية) وتعرف باسم Sesquioxide pan قي الأراضي الغدقة عند المنطقة التي يتذبذب فيها مستوي الماء الأرضي . وتحت ظروف الاختزال التي تحدث تحت مستوي الماء الأرضي تختزل مركبات الحد يديك إلى حديدوز مثل كبريتور وكربونات الحديدوز التي تتأكسد بسهولة وعندما ينخفض عنها الماء تترسب هذه المركبات علي هيئة أكسيد الحديد الإيدراتي. ويتكون في الطبقات التحتية في أراضي المناطق الجافة والنصف جافةArid and Semiarid وخاصة في الملحية والقلوية نوعاً أخر من هذه الطبقات الصماء ويتميز هذا النوع من الطبقات الغير منفذة بأنه يتكون من الجبس أو الجير حيث يترسب في هذه الأراضي كبريتات الكالسيوم أو كربونات الكالسيوم ، وقد تتكون هذه الطبقات الجيرية الصماء حيث الصرف الرديء. وتتميز الطبقات الصماء بان سمكها قد يكون محدودا بين 5-30سم بعكس الطبقات الغير منفذة التي تكون غير محدودة السمك.
وتحد هذه الطبقات من انتشار الجذور كما أنها تقف حائلاً بين النبات والمياه وتمنع نفوذ المياه إلى باطن التربة وبذلك تتعرض النباتات للعطش الشديد مما يؤدي إلى ذبول وموت النباتات. وينصح باستخدام محراث تحت التربة Sub soiler أو بزراعة محاصيل ذات جذور عميقة أو نقل مواضع المصارف سنوياً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|