أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2016
5845
التاريخ: 25-09-2014
5403
التاريخ: 2023-11-18
971
التاريخ: 3-12-2015
4931
|
يلاحظ في بعض كلمات الفلاسفة أنّ : «الاصول الحكمية دالة على أنّ القسر لا يدوم على الطبيعة، وأنّ لكل موجود من الموجودات الطبيعية غاية ينتهي إليها وقتاً وهي خيره وكماله، وأنّ الواجب جلّ ذكره أوجد الأشياء على وجه تكون مجبولة على قوة يتحفظ بها خيرها الموجود وتطلب بها كمالها المفقود، إلّاأن يُعيقه له عن ذلك عائق ويقسره قاسر، لكنّ العوائق ليست أكثرية ولا دائمة وإلّا لبطل النظام وتعطلت الأشياء وبطلت الخيرات، فعلم أنّ الأشياء كلها طالبة لذاتها للحق مشتاقة إلى لقائه بالذات، وأنّ العداوة والكراهة طارئة بالعرض، فمن أحبّ لقاء اللَّه بالذات أحبّ اللَّه لقاءه بالذات ومن كره لقاء اللَّه بالعرض لأجل مرض طرأ على نفسه كره اللَّه لقاءه بالعرض، فيعذبه مدّة حتى يبرء من مرضه ويعود إلى فطرته الاولى» «1».
والإجابة عن هذه المقولة ليست صعبة لأنّ الاخطاء والانحرافات قد تتجذر أحياناً في وجود الإنسان إلى درجة تغدو معها ذات طبيعة ثانوية مثلما يحصل في هذا العالم حين يبلغ المجرم مرحلة من الانحراف حتى يصبح مُلتذّاً بجرائمه، وتستهويه الامور التي ينفر منها الإنسان السوي طبيعياً وفطرياً، كما يلاحظ عند الأشخاص الذين اعتادوا ارتكاب الأعمال القبيحة التي تشمئز منها النفوس.
وحينما يبلغ الإنسان مثل هذه المرحلة من الطبيعة الثانوية لا يبقى له أي طريق للعودة.
وهذا هو نفس الشيء الذي عبّرت عنه الآية السابقة بتعبير «أحاطت به خطيئته» الذي يسبب انقلاب الطبيعة الإنسانية.
_____________________
(1). الاسفار، ج 9، ص 246 (مع التلخيص). لقد نقل صدر المتألهين هذا الموضوع باعتباره وجهة نظر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|