المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



من يحيي العظام وهي رميم؟!  
  
20587   10:59 صباحاً   التاريخ: 22-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص114-115.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 5289
التاريخ: 10/12/2022 1105
التاريخ: 18-12-2015 4902
التاريخ: 8-10-2014 6441

قال تعالى : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس : 78، 79].

تبدأ الآية  بسرد القصة المعروفة للرجل المشرك وهو إمَّا «ابَي بن خلف» أو «العاص بن وائل» أو «اميّة بن خلف» الذي جاء يحمل بيده عظماً رميماً وهو يقول سأذهب وأخاصم محمداً صلى الله عليه و آله بهذا الدليل القاطع! وابطلُ ما جاء به عن المعاد!

فذهب إلى‏ النبي صلى الله عليه و آله ونادى‏ قائلًا : «من الذي يحيي هذا العظم الرميم؟» ومن يصدق هذه الدعوى‏؟ ومن المحتمل أنّهُ من أجل التأكيد على‏ خطابه سحق جزءاً من ذلك العظم ونثره على‏ الأرض : {قَالَ مَنْ يُحْي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}.

وبعد وقوع تلك الحادثة خاطب القرآن النبي صلى الله عليه وآله (في خمس آيات) وأمره أن يجيب على‏ هذا الرجل وأمثاله بقوّة ومن طرق متعددة إحداها الإشارة إلى‏ الخلق الأول وقد بينها القرآن بعبارة وجيزة ولطيفة جدّاً، قال تعالى : {ونَسِىَ خَلْقَهُ}!

ثم قام تعالى‏ بشرحها فقال : {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِى أَنْشَأَهَا اوَّلَ مَرَّةٍ} فإن كنت تتصور أنّ العظام بعد أن تبلى‏ وتنشر كل ذرّة منها في ناحية فإعادة جميع الأوصاف الاولى‏ إليها أمرٌ محال حيث لا يوجد أحدٌ يحيط بها علماً، فإنك في ضلالٍ بعيد، لأنّ اللَّه تعالى‏ الذي خلق كل شي‏ء : {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}.

و«انشأها» : من مادة «انشاء» بمعنى‏ الإيجاد والهداية وهي هنا كأنّها إشارة لهذه الحقيقة وهي أنّ الذي خلقها في البداية من لا شي‏ء فإنّه من الأَولى‏ أن يتمكن من خلقها مرّة اخرى‏ من التراب.

وهناك احتمالان في المراد من نسيان الخلق في هذه الآية :

 الاحتمال الأول : إنّ الإنسان نسيَ خلقه الأول الذي بدأ من نطفة حقيرة وقطرة ماءٍ مهين ثم بدأ يتردّدُ ويشكك بقدرة اللَّه على‏ الإحياء الجديد.

والاحتمال الثاني : إنّ هذه الآية تشير إلى‏ خلق آدم من التراب، وكأنّها تريد أن تقول : ألم نخلق الإنسان من تراب في بادئ الأمر؟ فكيف يكون من المحال تكرار هذا الأمر؟ وذلك لأنّ «حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد».

ومن اليديهي أنّ «النسيان» هنا إمّا جاء بمعنى‏ النسيان الحقيقي الواقعي أو تنزيل الشخصِ منزلة الناسي وإن لم يكن في الواقع كذلك، وذلك لأنّه لم يعمل وفق علمه بل اتّخذ موقفَ المُنكِرِ «1».

________________________

(1) جاء هذان الاحتمالان في تفسير روح المعاني، ج 23، ص 50.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .