المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Crystallization in x-ray
10-4-2020
التعقيم الكيماوي Chemical Sterilization
25-10-2017
Aminopterin, Methotrexate, Trimethoprim, and Folic Acid
3-12-2015
قصّة وَرَقة بن نوفل
12-10-2014
التحليل الاقتصادي لقطاع السياحة - قياس الأثر الاقتصادي للسياحة
13-4-2022
جنبة الانسان الفطرية
11/9/2022


برهان العلّة والمعلول في الفلسفة والكلام‏  
  
14918   10:08 صباحاً   التاريخ: 21-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج3, ص50-54.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015 4641
التاريخ: 2023-10-21 933
التاريخ: 1-12-2015 5028
التاريخ: 25-09-2014 5052

يعدّ هذا البرهان من أقدم وأشهر الإستدلالات على إثبات وجود اللَّه ابتداءً من فلاسفة اليونان القدماء ومنهم ارسطو الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد وحتّى يومنا هذا حيث كانوا يستندون إليه.

إنّ أغلب الأدلّة على التوحيد تعتبر غير تامة إذا لم تستند إلى برهان العليّة.

ولكي تتوضّح قواعد هذا الاستدلال ، ينبغي ملاحظة عدّة امور :

1- تعريف أصل العلّية

(العلّية) هي العلاقة الوجودية بين شيئين بشكل يكون أحدهما تبعاً للآخر ، ومن يرى أنّ علاقة العلّية عبارة عن ظهور حادثين على التعاقب فإنّ هذا التعريف يكون ناقصاً ، فصحيح أنّ المعلول يحدث بعد علّته ولكن ذلك لا يكفي لتوضيح مفهوم العلّية ، بل لابدّ أن يكون هذا الأمر ناشئاً من العلاقة بينهما ومن تبعية الوجود الثاني إلى الوجود الأوّل.

2- شمولية قانون العلّية وسعة تطبيقاتها

طبقاً لما يقوله بعض المحقّقين ، كان قانون العلّة والمعلول أوّل قضيّة شغلت الفكر البشري من بين القضايا الفلسفية ماضياً وحاضراً ودفعت البشر للتفكير من أجل اكتشاف ألغاز الوجود ، وأهمّ دافع للتفكير لدى الإنسان الذي يمتلك القدرة على التفكير هو فهم قانون (العلّة والمعلول العامّ) الذي يثبت أنّ لكلّ حادثة علّة وهو السبب في تبادر مفهوم (لماذا) في الذهن البشري ، ولو لم يتعرّف الذهن البشري على مفهوم العلّة والمعلول العامّ ولم يذعن لقانون العلّية لم يكن ليخطر في ذهنه مفهوم (لماذا)؟ «1»

هذه ال (لماذا) هي الأساس لكلّ العلوم والأفكار البشرية والتي دفعت الإنسان للبحث عن الجذور والنتائج لهذا العالم وحوادثه المختلفة.

وبعبارة اخرى : إنّ جميع العلوم البشرية انعكاس لقانون العلّية ، ولو سُلب هذا القانون من البشر فإنّ هذه العلوم سوف تفقد كل محتوياتها.

وكذلك لو فقدنا قانون (العلّية) فإنّ (الفلسفة) أيضاً سوف تتزعزع بكلّ فروعها ، وعليه فإنّ العلوم والأفكار والفلسفة مبنيّة على هذا القانون.

3- جذور معرفة قانون العلّية

كيف توصّل الإنسان إلى قانون العلّية؟

للإجابة عن هذا السؤال لابدّ أن نرجع إلى الوراء لنستقري‏ءَ حياتنا في الصغر ، عندما ينضج عقل الإنسان وتكتمل قابلية التمييز لديه ، فالطفل عندما يمدّ يده إلى النار فيحسّ بألم الإحتراق ، وعندما يعيد هذا العمل ويتكرر الإحساس نفسه يتيقّن شيئاً فشيئاً بوجود علاقة بين أمرين (مسّ النار والشعور بألم الإحتراق).

وهكذا حينما يحس بالعطش ويشرب الماء فانّه يشعر بالراحة وزوال العطش ويتكرّر هذا العمل حتّى يتيقّن بوجود علاقة بين العطش وشرب الماء ، وعندما تتكرّر هذه التجارب‏ في مجالات كثيرة وموضوعات مختلفة يتيقّن بأنّ لكلّ حادثة علّة وبهذا يكتشف قانون العلّية بشكله العادي البسيط ، وبتقدم عمره وبواسطة التجارب التي يمرّ بها سواء على صعيد الحياة الاعتيادية أو على صعيد العلوم والأفكار- سيدرك سعة هذا القانون وقوّته أكثر فأكثر (كما يصل إلى هذا المبدأ وهو أنّ لكلّ حادثة علّة عن طريق الفلسفة).

نحن لا نقول بأنّ تعاقب حادثين يعني العلّية بل نقول إنّ القضيّة لابدّ من تكرارها حتّى يتّضح وجود علاقة بينهما ، وأنّ الثاني تابع للأوّل.

والظاهر أنّ القائلين : إنّ قانون العلّية خاضع للتجربة. يذهبون إلى أنّ الإنسان يتوصّل إلى الجذور والاصول عن طريق التجربة والحسّ ومن ثمّ يكتشف علاقة العلّية من خلال (التحليل العقلي) ، وهو في الحقيقة يتوصل إلى مقدّمة من خلال (الحسّ) واخرى من خلال (العقل) وذلك لأنّ القوانين الكلّية توجد في العقل بصورة بديهية ، ودور الحسّ هو إدراك الموضوعات المتفرقة ثمّ يقوم العقل بجمعها فيتوصّل إلى النتائج.

ويتصوّر البعض أنّ مبدأ العلّية- هو عبارة عن علم حصولي- يستحصل من العلم الحضوري (النفس) بالنسبة إلى (أفعال النفس).

وفي توضيح كلامهم هذا يقولون أنّ الروح الإنسانية تحسّ بأمور في أعماقها تابعة لها وقائمة بها كالتصوّر والأفكار والإرادات والقرارات .. هذه كلّها أفعال الروح الإنسانية ومعلولة لها ، ومن خلال العلاقة بين هذه الأفعال والروح يمكن أن نكتشف قانون العلّية ، ثمّ يستندون في ذلك إلى قول لإبن سينا حيث يقول : «فإنّا ما لم نثبت وجود الأسباب لمسبّبات من الامور بإثبات أنّ لوجودها تعلّقاً بما يتقدّمها في الوجود ، لم يلزم عند العقل وجود السبب المطلق ، وأنّ ههنا سبباً ما ، وأمّا الحسّ فلا يؤدّي إلّا إلى الموافاة وليس إذا توافى شيئان وجب أن يكون أحدهما سبباً للآخر ... «2».

ولا شكّ في أنّ هذا خطأ كبير ومن المستبعد أن يقصد ابن سينا هذا المعنى لأنّ هذه التحليلات بشأن الروح وأفعالها هي من اختصاص الفلاسفة لا عموم الناس ، في حين أنّ‏ عامّة الناس يعرفون قانون العلّية حتّى الأطفال منهم ، ولا شكّ في أنّ ذلك حصل لهم من خلال التجارب الخارجية والحسّية كما أسلفنا ، غير أنّ العقل ما لم يحلّل هذه التجارب وما لم يجعل من القضايا الجزئية أمراً عامّاً ، فنحن لا ندرك (قانون العلّية) ، وعليه فإنّ الأساس في معرفة هذا القانون هو التجربة إضافة إلى العقل ، ولعلّ ابن سينا يقصد ذلك ولا يمكن قبول غيره ، بَيدَ أنّا لا ننكر أنّ الفلاسفة والعلماء يسهل عليهم معرفة العلّية من خلال الأفعال النفسية كما يمكن ذلك عن طريق الحسّ.

كما أنّ ثمّة طريق استدلال واضح يوصل إلى هذا الأمر ، وهو أنّنا لو أنكرنا قانون العلّية وجب أن لا يكون شي‏ء شرطاً لشي‏ء ، وسوف ينشأ كلّ شي‏ء من أي شي‏ء ، بل يجب رفض مناهج الاستدلالات العقلية أيضاً ، وللوصول إلى نتيجة منطقية- مثلًا- يجب أن لا نستفيد من أدلّة خاصّة ، بل إنّنا نصل من كلّ مقدّمة إلى أيّة نتيجة نتوخّاها ، وهذا ما لا يتقبّله أي عاقل قطعاً.

ينبغي إذن أن نذعن بعلاقة العلّية في الخارج وفي الامور العقلية.

4- أقسام العلّة

العلّة لها مفهوم واسع وأقسام عديدة :

العلّة التامّة وتعني أنّ الشي‏ء إذا وجد فإنّ معلوله سوف يوجد مباشرة.

والعلّة الناقصة وتعني أنّ الشي‏ء يحتاج- في وصوله إلى المعلول- انضمام امور اخرى ، كما تقسّم العلّة إلى‏ (العلّة الفاعلية) و (الغائية) و (المادّية) و (الصورية) وهذه تقسيمات مشهورة يمكن إيضاحها بمثال بسيط :

لو لاحظنا ملابسنا التي نرتديها لوجدناها لكي توجد يجب توفّر المادّة (كالقطن والصوف) ثمّ تحويلها إلى قماش مناسب ثمّ تباشرها يد الخيّاط لخياطتها ، ومن الأكيد أنّ الخيّاط يصنع اللباس لهدف خاصّ وهو الإنتفاع منه.

تعتبر المادّة الأصلية هي‏ (العلّة المادّية) والصورة التي اعطيت لها هي‏ (العلّة الصورية) والذي جعلها على صورة اللباس هو (العلّة الفاعلية) والدافع لهذا الشي‏ء هو (العلّة الغائية).

ومن المعلوم أنّنا استندنا في برهان (العلّة والمعلول) الذي نتابعه إلى‏ العلّة الفاعلية وخاصّة العلّة التامّة.

_______________________

(1) أصول الفلسفة ، ج 3 ، ص 175 (اقتباس واختصار).

(2) الشفاء ، الفصل 1 ، مقالة الإلهيات الاولى ، ص 8.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .