المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المجرمون مخلدون في النار.  
  
5174   09:56 صباحاً   التاريخ: 18-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص358-359.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2014 5233
التاريخ: 7-10-2014 5643
التاريخ: 22-4-2022 2026
التاريخ: 14-8-2022 1854

يُفهم من بعض الآيات أنّ المجرم بشكل مطلق مخلد في جهنّم، تقول الآية : {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ابَداً} (الجن/ 23).

وجاء نفس هذا المعنى‏ أيضاً مع إضافة اخرى‏ في الآية : {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهينٌ} (النساء/ 14).

وورد تعبير يشابه هذا في قوله تعالى‏ : {انَّ الُمجْرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} (الزخرف/ 74).

ولكن لو التفتنا إلى‏ الآيات السابقة كالآية (20) من سورة الجن والتي يدور فيها الكلام عن دعوة النبي صلى الله عليه و آله إلى‏ التوحيد وتقويض الشرك، وما جاء في الآية (24 من نفس السورة) التي نقلت كلام مشركي قريش الذين كانوا يعنّفون النبي صلى الله عليه و آله لعدم وجود الانصار والاعوان المتنّفذين، لتبيّن لنا أنّ المقصود من «العصيان» هنا هو الكف عن الدعوة إلى‏ التوحيد والميل إلى‏ الشرك والكفر، وعلى‏ هذا فهي لا تتضمن أيّة دلالة على‏ خلود جميع المجرمين في النّار.

ويُلاحظ وجود قرينة في ذيل الآية 74 من سورة الزخرف دالة على‏ هذا المعنى‏ لأنّها تتحدث عمّن كانوا يضمرون العداء الشديد للدعوة، وكانوا يظنّون أنّ اللَّه غير مطلع على‏ سرّهم ونجواهم، ويُعتبر هذا بذاته من معالم الكفر، (فتأمل).

وقد صرح الكثير من المفسّرين عند تعرّضهم للآية المذكورة بأنّ المقصود من العصيان فيها هو العصيان في التوحيد «1».

إلّا أنّ هذا الاحتمال - وهو أنّ المقصود من الخلود هنا هو العذاب الطويل - يبدو مُستبعداً جدّاً، وذلك لأنّ تأكيد كلمة «الخلود» بكلمة «أبداً» دالٌ على أنّ المقصود هو خلود العذاب الإلهي.

___________________________

(1). راجع تفسير مجمع البيان، ج 9، و 10، ص 373؛ تفسير الميزان، ج 20، ص 52؛ وتفسير روح البيان، ج 10، ص 200؛ وتفسير روح المعاني، ج 29، ص 94.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .