المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



يومئذ كلٌ يرى‏ عمله  
  
1360   12:58 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص77-78.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015 898
التاريخ: 16-12-2015 1993
التاريخ: 23-11-2014 1023
التاريخ: 17-12-2015 1106

قال تعالى : {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 6 - 8]

لقد أشارت الآيات ‏ الواردة في آخر سورة الزلزال ثلاث مرّات إلى‏ مسَألة رؤية الأعمال {يَومَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ}  و {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ} ثم {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}.

«اشتاتا» : جمع‏ (شت) على وزن (شط) بمعنى «التفرق»، وقد يكون سبب تفرق صفوف الناس في ذلك اليوم ورود كل امة بإمامها أو أن يتفرق أهل الإيمان عن أهل الكفر والعلماء عن المتعلمين والشهداء عن غيرهم‏ «1».

«مثقال» : بمعنى وزن، والذرة هي الأجزاء الصغيرة جدّاً، لذا فقد فسّرت الذرة أحياناً بذرات الغبار واخرى بالنملة الصغيرة جدّاً، ويشير ظاهر الآيات بوضوح إلى‏ أنّ الأعمال الصالحة أو السيئة تتجسد أمام صاحبها في المحشر، ولو أنّ بعض المفسّرين- وبسبب عدم قبولهم لمسألة تجسم الأعمال للأسباب التي أشرنا إليها في بداية الموضوع- قالوا بالتقدير فقدروا كلمة «جزاء»، والمراد حضور ومشاهدة جزاء الأعمال، وقال البعض : إنّ الرؤية هنا بمعنى العلم والمعرفة أي المشاهدة بعين العقل، وقال البعض الآخر : المراد مشاهدة كتاب الأعمال.

ومن المسلّم أنّ التفاسير الثلاثة لا تتوافق مع ظاهر الآية وذلك لأنّ تقدير أخذ (الجزاء) أو (صحف الأعمال)، مخالف لظاهر الآية والرؤية هنا بمعنى المشاهدة بالعين لا بالقلب التي تنصب مفعولين، فمن المعلوم أنّ الرؤية القلبية تتعدى‏ إلى‏ مفعولين والرؤية الظاهرية تتعدى‏ إلى‏ مفعول واحد، وفي هذه الآية لا نرى‏ إلّا مفعولًا واحداً لا أكثر (فتأمل).

والجدير بالذكر أنّ ابن عباس وبالرغم من كونه أقدم المفسّرين قد قبل هنا بمسألة رؤية الأعمال، فيقول في رواية وردت عنه :

«ليس من مؤمن ولا كافر عمل خيراً أو شرّاً إلّا أراه اللَّه إيّاه، أمّا المؤمن فيغفر له سيئاته‏ ويثيبه بحسناته، وأمّا الكافر فيردّ حسناته تحسيراً له» «2».

ونرى‏ في أحاديث المعصومين الواردة في تفسير الآيات تعابير واضحة تدلل على رؤية وحضور الأعمال، منها ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام في هذا المعنى  :

«فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير وجده ومن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده» «3».

___________________________
(1). تاج العروس في شرح القاموس مادة (شت) ويقول البعض أنّها جمع شتيت والبعض الآخر جمع شتات.

(2). تفسير روح البيان، ج 10، ص 494.

(3). تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 650.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .