أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2015
12003
التاريخ: 26/11/2022
1722
التاريخ: 15-11-2015
3716
التاريخ: 23/11/2022
1748
|
مصبا- العشر : جزء من عشرة أجزاء ، والجمع أعشار ، وهو العشير أيضا ، والمعشار. ولا يقال مفعال في شيء من الكسور الّا في مرباع ومعشار ، وجمع العشير أعشراء مثل نصيب وأنصباء. وقيل إنّ المعشار عشر العشير ، والعشير عشر العشر. وعلى هذا فيكون المعشار واحدا من ألف. وعشرت المال عشرا من باب قتل ، وعشورا : أخذت عشره ، واسم الفاعل عاشر وعشّار. وعشرت القوم عشرا من باب ضرب : صرت عاشرهم ، وقد يقال عشرتهم أيضا : إذا كانوا عشرة فأخذت منهم واحدا ، وعشّرتهم : إذا كانوا تسعة فزدت واحدا وتمّت به العدّة. والمعشر : الجماعة من الناس ، والجمع معاشر. والعشيرة القبيلة ، ولا واحد لها من لفظها ، والجمع عشيرات وعشائر.
والعشير : الزوج. والعشير : المرأة أيضا. والعشير : المعاشر. والعشرة : اسم من المعاشرة والتعاشر ، وهي المخالطة.
مقا- عشر : أصلان صحيحان : أحدهما- في عدد معلوم ، ثمّ يحمل عليه غيره ، والآخر- يدلّ على مداخلة ومخالطة ، فال أو ل العشرة ، والعشر في المؤنّث. وتقول جاء القوم عشار عشار ومعشر معشر ، أي عشرة عشرة ، كما تقول جاءوا أحاد أحاد ومثنى مثنى ولم يذكر الخليل موحد موحد ، وهو صحيح. قال الخليل : المعشّر : الحمار الشديد النهيق ، ويقال لأنّه لا يكفّ حتّى تبلغ عشر نهقات و ترجيعات. وعاشوراء : اليوم العاشر : فأمّا الأصل الآخر الدالّ على المخالطة والمداخلة : فالعشرة والمعاشرة. وعشيرك : الذي يعاشرك ، ولم أسمع للعشير جمعا ، لا يكادون يقولو ن هم عشراؤك ، وإذا جمعوا قالوا : هم معاشروك. وانّما سمّيت عشيرة الرجل : لمعاشرة بعضهم بعضا ، حتّى الزوج عشير امرأته ، وفي الحديث- إنّكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير. والمعشر : كلّ جماعة أمرهم واحد.
قع- (عشر) عشر.
(عشاراه) عشرة.
(عشريم) عشرون (عاشر) عشّره ، أخذ عشر الشيء.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو المصاحبة في اختلاط. وبلحاظ رفع التشابه بينها وبين مشتقّات تدلّ على العدد : لا تستعمل منها الّا فروع وأمثلة مخصوصة ، كالعشير والعشرة والعشيرة والمعشر والمعاشر والمعاشرة والاعتشار والتعاشر.
وأمّا ما يدلّ على العدد : فهو منقول من اللغة العبريّة ، كأغلب الكلمات الدالّة على العدد ، ثمّ يتصرّف فيها.
وبهذا يظهر أنّ كلمة العشرين أيضا مأخوذة من العبريّة ، فيكون البحث عنها في أنّها مفردة أو جمع أو غيره : موهونا جدّا.
ولا يخفى ما بين هذا العدد- عشرة ، وبين مفهو م المعاشرة من التناسب : فانّ العشرة يصدق فيه مصاحبة الأعداد التسعة واختلاطها وامتزاجها ، فانّ فيه جماع الأعداد شمولا أو على البدل.
فالعشير : فعيل وهو المتّصف بالمعاشرة وهو يصاحب ويختلط ، وهو يشمل كلّ من يكون كذلك ، من زوج وزوجة وصاحب وأنيس :
{ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} [الحج : 13].
فالمولى من الولاية والتولّي للأمور. والعشير من العشرة والمعاشرة ، فالمولى يلاحظ من جانب المتولّى. والعشير من جانب المتولّى عليه ، وهو الذي يدعو من دون اللّه إلها.
والعشيرة : يؤنّث باعتبار الجماعة ، فالتاء تدلّ على الكثرة باعتبار الموصوف المحذوف . {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء : 214].
{وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة : 22].
فالعشيرة عند الإطلاق تشمل كلّ من يعاشر ويخالط ويصاحب من ذوى القربى أو من الرفقاء والأصدقاء ، وفي الآية الأولى- تقيّد بكونهم من ذوى القربى وفي الثانية- تذكر في قبال الآباء والأبناء والإخوان ، فيراد غيرهم.
فانّ النظر في هذه الآية الى ذكر مراتب ذوى القربى والأرحام. وفي الأولى- الى اختصاص الانذار بالأقربين.
والمعشر : اسم مكان في الأصل ، واطلق على مجتمع يوجد فيه المصاحبة والاختلاط ، فكأنّه محلّ العشرة ، فالنظر فيه الى هذه الجهة ، بخلاف كلمات القوم ، والقبيلة ، والجماعة ، والطائفة ، وأمثالها ، فانّ كلّ واحد منها يستعمل بلحاظ خصوصيّة فيه.
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا } [الرحمن : 33] . {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ } [الأنعام : 128].
فانتخاب هذه الكلمة : فانّ هذه الآيات في مقام اظهار قدرة وتظاهر بالمقابلة والمخالفة ، ويناسبها ذكر المعشر الدالّ على اجتماعهم واتّفاقهم واختلاطهم.
ففيها اشارة الى انّ هذه الجمعيّة المتشكّلة المصاحبة المعاشرة بعضهم بعضا ، لو أرادوا مجتمعين خلاف ما أراد اللّه ما استطاعوا.
والعشار : مصدر من المفاعلة ، بمعنى المعاشرة ، والمفاعلة بكثرة المبنى تدلّ على استمرار أزيد. فالعشار يدلّ على معاشرة في الجملة.
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير : 1 - 5] .
أي إذا خرجت الشّمس والنجوم والجبال في المنظومة الشمسيّة عن النظم ، واختلّت أمورها بالترتيب المذكور : فيتعطّل المعاشرة والاختلاط فيما بين ذوى العشرة من الحيوان والإنسان ، ويتوقّف انسهم ومصاحبتهم ومؤالفتهم فيما بينهم ، والوحوش منهم الّذين لا استيناس ولا مؤالفة ولا مصاحبة بينهم يبعثون ويساقون ويجمعون في محلّ واحد جامع بينهم مع توحّشهم ، وذلك من شدّة التحولات في الجو ، والبحار هاجت وتلاطمت وملأت واضطرب في أثر اختلال في النظم وتكور الشمس وعدم التبخير في المياه.
ويجوز أن تكون العشار جميع العشير كالكريم والكرام والظريف والظراف ، كما أنّ الوحوش جمع الوحش.
وذكر الوحوش بعد العشار يؤيّد كونه من المعاشرة. مضافا الى أنّ المعاني المذكورة له من النوق وغيرها : هيّنه جدّا.
وأمّا المعشار : فهو مفعال ، بمعنى الوسيلة والآلة للوصول الى مقدار عدد العشرة ، وهو الملازم لتحقّق موضوع المعاشرة والاختلاط والمؤانسة والتعيّش بينهم.
ويصدق المعشار على العشر بهذه المناسبة ، وكذلك في كلمة المرباع ، لا أنّ المعشار بمعنى العشر.
{ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي} [سبأ : 45].
أي ما بلغ هؤلاء المكذّبين مقدّمة ووسيلة لما آتينا الّذين من قبلهم من الأموال وأسباب العيش والسرور.
وقلنا إنّ هذه المادّة في اللغة العبريّة بمعنى العدد المخصوص ، ولمّا أخذت هذه الكلمات في آحاد العدد من العبريّة ، وكانت تلك الكلمات فيها بالهاء كما سبق في بعضها ، نحو- شبعاه في السبعة ، وششاه في ستّة ، وشموناه في ثمانية ، وعشاراه في عشرة ، فإذا تحولت الى العربيّة : صارت اصول هذه الكلمات المتحولة ، مع التاء ، واستعملت قهرا في موارد التذكير فانّه الأصل المقدّم ، فاضطرّ في موارد التأنيث الى استعمالها خالية عن التاء لرفع الاشتباه.
مضافا الى ما قلنا في الخمس : إنّ المميّز فيها مجموع ، فتؤنّث تلك الألفاظ باعتبار مميّزاتها الّتي فيها مفهو م الجماعة ، وتذكّر قهرا في المؤنّث.
هذا ما هو الحقّ الأصيل في التذكير وتأنيث هذه الأعداد.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|