أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2689
التاريخ: 4-06-2015
12410
التاريخ: 9-12-2015
18290
التاريخ: 10-12-2015
9436
|
مصبا- عزوته الى أبيه أعزوه : نسبته ، وعزيته أعزيه لغة. واعتزى هو : انتسب وانتمى ، وتعزّى كذلك. والعزة وزان عدة : الطائفة من الناس ، والهاء عوض عن اللام المحذوفة ، وهي واو ، والجمع عزون ، قال الطرسوسي : عزون جماعات يأتون متفرّقين.
مقا- عزو : أصل صحيح يدلّ على الانتماء والاتّصال. قال الخليل : الاعتزاء الاتّصال في الدعوى إذا كانت حرب ، فكلّ من ادّعى في شعاره فقد اعتزى ، إذا قال أنا فلان بن فلان فقد اعتزى اليه. وأمّا قولهم- عزى الرجل يعزى عزاء ، وإنّه لعزيّ ، أي صبور ، إذا كان حسن العزاء على المصائب : فهذا من الأصل الذي ذكرناه. ولأنّ معنى التعزّي هو أن يتأسّى بغيره ، فيقول حالي مثل حال فلان. وقولك عزيته أي قلت له انظر الى غيرك ومن أصابه مثل ما أصابك.
لسا- العزاء : الصبر عن كلّ ما فقدت ، وقيل حسنه ، عزى يعزى عزاء ممدود ، فهو عز ، ويقال إنّه لعزيّ صبور ، إذا كان حسن العزاء على المصائب. وعز الرجل الى أبيه عزوا : نسبه وإنّه لحسن العزوة ، قال ابن سيده : وعزاه الى أبيه عزيا : نسبه ، وإنّه لحسن العزية عن اللحياني : يقال عزوته الى أبيه وعزيته قال الجوهري : والاسم العزاء. والعزة : عصبة من الناس ، والجمع عزون. الأصمعيّ : يقال في الدار عزون أي أصناف من الناس ، والعزة الجماعة والفرقة من الناس. والهاء عوض من الياء ، والجمع عزى وعزون وعزون أيضا. وقوله تعالى- عن اليمين وعن الشمال عزين : حلقا حلقا وجماعة جماعة ، وكانوا عن يمينه وعن شماله جماعات في تفرقة. وقال الليث :
العزة عصبة من الناس فوق الحلقة ، ونقصانها واو ، وأصلها واو ، فحذفت الواو وجمعت جمع السلامة على غير قياس ، كثبين وبرين ، في جمع ثبة وبرة ، وعزة مثل عضة.
التحقيق
أنّ المادّة واويّة ويائيّة. فالأصل في الواويّة هو النسبة الى شيء. وفي اليائيّة هو التصبّر على مصيبة تصيبه.
وقد يختلط المفهومان في المادّتين ، ويستعمل كلّ منهما في الاخرى.
ولا يخفى التناسب بين المادّتين لفظا ومعنى : فانّ التصبّر والتعزّي راجع الى إظهار مشاركة وتقرّب من الذي أصابته مصيبة ، سواء كان المصاب ميّتا أصابته مصيبة مرض وموت ، أو حيّا أصابته موت في أقاربه أو غيره ، فمجلس العزاء هو الشركة في إظهار التألّم.
وحرف الياء يناسب كون التناسب والتقرّب في جهة مصيبة وتألّم. فالعزو واويّا بمعنى النسبة الى شيء تقرّبا منه أو مباهاة أو غيرها.
والفرق بين المادّة وبين مادّة النسبة : أنّ النسبة يلاحظ فيها جهة التناسب والارتباط والمشاركة في صفة والتماثل ، فالنظر فيها الى هذه الجهة. دون العزوفانّ النظر فيه الى مجرّد تحقّق النسبة والقرب.
وأمّا العزوة والعزة : فالعزة أصلها عزو كملح صفة ، ثمّ حذفت الو أو وأبدلت عنها الهاء فقيل عزة بمعنى ما اتّصف بذي نسبة ، وجمعت بجمع المصحّح فقيل عزون ، بمعنى المتصفين بكونهم ذوى نسبة.
وإذا أطلقت العزة على الجماعة : تكون الهاء للتأنيث مرادا بها الجماعة والفرقة.
فيلاحظ في العزة والعزين : جهة الانتساب والتقرّب.
{ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ} [المعارج: 36 - 38] أي شيء أو جب لهؤلاء المنافقين الّذين كفروا في الباطن أن يسرعوا اليك مقبلين في مقابلك ومواجهتك ، ومجتمعين عن يمينك وشمالك منتسبين اليك ليظهروا التقرّب منك.
فظهر أنّ العزة ليست بمعنى الجماعة والفرقة والصنف والحلقة والمتفرقة ، بل الجماعة بلحاظ انتسابهم واتّصافهم بالنسبة.
وهذا وجه انتخاب الكلمة دون نظائرها ، كما أنّ المهطع هو المسرع مع الإقبال ، وهو أيضا يناسب المقام.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|