المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Integral Equation Neumann Series
27-5-2018
مفهوم الصحة
19-4-2016
اكثار الورد بزراعة الانسجة
13-6-2017
شبكات الإنترنت والإكسترانت وإدارة سلسلة التوريد (التجهيز)
21-7-2022
بنية ال RNA
13-6-2017
الاستمتاع بالحياة والبقاء بعيدا عن السكّري
2024-09-09


ماهي حقيقة الصراط؟  
  
1569   01:04 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص128-132.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

لقد أشرنا عدّة مرات إلى‏ أنّ أهل الدنيا ليس لهم معلومات مفصلة عن الحقائق المتعلقة بيوم القيامة وعالم ما بعد الموت، حيث هو عالم فوق هذا العالم، ولكن هذا الأمر لا يمنع من المعرفة الإجمالية بهذا الموضوع.

ويستفاد من الروايات الإسلامية أنّ الصراط جسر على‏ جهنّم في طريق الجنّة ويرده كل‏ برّ وفاجر فالأبرار يمرون عليه بسرعة ويصلون إلى‏ النعم الإلهيّة غير المتناهية أمّا الفجّار فتزل أقدامهم ويتردون في نار جهنّم.

ولقد ورد في بعض الروايات أنّ سرعة عبور الناس على‏ الصراط ترتبط بمستوى‏ إيمانهم وإخلاصهم وأعمالهم الصالحة.

فقد ورد في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «منهم من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر حبواً، ومنهم من يمر مشياً، ومنهم من يمر متعلقاً قد تأخذ النّار منه شيئاً وتترك شيئاً» «1».

وهنا يطرح هذا السؤال :

لماذا يجب المرور عبر جهنّم للوصول إلى‏ الجنّة؟

هناك نكات لطيفة سنتعرض لها وهي أنّ أصحاب الجنّة عندما يمرون على‏ جهنّم يدركون قيمة الجنّة أفضل إدراك، ومن جهة اخرى‏ أنّ وضع الصراط هناك عبارة عن تجسم لأعمالنا في هذه الدنيا، لذا يجب المرور عبر جهنّم (المحرقة للشهوات) من أجل الوصول إلى‏ جنة التقوى‏، ومن جهة ثالثة فهو انذار جدي لكافة المجرمين والمذنبين حيث إنّ مصيرهم يؤول إلى‏ العبور من هذا الممر الخطير، لذا ورد في حديث (مفضل بن عمر) قال :

سألت الإمام الصادق عليه السلام عن الصراط، فقال : «الطراط الطريق إلى‏ معرفة اللَّه سبحانه وتعالى‏».

ثم قال : «هما صراطان : صراط في الدنيا، وصراط في الآخرة، فأمّا الصراط الذي في الدنيا، فهو الإمام المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى‏ بهداه مرّ على‏ الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنّم» «2».

وفي تفسير عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام‏ «3» أنّه فسّر الصراطين (صراط الدنيا والآخرة) الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو وارتفع عن التقصير وأمّا الصراط في الآخرة فهو طريق المؤمنين إلى‏ الجنّة.

وهناك نكتة مهمّة أشارت إليها الروايات الإسلامية، وهي أنّه من العسير العبور على‏ هذا الطريق، فقد ورد حديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وكذلك عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً : «إنّ على‏ جهنّم جسراً أدق من الشَعرة وأحد من السيف» «4».

نعم، هكذا الصراط (المستقيم) وحقيقة (الولاية) و (العدالة) في هذه الدنيا فهي أدق من الشعرة وأحد من السيف، وهذا يرجع إلى‏ أنّ الخط المستقيم خط واحد دقيق لا أكثر، أمّا الخطوط الاخرى‏ فهي منحرفة نحو اليمين أو الشمال، ومن الطبيعي أن يكون صراط القيامة هكذا فهو تجسيد عيني للصراط الدنيوي، ومع هذا فهناك طائفة تمر على‏ هذا الطريق الخطر سريعاً في ظل إيمانها وأعمالها الصالحة.

و ممّا لا شك فيه أنّ التمسك بالرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام يسهل اجتياز هذا الطريق المخوف، فقد جاء في حديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله : «إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على‏ جهنّم لم يجز عليه إلّا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب» «5».

ولقد ورد نفس هذا المعنى‏ بتعبير آخر يتعلق ب فاطمة الزهراء عليها السلام ومن البديهي أنّ ولاية الإمام علي عليه السلام وولاية الزهراء عليها السلام هما من ولاية الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله ولا يمكن الفصل بين القرآن والإسلام وسائر الائمّة المعصومين عليهم السلام، فإذا لم يكن هناك ارتباط إيماني‏ وأخلاقي مع هؤلاء العظام فلا يمكن الجواز على‏ الصراط، وتوجد في هذا المجال روايات عديدة، وللمزيد من المعلومات راجع كتاب بحار الأنوار المجلد 8 وبالأخص هذه الروايات : (12، 13، 14، 15، 16، 17).

ونختم حديثنا بالإشارة إلى‏ البعد التربوي للإيمان والاعتقاد بمثل هذا الصراط حيث هو صراط مخوف مرعب متزلزل تشوبه الاخطار، صراط أدق من الشعرة وأحد من السيف، صراط له عدّة مواقف وفي كل موقف يُسأل فيه عن شي‏ء فأمّا الأول فيسأل عن الصلاة وأمّا الثاني فعن الأمانة وصلة الرحم والثالث عن العدالة وما شابه ذلك، ممر لا يمكن لأحد العبور عليه واجتيازه إلّا إذا كان معه جواز فيه ولاية الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله وولاية الإمام علي عليه السلام والتخلق بأخلاقهم والسير على‏ نهجهم.

وفي النهاية نقول : إنّه ممر تتوقف قدرة اجتيازه على‏ قدر نور الإيمان والعمل الصالح، ومن لم يقدر على‏ اجتيازه فسيقع حتماً في نار جهنّم وسوف لن يصل إلى‏ موضع النعم الإلهيّة المادية والمعنوية (الجنّة) أبداً.

وممّا لا شك فيه أنّ الاهتمام بمثل هذه المفاهيم والاعتقاد بها له آثار واسعة في أفعال الإنسان وتربيته فتحثه على‏ التخلق بأخلاق أولياء اللَّه وتمنحه البصيرة في انتخاب سبل حياته والتمييز الدقيق بين الحق والباطل.

________________________

(1) أمالي الصدوق، مجلس 33.

(2) معاني الأخبار، ص 32، ح 1.

(3). بحار الأنوار، ج 8، ص 69، ح 18.

(4). ميزان الحكمة، ج 5، ص 348 ووردت كلمة «الصراط» في حديث الإمام الصادق بدل جملة «إنَّ على‏ جهنّم جسراً» (بحار الأنوار، ج 8، ص 64، ح 1).

(5). بحار الأنوار، ج 8، ص 68، ح 11.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .