(يومَ نَبْطِشُ البَطْشةَ الكبرى - يومٌ لا مَرَدَّ لهُ من اللَّه) اوصاف ليوم القيامة. |
1161
09:34 صباحاً
التاريخ: 14-12-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
1284
التاريخ: 16-12-2015
18841
التاريخ: 17-12-2015
1519
التاريخ: 23-09-2014
1569
|
التعبير الأول تعبيرٌ مروّع عن ذلك اليوم العظيم، وذلك لأنّ اللَّه عزوجل بعظمته وقدرته الخالدة يهدد الكافرين والمجرمين بأشدّ اسلوب فيقول : {يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} (الدخان/ 16).
فكلما أمعَنَ الإنسان النظر في مفردات هذه الآية؟ كالتعبير ب «البطش» الذي يعني الأخذ بالقوة والمصحوب بالهجوم، والتعبير ب «الكبرى» الذي هو دليل على قوة البطش أو عظمته، والتعبير ب «إنا منتقمون» الذي هو جملة اسمية وبنفس الوقت مؤكّد ب «إنّ» فسوف يرتعد له بدنه، لأنّ اللَّه الرحيم الغفور واللَّه القادر القاهر يهدد بمثل هذا التهديد.
قال جمع من المفسرين واحتمل آخرون أنَّ الآية تدلّ على العقاب الشديد الذي أصاب المشركين في غزوة بدر الكبرى، لكنّ مفردات الآية تتناسب مع عذاب أكبر وأشدّ وأشمل، وهذا ممّا لا يصدق إلّا على عذاب الآخرة، بالإضافة إلى أنّ الآيات السابقة لها لا تناسب النزول في غزوة بدر الكبرى.
وفي التعبير الثاني أشير إلى بُعد آخر من أبعاد ذلك اليوم، قال تعالى : {يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ} (الشورى/ 47).
فلا يوجد هناك سبيل لجبران الماضي ولا سبيل للعودة إلى هذه الدنيا لتدارك ما فات.
ويرى بعض المفسرين أنّ هذه الجملة تدل على حتمية وقوع ذلك اليوم لأنّه تعالى قال : {يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ}، أي أنّه واقعٌ حتماً، فعلى هذا المعنى يكون مفهوم الآية قريباً من جملة «لا ريب فيه» التي وردت للتعبير عن يوم القيامة، لكنّ ذيل الآية : {مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ } [الشورى : 47] يناسب التفسير الأول.
وهناك احتمال آخر هو أنّ المراد من الآية أنّ أحداً لا يستطيع في ذلك اليوم مَنْعَ وايقاف العذاب الإلهي عنكم، وهذا المعنى يتناسب مع ذيل الآية.
فعلى أيّة حال فإنّ أيّ تفسيرٍ نرجّحه من بين هذه التفاسير فهو يحمل خطاباً بليغاً وشديداً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|