أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
407
التاريخ: 16-12-2015
271
التاريخ: 19-1-2016
224
التاريخ: 19-1-2016
214
|
يشترط في وجوب الصوم : البلوغ وكمال العقل ، فلا يجب على الصبي ولا المجنون ولا المغمى عليه إجماعا ، إلاّ في رواية عن أحمد : أنّه يجب على الصبي الصوم إذا أطاقه (1) ، وبه قال عطاء والحسن وابن سيرين والزهري وقتادة والشافعي(2).
وقال الأوزاعي : إذا أطاق صوم ثلاثة أيام متتابعات لا يخور (3) منهن ولا يضعف ، حمّل صوم رمضان (4).
وقد تقدّم (5) بطلانه.
فلو بلغ الصبي قبل الفجر ، وجب عليه الصوم إجماعا ، ولو كان بعد الفجر ، لم يجب ، واستحبّ له الإمساك ، سواء كان مفطرا أو صائما بلغ بغير المفطر ، ولا يجب عليه القضاء ، لقوله عليه السلام : ( رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يبلغ ، وعن المجنون حتى يفيق ، وعن النائم حتى ينتبه ) (6).
وقال (7) : يجب عليه الإمساك ، ولا يجب عليه القضاء ، لأنّ نية صوم رمضان حصلت ليلا ، فيجزئه كالبالغ.
ولا يمتنع أن يكون أول الصوم نفلا وباقية فرضا ، كما لو شرع في صوم يوم تطوّعا ثم نذر إتمامه.
وقال بعض الحنابلة : يلزمه القضاء ، لأنّه عبادة بدنية بلغ في أثنائها بعد مضيّ بعض أركانها ، فلزمه إعادتها ، كالصلاة والحجّ إذا بلغ بعد الوقوف.
وهذا لأنّه ببلوغه يلزمه صوم جميعه ، والماضي قبل بلوغه نفل ، فلم يجزئ عن الفرض ، ولهذا لو نذر صوم يوم يقدم فلان فقدم والناذر صائم ، لزمه القضاء (8).
وأمّا ما مضى من الشهر قبل بلوغه فلا قضاء عليه ، وسواء كان قد صامه أو أفطره في قول عامة أهل العلم (9).
وقال الأوزاعي : يقضيه إن كان أفطره وهو مطيق لصيامه(10).
وهو غلط ، لأنّه زمن مضى في حال صباه، فلم يلزمه قضاء الصوم فيه ، كما لو بلغ بعد انسلاخ رمضان.
وإن بلغ الصبي وهو مفطر، لم يلزمه إمساك ذلك اليوم ولا قضاؤه.
وعن أحمد روايتان في وجوب الإمساك والقضاء (11).
وقال الشافعي : إن كان أفطر ، استحبّ له الإمساك ، وفي القضاء قولان.
وإن كان صائما فوجهان : أحدهما : يتمّه استحبابا ، ويقضيه وجوبا ، لفوات نية التعيين. والثاني : يتمّه وجوبا ، ويقضيه استحبابا (12).
__________________
(1) المغني 3 : 94 ، الشرح الكبير 3 : 15.
(2) المغني 3 : 94 ، الشرح الكبير 3 : 15 ، المهذب للشيرازي 1 : 184 ، المجموع 6 : 253 ، حلية العلماء 3 : 172.
(3) خار الحرّ والرجل : ضعف وانكسر. الصحاح 2 : 651.
(4) المغني 3 : 94 ، الشرح الكبير 3 : 15.
(5) تقدم في المسألة 57، من هذا الكتاب.
(6) أورده ابن قدامة في المغني 3 : 94 بتفاوت يسير.
(7) كذا في جميع النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق ، وفي الطبعة الحجرية. وفي المعتبر للمحقّق الحلّي : 312 ، والمنتهى للمصنّف : 596 : قال أبو حنيفة. وفي المغني 3 : 95 ، والشرح الكبير 3 : 16 : قال القاضي : يتمّ صومه ولا قضاء عليه ، مع اتّفاق الدليل المذكور لما في المغني والشرح الكبير ، فلا حظ.
وقد وافق الحكم رأي الأحناف كما في الجامع الصغير للشيباني : 139 ، والهداية للمرغيناني 1 : 127 ، والنتف 1 : 149 ، والاختيار لتعليل المختار 1 : 177.
(8) المغني 3 : 95 ، الشرح الكبير 3 : 16.
(9) المغني 3 : 95 ، الشرح الكبير 3 : 17.
(10) المغني 3 : 95 ، الشرح الكبير 3 : 17.
(11) المغني 3 : 95 ، الشرح الكبير 3 : 17.
(12) المهذب للشيرازي 1 : 184 ، المجموع 6 : 256 ، فتح العزيز 6 : 438 ، حلية العلماء 3 : 173 و 175.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|