أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
7855
التاريخ: 17-12-2015
6116
التاريخ: 28-12-2015
11325
التاريخ: 9-12-2015
4628
|
مقا- كرب : أصل صحيح يدلّ على شدّة وقوّة ، يقال : مفاصل مكربة ، أي شديدة قويّة ، وأصله الكرب وهو عقد غليظ في رشاء الدلو يجعل طرفه في عرقوة الدلو ثمّ يشدّ ثنايته رباطا وثيقا. ومن الباب الكرب ، وهو الغمّ الشديد ، والكريبة : الشديدة من الشدائد. والإكراب : الشدّة في العدو ، يقال : أكرب فهو مكرب ، فأما كرب الشيء : دنا ، فليس من الباب ، لأنّ هذا من القرب لكنّهم قالوا بالقاف قرب ، وبالكاف كرب ، والمعنى واحد ، والملائكة الكروبيّون :
فعوليّون من الكروب ، وهم المقرّبون ، يقال كربت الشمس : دنت للمغيب ، وإناء كربان : كرب أن يمتلئ.
مصبا- الكرب : اصول السعف الّتي تقطع معها ، الواحدة كربة مثل قصب وقصبة ، سمّى بذلك لأنّه يبس وكرب أن يقطع ، أي حان له ، يقال كربت الشمس من باب قتل : إذا دنت للمغيب. وكربت الأرض كرابا : قلبتها للحرث. وكربت النخل : شذبته. وكربه الأمر كربا : شقّ عليه. ورجل مكروب : مهموم ، والكربة : اسم منه.
لسا- الكرب : الحزن والغمّ الذي يأخذ بالنفس ، وجمعه كروب ، وكربه الأمر والغمّ يكربه كربا : اشتدّ عليه ، فهو مكروب وكريب ، وأمر كارب ، واكترب لذلك : اغتمّ ، والكرائب : الشدائد ، الواحدة : كريبة. وكلّ شيء دنا فقد كرب. وأكرب الرجل : أسرع.
قع- (كارب) كرب ، حرث.
قع- (كراب) أرض محروثة ، أرض زرعت.
قع- (كروب) ملاك.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو المضيقة الشديدة في القلب. ومن مصاديقه : الحزن ، الغمّ ، الشدّة ، المشقّة ، إذا كانت موجبة للمضيقة الشديدة.
ومن هذا الباب : الكرب في الشمس إذا ضاقت مسافة غروبها. والإكراب إذا أوجب سرعة في السير ومضيقة فيه. وإناء كربان إذا ضاق وقرب من الامتلاء.
وأمّا مفهوما الحرث والملائكة : فمأخوذان من اللغة العبريّة.
مضافا الى كون قلب الأرض للحرث : موجبا للتضيّق فيها وحصول المحدوديّة بحيث يوجب لزوم رعايتها وحفظها ووقايتها عن كلّ آفة.
وهكذا في المقرّبين من الملائكة : فانّهم في مضيقة ومحدوديّة من جهة تقرّبهم وتطوّعهم وتعبّدهم وتقيّدهم بالواجب من الوظائف لهم.
{قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 63، 64]. {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الأنبياء : 76]. {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الصافات : 115] فالآية الاولى في مورد تحصّل مضيقة شديدة للناس بالظلمات وأمثالها بحيث تقع قلوبهم في حرج شديد ، والثانية في مورد شدّة التضيّق الباطني لنوح من جهة عداوة قومه وخلافهم وكفرهم ، والثالثة في مورد موسى وهارون حيث إنّهما قد تضيّق قلوبهما بعداوة فرعون وأتباعه.
ولا يناسب تفسير الكلمة فيها بالحزن أو الغمّ : فانّ الأنبياء في رضى وتسليم وصبر في مراحل رسالاتهم وتبليغاتهم ، ولا يغشاهم غمّ ولا حزن فيما
أوذوا ، {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [يونس : 62] وأمّا حزن يعقوب (عليه السلام) ف {ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ} [يوسف : 84] : فلم يكن في جهة الرسالة والتبليغ ، بل كان ابتلاء خاصّا من جهة قصور منه وتقصير من بنيه ، وهذا جريان طبيعي غير مذموم.
وأيضا إنّ الحزن أو الغمّ ممّا يحصل ويوجد في القلب أو يرتفع ويزول ، بدواعي باطنيّة نفسانيّة ، وليست بأمور خارجيّة عارضة حتّى تحتاج الى التنجية من جانب اللّٰه تعالى وتتوقّف عليها ، كالظلمات والتضيّق الخارجي.
وأمّا كرب من أفعال المقاربة : فمعناه قرب في تضيّق.
وأمّا توصيفه بالعظيم في الآية الثانية والثالثة : فان للتضيّق الشديد مراتب بلحاظ العظمة والحقارة ، والعظيم ما يتفوّق في القوّة على ما سواه.
_______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|