أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014
![]()
التاريخ: 14-10-2014
![]()
التاريخ: 21-4-2018
![]()
التاريخ: 16-8-2020
![]() |
فإن دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان فاسم أو اقترنت ففعل أو في غيرها بأن احتاجت في إفادة معناها إلى اسم أو فعل أو جملة فحرف فقال ابن النحاس معناه في نفسه ش الكلمة إما اسم وإما فعل وإما حرف ولا رابع لها إلا ما سيأتي في مبحث اسم الفعل من أن بعضهم جعله رابعا وسماه الخالفة والدليل على الحصر في الثلاثة الاستقراء والقسمة العقلية فإن الكلمة لا تخلو إما أن تدل على معنى في نفسها أو لا الثاني الحرف والأول إما أن يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة أو لا الثاني الاسم والأول الفعل وقد علم بذلك حد كل منها بأن يقال الاسم ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمان والفعل ما دل على معنى في نفسه واقتران والحرف ما دل على معنى في غيره وفي في المواضع الثلاثة للسببية أي دلت على معنى بسبب نفسه لا بانضمام غيره إليه وبسبب غيره أي انضمامه إليه فالحرف مشروط في إفادة معناه الذي وضع له انضمامه إلى غيره من اسم ك الباء في مررت بزيد أو فعل ك قد قام أو جملة كحروف النفي والاستفهام والشرط وقد يحذف المحتاج إليه للعلم به ك نعم ولا وك أن قد وأما
ص25
ذو وفوق ونحوهما وإن لم تذكر إلا بمتعلقها فليس مشروطا في إفادة معناها للقطع بفهم معنى ذو وهو صاحب من لفظه وكذا فوق وإنما شرط ليتوصل بها إلى الوصف بأسماء الأجناس وب فوق إلى علو خاص وقس على هذا وقيل هي للظرفية أي معنى ثابت في نفسه وفي غيره أي حاصل فيه ك من في نحو أكلت من الرغيف فإنها تفيد معناها وهو التبعيض في الرغيف وهو متعلقها بخلاف زيد مثلا ومن جعل الضمير المتصل ب نفس وغير راجعا للمعنى كابن الحاجب فقد أبعد إذ لا معنى لقولنا ما دل على معنى بسبب نفس المعنى أو بسبب غيره أو ثابت فيه أو في غيره أما الأول فلأن الشيء لا يدل على معناه بسبب عين ذلك المعنى وإنما يدل عليه بسبب وضعه له ودلالة اللفظ عليه وأما الثاني فلأنه لا يصح أن يكون الشيء ظرفا لنفسه والمراد بالزمان حيث أطلق المعين المعبر عنه بالماضي والحال والاستقبال لشهرتها في هذا المعنى والعبرة بدلالة بأصل الوضع فنحو مضرب الشول اسم لأنه دال على مجرد الزمان وكذا الصبوح للشرب في أول النهار لأنه وإن أفهم معنى مقترنا بزمان لكنه غير معين وكذا اسم الفاعل والمفعول لأنهما وإن دلا على الزمان المعين فدلالتهما عليه عارضة وإنما وضعا لذات قام بها الفعل وكذلك أسماء الأفعال ونحو نعم وبئس وعسى أفعال لوضعها في الأصل للزمان وعرض لتجردها منه وما ذكرناه من أن الحرف لا يدل على معنى في نفسه هو الذي أجمع عليه النحاة وقد خرق إجماعهم الشيخ بهاء الدين بن النحاس فذهب في تعليقه على
ص26
المقرب إلى أنه يدل على معنى في نفسه قال لأنه إن خوطب به من لا يفهم موضوعه لغة فلا دليل في عدم فهم المعنى على أنه لا معنى له لأنه لو خوطب بالاسم والفعل وهو لا يفهم موضوعهما لغة كان كذلك وإن خوطب به من يفهمه فإنه يفهم منه معنى عملا بفهمه موضوعه لغة كما إذا خوطب ب هل من يفهم أن موضوعها الاستفهام وكذا سائر الحروف قال والفرق بينه وبين الاسم والفعل أن المعنى المفهوم منه مع غيره أتم من المفهوم منه حال الإفراد بخلافهما فالمفهوم منهما في التركيب عين المفهوم منهما في الإفراد .
ص27
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|