المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اقسام الكلام  
  
3537   05:35 مساءاً   التاريخ: 14-10-2014
المؤلف : جلال الدين السيوطي
الكتاب أو المصدر : همع الهوامع
الجزء والصفحة : ص25- 27
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / اقسام الكلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014 22133
التاريخ: 14-10-2014 3538
التاريخ: 21-4-2018 2813
التاريخ: 16-8-2020 7906

فإن دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان فاسم أو اقترنت ففعل أو في غيرها بأن احتاجت في إفادة معناها إلى اسم أو فعل أو جملة فحرف فقال ابن النحاس معناه في نفسه ش الكلمة إما اسم وإما فعل وإما حرف ولا رابع لها إلا ما سيأتي في مبحث اسم الفعل من أن بعضهم جعله رابعا وسماه الخالفة والدليل على الحصر في الثلاثة الاستقراء والقسمة العقلية فإن الكلمة لا تخلو إما أن تدل على معنى في نفسها أو لا الثاني الحرف والأول إما أن يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة أو لا الثاني الاسم والأول الفعل وقد علم بذلك حد كل منها بأن يقال الاسم ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمان والفعل ما دل على معنى في نفسه واقتران والحرف ما دل على معنى في غيره وفي في المواضع الثلاثة للسببية أي دلت على معنى بسبب نفسه لا بانضمام غيره إليه وبسبب غيره أي انضمامه إليه فالحرف مشروط في إفادة معناه الذي وضع له انضمامه إلى غيره من اسم ك الباء في مررت بزيد أو فعل ك قد قام أو جملة كحروف النفي والاستفهام والشرط وقد يحذف المحتاج إليه للعلم به ك نعم ولا وك أن قد وأما 

ص25

ذو وفوق ونحوهما وإن لم تذكر إلا بمتعلقها فليس مشروطا في إفادة معناها للقطع بفهم معنى ذو وهو صاحب من لفظه وكذا فوق وإنما شرط ليتوصل بها إلى الوصف بأسماء الأجناس وب فوق إلى علو خاص وقس على هذا وقيل هي للظرفية أي معنى ثابت في نفسه وفي غيره أي حاصل فيه ك من في نحو أكلت من الرغيف فإنها تفيد معناها وهو التبعيض في الرغيف وهو متعلقها بخلاف زيد مثلا ومن جعل الضمير المتصل ب نفس وغير راجعا للمعنى كابن الحاجب فقد أبعد إذ لا معنى لقولنا ما دل على معنى بسبب نفس المعنى أو بسبب غيره أو ثابت فيه أو في غيره أما الأول فلأن الشيء لا يدل على معناه بسبب عين ذلك المعنى وإنما يدل عليه بسبب وضعه له ودلالة اللفظ عليه وأما الثاني فلأنه لا يصح أن يكون الشيء ظرفا لنفسه والمراد بالزمان حيث أطلق المعين المعبر عنه بالماضي والحال والاستقبال لشهرتها في هذا المعنى والعبرة بدلالة بأصل الوضع فنحو مضرب الشول اسم لأنه دال على مجرد الزمان وكذا الصبوح للشرب في أول النهار لأنه وإن أفهم معنى مقترنا بزمان لكنه غير معين وكذا اسم الفاعل والمفعول لأنهما وإن دلا على الزمان المعين فدلالتهما عليه عارضة وإنما وضعا لذات قام بها الفعل وكذلك أسماء الأفعال ونحو نعم وبئس وعسى أفعال لوضعها في الأصل للزمان وعرض لتجردها منه وما ذكرناه من أن الحرف لا يدل على معنى في نفسه هو الذي أجمع عليه النحاة وقد خرق إجماعهم الشيخ بهاء الدين بن النحاس فذهب في تعليقه على

ص26

المقرب إلى أنه يدل على معنى في نفسه قال لأنه إن خوطب به من لا يفهم موضوعه لغة فلا دليل في عدم فهم المعنى على أنه لا معنى له لأنه لو خوطب بالاسم والفعل وهو لا يفهم موضوعهما لغة كان كذلك وإن خوطب به من يفهمه فإنه يفهم منه معنى عملا بفهمه موضوعه لغة كما إذا خوطب ب هل من يفهم أن موضوعها الاستفهام وكذا سائر الحروف قال والفرق بينه وبين الاسم والفعل أن المعنى المفهوم منه مع غيره أتم من المفهوم منه حال الإفراد بخلافهما فالمفهوم منهما في التركيب عين المفهوم منهما في الإفراد .

ص27




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.