أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016
5319
التاريخ: 1-2-2016
6251
التاريخ: 24-1-2016
13841
التاريخ: 2024-09-20
265
|
مقا- لقط : أصل صحيح يدلّ على أخذ شيء من الأرض قد رأيته بغتة ولم ترده ، وقد يكون عن إرادة وقصد أيضا. منه لقط الحصى وما أشبهه. واللقطة : ما التقطه الإنسان من مال ضائع. واللقيط : المنبوذ يلقط. وبنو اللقيطة : قوم من العرب سمّوا بذلك لأنّ أمهم كان التقطها حذيفة بن بدر. واللقط : ما التقطت من شيء. والالتقاط : أن توافق شيئا بغتة من كلأ وغيره. ومما يشبّه بهذا : اللقيطة : الرجل المهين. ويقولون لكلّ ساقطة لاقطة. والألقاط من الناس : القليل المتفرّقون. ولقاطة الزرع : ما لقط من حبّ بعد حصاده.
مصبا- لقطت الشيء لقطا من باب قتل : أخذته ، وأصله الأخذ من حيث لا يحسّ ، فهو ملقوط ، ولقيط فعيل بمعنى مفعول ، والتقطته كذلك ، ومن هنا قيل : لقطت أصابعه إذا أخذتها بالقطع دون الكفّ ، والتقطت الشيء : جمعته ، ولقطت العلم من الكتب لقطا : أخذته منها. وقد غلب اللقيط على المولود المنبوذ. واللقاطة : ما التقطت من مال ضايع ، واللقاط واللقطة كذلك.
واقتصر ابن فارس والفارابي وجماعة على فتح القاف ، ومنهم من يعدّ السكون من لحن العوام ، ووجه ذلك : أنّ الأصل لقاطة فثقلت عليهم لكثرة ما يلتقطون في النهب والغارات وغير ذلك ، فتلعّبت بها ألسنتهم اهتماما بالتخفيف ، فحذفوا الهاء مرّة والألف اخرى ، وهذا وإن لم يذكروه فانّه لا خفاء به عند التأمّل ، لأنّهم فسّروا الثلاثة بتفسير واحد. ولقط الطائر الحبّ فهو لاقط ، ولقّاط مبالغة.
أسا- لقط الحصى وغيره والتقطه وتلقّطه ، والتقطوا لقطا كثيرا وألقاطا ولقاطا ولقاطا ، وهو ما يلتقط من السنبل والتمر المنتشر ، وهذه لقاطة من اللقاطات ، وهي ما كان مطروحا من شاء أخذه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو قبض شيء منبوذ أو كالمنبوذ ممّا لا يعتنى به. ومن مصاديقه : لقط مال ضايع حقير. ولقط الحصى وما لا يعتنى به.
ولقط طفل متروك قد اعرض عنه. ولقط أصابع ساقطة عن الحرمة بسرقة. ولقط متفرّقات متشتّتة من العلوم وجمعها. وما يلتقط في الغارات إذا غلب المحاربون وتركوا مالهم. ولقط الطائر من الحبوب على وجه الأرض. وقبض ما يكون مطروحا لا قيمة له.
{وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ } [يوسف : 10] أي إذا شاهدوه طفلا منبوذا قد اعرض عنه.
يريدون أنّ الغلام وإن كان متروكا ، إلّا أنّ السيّارة يتوجّهون اليه ويقبضونه ، ولا يكون لنا من جهته همّ وغمّ.
{فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ... فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص : 7، 8] أي قبضه وهو منبوذ ملقى في اليمّ.
فظهر أنّ الأصل يلاحظ فيه القيدان : القبض ، والشيء المنبوذ. وأما قيد وجه الأرض ، الرؤية بغتة ، عدم الإرادة ، المهين ، من حيث لا يحسّ ، الجمع :
ليست من قيود الأصل.
ولا يخفى أنّ التعبير بالقبض أنسب من الأخذ : فانّ القبض هو جمع شيء ليستقرّ تحت تسلّطه. والأخذ أعمّ.
وأمّا الالتقاط فهو افتعال ، ويدلّ على اختيار اللقط.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|