أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016
11576
التاريخ: 22-10-2014
2632
التاريخ: 9-12-2015
9434
التاريخ: 18-11-2015
7263
|
مصبا- لبّ النخلة : قلبها ، ولبّ الجوز واللوز ونحوهما : ما في جوفه ، والجمع لبوب ، واللباب مثل غراب لغة فيه ، ولبّ كلّ شيء خالصة ، ولبابه مثله ، واللبّ : العقل ، والجمع ألباب مثل قفل وأقفال. ولببت ألبّ من باب تعب ، وفي لغة من باب قرب ، ولا نظير له في المضاعف على هذه اللغة ، لبابة : صرت ذا لبّ ، والفاعل لبيب ، والجمع ألبّاء. ولبّة البعير : موضع نحره. وألبّ بالمكان إلبابا : أقام ، ولبّ لبّا من باب قتل لغة فيه ، وثنّى هذا المصدر مضافا الى كاف المخاطب وقيل لبّيك وسعديك ، أي أنا ملازم طاعتك لزوما بعد لزوم. وعن الخليل : إنّهم ثنّوه على جهة التأكيد. وأصل لبّيك : لبين لك ، فحذفت النون للإضافة. وعن يونس : إنّه غير مثنى بل اسم مفرد يتّصل به الضمير. ولبّى الرجل تلبية إذا قال لبّيك ، ولبّى بالحجّ : كذلك. وقال الفرّاء : ربما خرجت بهم فصاحتهم حتّى همّزوا ما ليس بمهموز ، فقالوا لبأت بالحجّ ، ورثأت الميّت.
مقا- لبّ : أصل صحيح يدلّ على لزوم وثبات ، وعلى خلوص وجودة.
فالأوّل- ألبّ بالمكان ، إذا أقام به ، يلبّ إلبابا. ورجل لبّ بهذا الأمر : إذا لازمه. وحكى الفرّاء : امرأة لبّة : محبّة لزوجها ، ومعناه أنّها ثابتة على ودّه أبدا. ومن الباب التلبية وهو قوله لبّيك ، قالوا معناه : أنا مقيم على طاعتك ، ونصب على المصدر ، وثنّى على معنى إجابة بعد إجابة ، واللبيب : الملبّي. والمعنى الآخر- اللبّ من كلّ شيء ، وهو خالصه وما ينتقى منه ، ولذلك سمّى العقل لبّا ، ورجل لبيب ، أي عاقل ، وخالص كلّ شيء لبابه. ومن الباب اللبّة ، وهو موضع القلادة من الصدر ، وذلك المكان خالص.
قع- (لب) قلب ، لبّ ، جوهر ، ضمير ، مركز.
فرهنگ تطبيقي- آرامي ، سرياني : لبا- جوهر آدمي ، خرد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما ينتفي وخلص من شيء. وهذا المعنى يختلف باختلاف الموضوعات.
فلبّ النخلة قلبها. ولبّ الجوز واللوز ما يختار من جوفهما وخلص من الغشاء ، واللبّ من الإنسان ما ينتقى وخلص من وجوده وهو العقل والفهم الخالص من الشوائب ومرتبة من مراتب الروح إذا صفا وخلص وميّز بين المصالح والمفاسد والخير والشرّ ، وبها يتميّز الإنسان من سائر أنواع الحيوان. واللبّ من الأشياء ما خلص منها.
وأمّا الإقامة في مقام ، والملازمة بأمر ، والمحبّة والتعلّق بشيء ، والإطاعة لشخص ، وتعيين محلّ النحر وموضع القلادة : فكلّها مأخوذ من الأصل ، ويؤخذ فيه مفهوم الانتقاء والاختيار والخلوص.
فلا بدّ في موارد استعمال المادّة : ملاحظة القيدين الانتقاء والخلوص ، أي اختيار موضوع أو محلّ خالص من الشوائب.
{وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة : 197]. {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 7]. {لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 190]. {عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف : 111]. {هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [غافر: 54] فهذه الأمور- الاعتبار والتذكّر والاهتداء والاتّقاء : انّما تتحصّل للّذين لهم الانتقاء والخلوص في باطنهم ، ولا تتحصّل للعقول المشوبة المتحجبة والقلوب غير الخالصة الّتى في غشاء.
فاللبّ ليس بمعنى مطلق العقل والقلب. وهكذا الإلباب فانّه لا يصحّ استعماله في مورد مطلق الإقامة في محلّ.
فاللبّ أخصّ من العقل. وهكذا الإلباب أخصّ من الإقامة ، فيلاحظ فيهما قيد الانتقاء واختيار الخلوص والصفاء.
وأمّا اللبّ : فهو مصدر بمعنى اختيار واخلاص وانتقاء ، ومنه قولهم لبّيك بمعنى اختيار مقام خالص ومنتقى في جنابك وفي قبالك. والكلمة مفرد مصدرا في مقام المفعول المطلق.
وإذا أضيف الى ضمير الخطاب زيدت الياء لسهولة التلفّظ ، وللدلالة على الامتداد والإدامة ، ولا سيّما لمؤانسة في المضاعف بالياء ، كما في نفس المادّة فيقال لبّبت ولبّيت ولبّأت تلبية ، وضمير الخطاب له أيضا انس وسابقه بالياء في سهولة التلفّظ ، كما في عليك وإليك.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|