أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015
634
التاريخ: 15-12-2015
547
التاريخ: 20-1-2016
576
التاريخ: 18-8-2016
3552
|
ذو العطاش الذي لا يرجى برؤه يفطر ويتصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام ، كما تقدّم. وهو أحد قولي الشيخ (1).
والثاني : أنّه يتصدّق بمدّين ، فإن عجز فبمدّ (2) ، للضرر المبيح للإفطار ، كما أبيح للمريض.
ولما رواه المفضّل بن عمر عن الصادق عليه السلام ، قال : قلت له : إنّ لنا فتيانا وبنات لا يقدرون على الصيام من شدّة ما يصيبهم من العطش ، قال : « فليشربوا مقدار ما تروى به نفوسهم وما يحذرون » (3).
وأمّا الصدقة : فلعجزه عن الصيام.
ولقول الصادق عليه السلام فيمن ترك الصيام ، قال : « إن كان من مرض فإذا بريء فليصمه ، وإن كان من كبر أو لعطش فبدل كلّ يوم مدّ » (4).
وأمّا سقوط القضاء : فلأنّه أفطر لعجزه عن الصيام والتقدير دوامه ، فيدوم المسبّب.
ولتفصيل الصادق عليه السلام ، والتفصيل قاطع للشركة.
وأمّا العطّاش الذي يرجى برؤه : فإنّه يفطر إجماعا ، لعجزه عن الصيام ، وعليه القضاء مع البرء ، لأنّه مرض وقد زال ، فيقضي ، كغيره من الأمراض.
وهل تجب الكفّارة؟ قال الشيخ : نعم (5) ، كما تجب في العطاش الذي لا يرجى زواله.
ومنع المفيد والسيد المرتضى (6).
إذا ثبت هذا ، فلا ينبغي لهؤلاء أن يتملّوا من الطعام ولا من الشراب ولا يقربوا النساء في النهار.
__________________
(1) راجع : الاستبصار 2 : 104 ، الحديث 338 و 339 ، وذيله.
(2) النهاية : 159 ، المبسوط للطوسي 1 : 285 ، التبيان 2 : 119.
(3) الكافي 4 : 117 ـ 7 ، التهذيب 4 : 240 ـ 703.
(4) التهذيب 4 : 239 ـ 700 وفيه : « فليقضه » بدل « فليصمه ».
(5) المبسوط للطوسي 1 : 285 ، الاقتصاد : 294.
(6) المقنعة : 56 ، جمل العلم والعمل ( ضمن رسائل الشريف المرتضى ) 3 : 56.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|