أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015
8839
التاريخ: 11-12-2015
8496
التاريخ: 23-11-2014
10489
التاريخ: 24-09-2014
9094
|
[جواب الشبهة] :
لعل منكري الوجود الحالي للجنّة والنّار يتمسكون باعتراضين أحدهما عقلي والآخر نقلي، أمّا الاعتراض العقلي فهو أن إيجادهما قبل القيامة لغو وعبث، لأنّه ما من أحد يدخل الجنّة أو النّار قبل حساب يوم القيامة ويبدو هذا شبيهاً لمن يبني قبل الف عام داراً لمن يأتي بعد ألف عام، أليس هذا عبث؟!
والجواب على هذا الاعتراض واضح وهو أنّ هذه القضية ... تترك تأثيراً تربوياً على الناس، فاللَّه سبحانه وتعالى يريد أن يُفهم الناس أنّ الثواب العظيم غير مؤجّل ولا العقاب الأليم، بل كلاهما حاضر، ويبدو هذا الفعل شبيهاً بتهيئة مجموعة من الجوائز في بداية العام الدراسي للطلبة الذين يحوزون في نهاية العام على أعلى الدرجات بل وقد نضعها معروضة أمام أنظارهم ونقول لهم هذه المكافأة لمن يبذل أقصى الجهد في الدراسة، أو يبدو شبيهاً بإعداد السجن والمشنقة مقدّماً للقتلة والجُناة.
ومن البديهي أنّ مثل هذا العمل لا يُعَدُّ عبثاً، بل له آثار عميقة أيضاً في الجانب التربوي، ولكن بما أنّ الجنّة والنّار محجوبتان عن أهل الدنيا بسبب الحجب الموجودة حافظت الآيات القرآنية والأخبار النبوية في هذا الصدد على ذلك التأثير.
والاعتراض الآخر هو علمنا بأنّ {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص : 88] في نهاية هذا العالم، ويمكن تقديم عدّة إجابات على هذا الاعتراض.
الأول : إنّ المقصود من «كل شيء» هو الدنيا بأجمعها وما يتعلق بها، أمّا معنى «الهلاك» فلا يصدق على الجنّة والنّار فهما من الأشياء الباقية والمستثناة من الهلاك فوق العالم المادي أو في باطنه، وهما خارج نطاق الدنيا الفانية.
الثاني : إنّ «الوجه» المستثنى يشمل جميع الامور التي تنتسب إليه بقوّة بحيث تُعتبر داخلة ضمن مفهوم «الوجه» وبما أنّ الجنّة والنّار هما مظهر رحمته وغضبه وموضع الثواب والعقاب فهما داخلتان ضمن الاستثناء طبعاً.
الثالث : إنّ «الهلاك» يعني انعدام المستفيدين من الشيء كالدار العامرة التي يموت أهلها وتبقى بلا وارث، فهذه الحالة تسمّى أحياناً بالهلاك.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|