الفريضة في المسجد أفضل‌ إجماعا لأن  النبي صلى الله عليه وآله واظب على ذلك وحثّ عليه(1)، وقال علي عليه السلام : «صلاة في البيت المقدس بألف صلاة ، وصلاة في المسجد الأعظم بمائة صلاة ، وصلاة في مسجد القبيلة بخمس وعشرين صلاة ، وصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة »(2). ولأنه موضع العبادة، وموضوع لها فكان فعلها فيه أولى ، وأمّا النافلة فإنها في المنزل أفضل ، خصوصا نافلة الليل ، لأن العبادة في السر أبلغ في الإخلاص ،  وقال عليه السلام: ( أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) وجاء رجال يصلّون بصلاته عليه السلام فخرج مغضبا ، وأمرهم أن يصلّوا النوافل‌ في بيوتهم (3).

__________________

(1) التهذيب 3 : 25 ـ 87 وانظر صحيح مسلم 1 : 452 ـ 653 و 459 ـ 649.

(2) الفقيه 1 : 152 ـ 703 ، التهذيب 3 : 253 ـ 698 ، ثواب الأعمال : 51 ـ 1 ، المحاسن : 55 ـ 84 و 57 ـ 89 ـ 91.

(3) صحيح مسلم 1 : 539 ـ 781 ، سنن النسائي 3 : 198.