آخر وقتها[ الغداة] للفضيلة حين يسفر الصبح ، وللإجزاء إلى طلوع الشمس‌ ـ وبه قال أبو حنيفة(1) ـ لأن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( وقت الفجر ما لم تطلع الشمس ) (2) ومن طريق الخاصة قول الباقر عليه السلام : « وقت الغداة ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس » (3).

وقال الشيخ : وقت المختار الى أن يسفر الصبح ، وللمضطر الى طلوع الشمس (4) ، وبه قال الشافعي وأحمد (5) لأنّ جبرئيل عليه السلام صلى الصبح في اليوم الثاني حين أسفر (6) ، وهو يدل على الأفضلية.

__________________

(1) بدائع الصنائع 1 : 122 ، بداية المجتهد 1 : 97.

(2) صحيح مسلم 1 : 427 ـ 172 ، سنن أبي داود 1 : 109 ـ 396 ، سنن البيهقي 1 : 378.

(3) التهذيب 2 : 36 ـ 114 ، الاستبصار 1 : 275 ـ 998.

(4) الخلاف 1 : 267 المسألة 10.

(5) المجموع 3 : 43 ، المغني 1 : 429.

(6) سنن الترمذي 1 : 280 ـ 149 ، سنن أبي داود 1 : 107 ـ 393 ، سنن الدار قطني 1 : 256 ـ 1.