زراعة النخيل

تتم زراعة غراس النخيل في الارض الدائمة في موعدين اساسيين: الموعد الاول خلال شهري شباط واذار والموعد الثاني خلال شهري اب وايلول, ويتحدد موعد الزراعة عادة حسب الشروط المناخية السائدة في المنطقة المعنية, ويفضل عادة الزراعة في اب وايلول ولكن يجب التنويه انه يمكن زراعة الغراس في اي وقت طوال العام اذا اضطررنا الى ذلك, ولكن في هذه الحالة يجب حماية الغراس المزروعة من الصقيع الشتوي ومن الحر صيفا وذلك بتكرار عمليات الري.

تزرع غراس النخيل بحيث يدفن في التربة كامل الغرسة حتى اسفل البرعم الراسي (القمي) او القلب, ويجب الانتباه عند الزراعة لكي لا يكون البرعم او القلب مرتفعا عن الارض كثيرا حيث يعرضه ذلك الى الجفاف, واذا زرعت الغرسة عميقا وكان البرعم الراسي او القلب منخفضا فان ذلك يعرضه للبلل بالماء ويؤدي ذلك الى تعفن البرعم او القلب وموت الغرسة, اذا زرعت الغرسة بشكل مرتفع فانه يجب ان يردم حولها التراب على شكل مخروطي حتى تتمكن من تكوين الجذور بسهولة.

تسقى الغراس بعد زراعتها يوميا وذلك حتى بدء النمو وبعد ذلك تروى حسب الحاجة اي حسب حالة الغراس وحسب حالة التربة وحسب الشروط المناخية السائدة, ويجب حماية هذه الغراس من خطر الرياح ويتم ذلك بإقامة مصدات الرياح المناسبة, ويمكن لتامين حماية الغراس تغطيتها بواسطة خيش خفيف حيث يلف حول الغرسة ويربط فترة من الزمن, ويزال غطاء الخيش مباشرة عندما تبدا الغراس بالنمو والاستطالة.

تزرع عادة غراس النخيل ضمن حفر حفرت مسبقا وتم تشميسها, وابعاد الحفر المعدة للزراعة 1*1*1م. تزرع في الارض الدائمة حسب الترتيب المربع او تزرع على خطوط متوازية او بشكل منفرد, ويتحدد الامر حسب طبيعة الارض المخصصة للزراعة وحسب اتساعها وانحدارها.

تحدد مسافات الزراعة في الارض الدائمة حسب قوة نمو الاصناف المزروعة وحسب خصوبة التربة وطبيعتها, وتزرع عادة الاشجار على مسافات 9*9م او 10*10م وفي بعض المواقع والبلدان كالجزائر مثلا تزرع الاشجار على مسافات قليلة 4*4م اي ما يعادل 625 شجرة في الهكتار الواحد.

وعند انشاء بساتين النخيل ينصح عادة بزراعة الخلفات (الفسائل) الكبيرة بشكل مستقل عن الخلفات الصغيرة, وذلك لان الخلفات الكبيرة وكما ذكرنا تدخل في طور الاثمار في وقت مبكر بينما الخلفات الصغيرة تتأخر في الدخول في طور الاثمار.