أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2530
التاريخ: 21-2-2022
1682
التاريخ: 1-2-2016
5862
التاريخ: 10-12-2015
5833
|
مقا- قصد : اصول ثلاثة ، يدلّ أحدها على إتيان شيء وأمّه. والآخر على اكتناز في الشيء. فالأصل قصدته قصدا ومقصدا ، ومن الباب : أقصده السهم إذا أصابه فقتل مكانه والأصل الآخر- قصدت الشيء : كسرته. والقصدة :
القطعة من الشيء إذا تكسّر ، والجمع قصد. والأصل الثالث- الناقة القصيد : المكتنزة الممتلئة لحما ، ولذلك سمّيت القصيدة من الشعر قصيدة لتقصيد أبياتها ، ولا تكون أبياتها إلّا تامّة الأبنية.
مصبا- قصدت الشيء وله واليه مقصدا من باب ضرب : طلبته بعينه ، واليه مقصدي وقصدي. واسم المكان مقصد بكسر الصاد. وبعض الفقهاء جمع القصد على قصود. وقال النحاة : المصدر المؤكّد لا يثنى ولا يجمع ، لأنّه جنس والجنس يدل بلفظه ما دلّ عليه الجمع من الكثرة ، فلا فائدة في الجمع ، فان كان المصدر عددا كالضربات أو نوعا كالعلوم والأعمال : جاز ذلك ، لأنّها وحدات وأنواع. وأمّا المقصد فيجمع على مقاصد. وقصد في الأمر قصدا : توسّط وطلب الأسد ولم يجاوز الحدّ. وهو على قصد أي رشد. وطريقي قصد ، أي سهل ، وقصدت قصده ، أي نحوه.
صحا- القصد : إتيان الشيء. وقصدت قصده : نحوت نحوه. وقصدت العود : كسرته ، يقال وانقصد الرمح ، وتقصّدت الرماح : تكسّرت ، ورمح أقصاد. و القاصد : القريب ، يقال بيننا وبين الماء ليلة قاصدة ، أي هيّنة السير لا تعب فيه ولا بطؤ. والقصد : بين الإسراف والتقتير ، يقال فلان مقتصد في النفقة ، وأقصد في مشيك. والقصد : العدل.
الفروق 103- الفرق بين القصد والإرادة : أنّ قصد القاصد مختصّ بفعله دون فعل غيره ، والإرادة غير مختصّة بأحد الفعلين دون الآخر ، والقصد أيضا إرادة الفعل في حال إيجاده فقط ، وإذا تقدّمته بأوقات لم يسمّ قصدا ، ألا ترى انّه لا يصحّ أن تقول : قصدت أن أزورك غدا.
والفرق بين القصد والنحو : أنّ النحو قصد الشيء من وجه واحد ، يقال نحوته إذا قصدته من وجه واحد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو توجّه الى عمل وإقدام في عمل ، فهو مرحلة أخيرة من الإرادة قريبة من العمل.
وتستعمل تجوّزا في القتل والكسر والعدل والقرب والرشد وغيرها ، بمناسبة مفهوم التوجّه والاقدام الى عمل ، ويستفاد كلّ منها بقرائن حاليّة أو مقاليّة أو مقاميّة.
فالأصل ما ذكر من التوجّه الى عمل وأقدام. والمعاني المذكورة من لوازم الأصل ومن آثاره المترتبة عليه.
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} [لقمان : 19]. {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ} [النحل : 9] قصد قصدا : توجّه الى موضوع في مرحلة قريبة من المباشرة ، وأثر هذا التوجّه الدقيق قريبا من المباشرة : الإصلاح والتعديل والاستقامة والنظم.
والقصد في المشي والتوجّه الدقيق اليه يوجب نظمه ورعاية خصوصيّاته بحسب الموارد من السرعة والبطؤ والاعتدال ، وليس بمعنى الاعتدال فانّ المقام قد يقتضى بطؤ أو سرعة.
والقصد والتوجّه الدقيق من اللّٰه تعالى الى السبيل وهو ما يمتدّ ويرسل من نقطة مقصودة وهو الطريق السهل : يوجب كونه مستقيما سالما محفوظا من الانحراف والاعوجاج.
والسبيل يذكّر ويؤنّث ، وهو للجنس ، ومنها جائر : أي من جنس السبيل ما يكون مايلا الى جانب ، فلازم أن يكون بتوجّه ودقّة نظر من اللّٰه تعالى حتّى يكون السالك محفوظا عن الطرق المنحرفة وسائرا الى الحقّ والى السعادة الأبديّة.
{لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ} [التوبة : 42] العرض : ما يكون في معرض الناظر وفي مرأي منه. والقاصد من السفر :
هو المشرف والمتوجّه الى الاقدام والحركة.
والتعبير بالقاصد للمبالغة ، فكأنّ السفر متوجّه الى الحركة والجريان. وفي هذه اشارة الى كمال القرب ، كما أنّ التعبير بالعرض أيضا كذلك.
{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر: 32] الاقتصاد افتعال ويدلّ على اختيار التوجّه والاقدام الى عمل.
فالمقتصد من يريد الاقدام ويتوجّه الى العمل ، فهو ليس بظالم لنفسه بالترك والاعراض ، ولا من السابقين بالخيرات.
وهكذا يراد المعنى في قوله تعالى :
{مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ} [المائدة : 66] وأمّا القصيد والقصيدة : فكأنّ الناقة الممتلئة والأبيات المخصوصة من الشعر ، قد وقعتا في مورد توجّه وإقدام مخصوص.
_________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|