المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة فرق‌  
  
11940   09:10 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 74- 79.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2016 3397
التاريخ: 3-06-2015 2654
التاريخ: 12/9/2022 1790
التاريخ: 20-10-2014 2578

مصبا - فرقت بين الشي‌ء فرقا من باب قتل : فصلت أبعاضه. وفرقت بين الحقّ والباطل : فصلت أيضا ، هذه هي اللغة العالية ، وبها قرء السبعة في- فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ، وفي لغة- من باب ضرب ، وقرء بها بعض التابعين.

ابن الأعرابيّ : فرقت بين الكلامين فافترقا- مخفّف ، وفرّقت بين العبدين فتفرّقا مثقّل في الأعيان ، والمخفّف في المعاني. وحكاه غيره : التثقيل مبالغة. وفي الحديث - البيّعان بالخيار ما لم يتفرّقا- يحمل على تفرّق الأبدان. وافترق القوم ، والاسم الفرقة بالضمّ. وفارقته مفارقة وفراقا. والفرقة من الناس وغيرهم ، والجمع فرق ، والفرق كالفرقة ، والجمع أفراق مثل حمل وأحمال ، والفريق كذلك. والفرق بفتحتين : مكيال يقال إنّه يسع ستّة عشر رطلا. وفرق فرقا من باب تعب : خاف ، يتعدّى بالهمزة فيقال أفرقته. والفرقان : القرآن ، وهو مصدر في الأصل. والفاروق : الرجل الّذى يفرق بين الأمور.

مقا- فرق : اصيل صحيح يدلّ على تمييز وتزييل بين شيئين ، من ذلك فرق الشعر. والفرق : القطيع من الغنم ، والفلق من الشي‌ء إذا انفلق. والفرقان :

كتاب اللّٰه ، والصبح وبه يفرق بين الليل والنهار. وإفراق المحموم من حمّاه ، لأنّها فارقته.

الفروق 122- الفرق بين التفريق والتفكيك : أنّ كلّ تفكيك تفريق ، وليس كلّ تفريق تفكيكا. وانّما التفكيك تفريق الملتزقات من المؤلّفات. والتفريق يكون فيها وفي غيرها.

والفرق بين الفصل والفرق : أنّ الفصل يكون في جملة واحدة ، ويقال فصل الثوب والكتاب والأمر. ولا يقال فرّق الامر ، فانّ الفرق خلاف الجمع ، فيقال فرّق بين الأمرين.

والفرق بين الفرق والتفريق : انّ الفرق خلاف الجمع. والتفريق جعل شي‌ء مفارقا لغيره ، حتّى كأنّه جعل بينهما فرقا بعد فرق حتّى تباينا ، وذلك أنّ التفعيل لتكثير الفعل.

والتحقيق

أن الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الجمع. كما أنّ النظر في الفصل الى رفع الوصل. وفي الانفراج الى مطلق حصول الانفراج والفرجة بين الشيئين. وفي الشقّ الى حصول انفراج في الجملة سواء حصل تفرّق أم لا- راجع الفرج.

فيلاحظ في الفرق : حصول مطلق التفرّق سواء كان بعد وصل أم لا ، وسواء كان في المادّيّات أو في المعنويّات ، وسواء حصل بينهما فرجة خارجيّة أم لا ، فهو ملحوظ بنفسه.

فالفرق في المادّيّ المحسوس :

{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ} [البقرة : 50]. {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} [النساء : 130] وفي المعنويّ :

{وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام : 153].

و{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى : 13] ومرجع السبيل الى الدين ، وهو البرنامج في الحياة ماديّة ومعنويّة ، في المسير الى الحقّ.

فالتفرّق يدلّ على القبول والمطاوعة والحصول ، كما أنّ الافتراق يدلّ على اختيار الفرق والعمل. والمفارقة على الاستمرار والتداوم كما في :

{أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق : 2]. { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ } [الروم : 14] بمقتضى اختلاف المراتب من جهة الأفكار والصفات النفسانيّة والأعمال ، وهذا تفرّق قهريّ غير اختياريّ ، بحسب الذاتيّات والاكتسابات. وهذا بخلاف الدنيا ، فانّ العيش المادّيّ والمراتب الدنيويّة يشترك فيها الصالح والطالح.

{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} [الدخان : 3 - 5] أي يعرف ويتميّز ويتجلّى كلّ أمر ذي حكمة ، من الحقائق والمعارف الإلهيّة والأمور الغيبيّة والحكم اللاهوتيّة.

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا } [المرسلات : 1 - 5] سبق في العرف والعصف أنّ الآيات الكريمة تشير الى المراتب الخمس من السلوك الى اللّٰه عزّ وجلّ ، والنفوس الفارقة يكونون في المرتبة الرابعة ، وهي مرتبة رفع الأنانيّة الى أن يتحقّق الفناء في اللّٰه تعالى ، وهنا لك تتميّز حقيقة الانسانيّة ويعرف مقامه ويتجلّى شأنه ويرتفع حجابه ، وفيها يفرق كلّ أمر حكيم ويزول كلّ نقع- فأثرن به نقعا ، ويتحقّق الاستباق في السير عن عوالم المادّة- والسابقات سبقا.

فالفرقان مصدر كالقرآن والغفران ، وزيادة المبنى تدلّ على زيادة في‌

معنى الفرق ، وهو صفة عالية ممتازة من أعلى الصفات الانسانيّة ، وتحصل بعد حصول المعرفة والنورانيّة ورفع الحجب المانعة ، وبها تتميّز الحقيقة والمعارف الإلهيّة وسبل السلام :

{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال : 28، 29]. وعلى هذا ينزل الفرقان على كلّ رسول يبلّغ عن اللّٰه عزّ وجلّ ، فانّ من ليس له روح التمييز والفصل ، ولا يعرف حقّ الخير والصلاح : فهو على ترديد وشكّ وشبهة في أمره ، فكيف يمكن له الإبلاغ والدعوة.

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} [الأنبياء : 48]. {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان : 1] فظهر أنّ اطلاق الفرقان على القرآن بهذا الاعتبار :

{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ } [الإسراء : 106] فانّ أحكامه متقنة ودلائله محكمة ومعارفه قاطعة وحقائقه بيّنة متيقّنة :

{لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] وأمّا الفرق بين الفرق والتفريق : فانّ النظر في الفرق الى نفس حصول الفعل وحدوثه : وفي التفريق الى تعلّق الفعل وتحقّقه في المفعول ، وكونه ذا تفرّق ، ويلاحظ فيه هذه الجهة ، كما في :

{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ} [الأنعام : 159]. {وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ} [النساء : 150]. {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} [البقرة : 285]. {مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} [البقرة : 102] وكذلك في التفعّل وهو المطاوعة التفعيل ، كما في :

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران : 103]. {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} [النساء : 130]. {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } [الشورى: 13].

فالتفرّق في هذه الموارد تفعيلا وتفعّلا انّما هو بعد تحقّق الجمع ، وانّه أمر حادث في هذه الموضوعات على خلاف ما هي عليه من الجمع والتوحّد.

وهذا بخلاف الفرق مجرّدا ، كما في :

{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ} [البقرة : 50]. {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ } [الإسراء : 106]. {بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [المائدة : 25] فكأنّ هذا الفعل إنّما هو متحقّق في أصل الطبيعة ، ومتكوّن بجعل الخالق في المرحلة الاولى أو الثانية ، والملحوظ هو تحقّق نفس العمل ، لا تحقّقه في الموضوعات والمتعلّقات.

والفريق : بمعنى الجماعة ، إلّا أنّ الجماعة تطلق باعتبار الاجتماع منهم.

والفريق يطلق باعتبار افتراقهم عن الجمع.

{وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ } [البقرة : 75]. { إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا} [المؤمنون : 109]. {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} [الأحزاب : 26] ففي استعمال كلّ من كلمات - الجماعة ، الفريق ، الفئة ، القوم ، الطائفة ، وغيرها : يلاحظ ما فيه من اللطف والخصوصيّة.

_________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .