أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2022
1854
التاريخ: 17-5-2022
1891
التاريخ: 21-4-2022
1661
التاريخ: 14-12-2015
14502
|
مقا - أصل صحيح واحد ، يدلّ على جريان الشيء بسهولة ، ثمّ يقاس عليه ، من ذلك فاض الماء يفيض. ويقال أفاض إناءه : إذا ملأه حتّى فاض. وأفاض دموعه. ومنه أفاض القوم من عرفة : إذا دفعوا ، وذلك كجريان السيل. وأفاض القوم في الحديث : إذا تدافعوا فيه. وأرض ذات فيوض : إذا كان فيها ماء يفيض. وأعطى فلان غيضا من فيض ، أي قليلا من كثير. ومن الباب : فاض الرجل : إذا مات.
مصبا - فاض السيل يفيض فيضا : كثر وسال من شفة الوادي ، وأفاض لغة ، وفاض الإناء فيضا : امتلأ. وأفاضه صاحبه : ملأه. وفاض الماء والدم : قطرا. وفاض كلّ سائل : جرى. وفاض الخبر : كثر. وأفاضه اللّٰه : كثّره. وأفاض الناس من عرفات : دفعوا منها ، وكلّ دفعة إفاضة. وأفاضوا من منى الى مكّة يوم النحر : رجعوا اليها. ومنه طواف الإفاضة ، أي طواف الرجوع من منى الى مكّة. واستفاض الحديث : شاع في الناس وانتشر ، فهو مستفيض. وأفاض الناس فيه :
أخذوا. وفاضت نفسه فيضا : خرجت ، والأفصح فاظ الرجل من غير ذكر النفس.
لسا - فاض الماء والدمع ونحوهما يفيض فيضا وفيوضة وفيوضا و فيضانا وفيضوضة أي كثر حتّى سال على صفّة الوادي وأفاضت العين دمعه تفيضه إفاضة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو سيلان في امتلاء ، أي من كثرة وامتلاء (سرازير شدن وسر رفتن).
فلا بدّ من لحاظ القيدين في المادة ، وبهما تفترق عن مترادفاتها ، كالجريان والسيلان والانصباب وأمثالها.
والقيد الثاني ليس في الفيص بالصاد المهملة ، وذلك بوجود حرف الضاد المعجمة ، وهو من حروف الاستطالة ، وتدلّ على إطالة وامتداد ، وهو من حروف الجهر أيضا ، بخلاف الصاد المهملة.
{تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة : 83]. {وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا} [التوبة : 92] التعبير بالمادّة إشارة الى امتلاء الأعين من الدموع الى أن تسيل منها.
{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ} [الأعراف : 50] أي ليكن منكم سيلان من الماء الممتلئ فيكم إلينا.
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور: 14] أي في إظهارات وأخبار تجرى منكم سايلة من امتلاء صدوركم.
{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة : 198، 199] يراد جريان الحركة من عرفات والمشعر بعد امتلائهما من جمعيّة الحجّاج.
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا} [الأحقاف : 8]. {وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [يونس : 61]
يراد سيلان قول أو عمل بعد امتلاء قلوبهم من المحبّة وشدّة التعلّق عليها ، وتجمّعهم بحيث يدفع بعضهم بعضا.
ففي التعبير بالمادّة إشارة إلى امتلاء في مبدأ السيلان زائدا على السيلان نفسه ، كامتلاء القلب من حبّ أو بغض أو عداوة أو سوء نيّة أو عصيان أو غيرها ، وامتلاء محلّ من كثرة الحالّ وازدحامه.
وفي التعبير بصيغة الإفعال : لتفهيم التعدية وبالنظر الى قيام الفعل بالفاعل وصدوره منه ، أي تفيضون أنفسكم ومن معكم.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|