المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8367 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفسير الآية (30-35) من سورة يوسف
4-7-2020
الكلمة الطيبة
18-4-2018
البناء الخلقي الظاهري في قراءة القرآن
2023-05-28
{انما التوبة على الله}
2024-12-08
التفاخر
17-7-2017
بنوك المعلومات العمومية
10-4-2020


كيفية صلاة العيد  
  
722   09:58 صباحاً   التاريخ: 9-12-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج4ص124-126
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / الصلوات الواجبة والمندوبة / صلاة العيدين /

[صلاة العيد]... ركعتان كالصبح، إلا أنه يزيد فيها خمس تكبيرات في الاولى، وأربعا في الثانية غير تكبيرة الاحرام وتكبيرتي الركوعين، فيكون الزائد تسعا عند أكثر علمائنا(1)، لان البراء بن عازب قال: كبر رسول الله صلى الله عليه وآله، في العيد تسعا: خمسا في الاولى، وأربعا في الثانية(2).

ومن طريق الخاصة: قول الصادق عليه السلام: " التكبير في الفطر والاضحى اثنتا عشرة تكبيرة: يكبر في الاولى، ثم يقرأ، ثم يكبر بعد القراء‌ة خمس تكبيرات، والسابعة يركع بها، ثم يقرأ في الثانية ويكبر أربعا، والخامسة يركع بها"(3).ومثله عن الكاظم عليه السلام(4).وقال المفيد والمرتضى: يكبر في الاولى خمسا زائدة على تكبيرة الاحرام وتكبيرة الركوع، ويقوم إلى الثانية مكبرا، ثم يقرأ ويكبر ثلاث مرات ويركع بالرابعة(5).

وقال الشافعي والاوزاعي وإسحاق: الزائد على تكبيرة الاحرام وتكبيرتي الركوعين اثنتا عشرة تكبيرة: سبع في الاولى، وخمس في الثانية، لقول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وآله، يكبر في العيدين اثنتي عشرة تكبيرة سوى تكبيرة الافتتاح(6)(7).ولعله وهم من عائشة في العدد بواحد(8).

وقال أحمد: يكبر في الاولى ستا غير تكبيرة الاحرام والركوع، وفي الثانية خمسا غير تكبيرة النهوض والركوع. وهو مروي عن فقهاء المدينة السبعة(9)، وعمر بن عبد العزيز والزهري ومالك والمزني(10).وقال  أبو حنيفة والثوري: في كل من الاولى والثانية ثلاث ثلاث، لان أبا موسى روى عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه كان يكبر في الاضحى والفطر أربعا تكبيره على الجنازة(11)(12).وضعفها الخطابي(13)، فلا يعتد بها. وقال ابن عباس وأنس والمغيرة بن شعبة وسعيد بن المسيب والنخعي: يكبر سبعا سبعا(14).

_____________

(1) منهم: الشيخ الطوسي في المبسوط 1: 170، وابن إدريس في السرائر: 70، والمحقق في المعتبر: 210.

(2) أورده المحقق في المعتبر: 211.

(3) التهذيب 3: 131 / 286، الاستبصار 1: 449 / 1736.

(4) التهذيب 3: 132 / 287، الاستبصار 1: 449 / 1737.

(5) المقنعة: 32، المسائل الناصرية (الجوامع الفقهية): 239، المسألة 111.

(6) سنن الدار قطني 2: 46 / 12، المستدرك للحاكم 1: 298.

(7) المهذب للشيرازي 1: 1، المجموع 5: 17 و 19، فتح العزيز 5: 46، المغني 2: 236، الشرح الكبير 2: 246 - 247، بداية المجتهد 1: 217، حلية العلماء 2: 255 - 256.

(8) إشارة إلى الحديث المشهور عن عائشة من أن رسول الله صلى الله عليه وآله، كبر في الفطر والاضحى سبعا وخمسا سوى تكبيرتي الركوع، حيث يصبح المجموع اثنتي عشرة تكبيرة مع تكبيرة الافتتاح، أنظر: سنن أبي داود1: 299 / 1149 و1150، والمغني 2: 236، والشرح الكبير 2: 246.

وفي هذا الحديث استثنت عائشة - في قولها - تكبيرة الافتتاح من العدد، فيصبح معها ثلاث عشرة تكبيرة فلا حظ.

(9) وهم: عروة بن الزبير وأبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث وسعيد بن المسيب وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود والقاسم بن محمد بن ابي بكر وسليمان بن يسار: أنظر: تهذيب التهذيب 12: 34 - 35، الاعلام للزركلي 2: 65، الموسوعة الفقهية 1: 364.

(10) المغني 2: 236، الشرح الكبير 2: 246، بداية المجتهد 1: 217، بلغة السالك 1: 187، الشرح الصغير 1: 187، المجموع 5: 20، فتح العزيز 5: 46، المحلى 5: 83.

(11) سنن أبي داود 1: 299 / 1153، سنن البيهقي 3: 289 - 290.

(12) الهداية للمرغيناني 1: 86، اللباب 1: 116، المغني 2: 236، الشرح الكبير 2: 247، فتح العزيز 5: 46، بداية المجتهد 1: 217، المحلى 5: 83.

(13) معالم السنن 2: 31، والمغني 2: 236، والشرح الكبير 2: 254.

(14) المجموع 5: 20، المغني 2: 236، الشرح الكبير 2: 247.

 

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.