المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



تمنّى العودة والإصلاح‏ الى الحياة الدنيا  
  
3438   12:41 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص343-344
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015 2075
التاريخ: 2023-10-18 1081
التاريخ: 2023-09-30 1361
التاريخ: 10-7-2016 3354

بعد اجتياز لحظات الموت، وبعد فراق الدنيا عندما تفتح العيون في البرزخ ويشاهد الإنسان بعض الأسرار التي كانت محتجبة خلف ستار الغيب، ويرى‏ نتائج أعماله بأمّ عينيه ويرى‏ خُلُوَّ يديهِ من الحسنات وتراكُمَ الذنوبِ الثقيلةِ يُثقِلُ كاهِلهُ، فإنّه يندم بشدّه على‏ ما فعل في الماضي ويفكّر في إصلاح ما اقترفه، هنا يلتفت إلى‏ الملائكة الذين قبضوا روحه ويتوسّل إلى‏ اللَّه - كما جاء في الآية العاشرة من آيات البحث - ويضج بالعويل ويطلب من اللَّه العودة إلى‏ دار الدنيا، قال تعالى : {حَتّى‏ اذَا جَاءَ احَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّى اعْمَلُ صَالِحاً فِيَما تَرَكْتُ}.

لكن السنن الإلهيّة لا تسمح لأحدٍ بهذا، فلا الصالحون يتمكنون من العودة لإضافة الصالحات إلى‏ أعمالهم، ولا المسيئون يمكنهم العودة للتوبة والإصلاح، لذا يجاب عن هذا الطلب بحزم ويقال له : {كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هَوُ قَائِلُهَا}.

إنّ جميع المجرمين عندما يقعون بقبضة المُقتَصِّ يتوسلون بمثل هذه الأساليب، ولكن غالباً ما يعودون إلى‏ تكرار أعمالهم فور ارتفاع أمواج البلاء عنهم.

وممّا يجلب الإنتباه هنا هو أنّ المخاطب في كلمة «ربِّ»، هو الذات المقدّسة الإلهيّة، لكن المخاطب في‏ «ارجعون» جاء بصيغة الجمع.

يرى‏ المفسرون : أنّ هذا إِمّا من أجل التعظيم لمقام الحق تعالى‏، وإمّا أن يكون المخاطب في الواقع هم الملائكة الذين يأتون أفواجاً لقبض الأرواح.

كما أنّ هذا المعنى محتمل أيضاً وهو أنّهم يتوسلون بساحة اللطف الإلهي أولًا، ثم يلتفتون إلى‏ الملائكة يطلبون منهم العودة «1».

وجاء ما يشابه هذا المعنى أيضاً في قوله تعالى : {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّنْ قَبْلِ انْ يَأْتِي احَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولُ رَبِّ لَوْلَا اخَّرتَنِي الَى‏ اجَلٍ قَريبٍ فَاصَّدَّقَ وَاكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}

(المنافقون/ 10).

وقد اجيبوا هنا بجواب سلبي أيضاً في ذيل الآية، وبصورة اخرى‏ : قال تعالى : {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً اذَا جَاءَ اجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المنافقون/ 11).

كما يستفاد من الآية 28 من سورة الأنعام أيضاً أنّ المجرمين يتحدّثون بهذا الحديث عندما يعرضون على جهنّم، وبما أنّ ذلك خارج عن موضوع البحث فإننا نعرض عن ذكره هنا.

_____________________
(1) واحتمل صاحب تفسير الميزان هذا الاحتمال أيضاً وهو أنّ ضمير الجمع يدل على‏ الجمع في الفعل لا على‏ الجمع في الفاعل، فكانّ المحتضر يريد أن يقول «إرجع، ارجع» عدّة مرات فيأتي بكلمة ارجعوا بدلًا عن التكرار. (تفسير الميزان ج 15، ص 71) ولكن من البديهي لو جاز هذا في اللغة لكان قليلًا جدّاً.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .