المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

من مبادئ السلطة الدولية مبدأ التعاون
7-4-2016
حكم الجنب عند فقدان الماء
25-12-2015
التحلل الضوئي Photodisintegration
9-12-2021
نصل من لا يستحق وصالنا
10-7-2017
Hydroboration Reactions of alkyne
18-9-2018
جهود السيرافي (المنطق والنحو)
29-03-2015


عبادات العرب المشركين العجيبة  
  
3174   08:44 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص 33- 35
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1421
التاريخ: 13-11-2015 1832
التاريخ: 8-10-2014 1593
التاريخ: 8-10-2014 1320

كانت عبادة المشركين غريبة للغاية، ويجيب القرآن الكريم على‏ ادّعاء المشركين الذين يزعمون : بأنّه إذا كان محمدٌ صلى الله عليه و آله قد اتى‏ بعبادات فإنّ لنا مثلها وكنا نصلي إلى‏ جانب الكعبة كذلك، فيقول القرآن : {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُم عِندَ البَيتِ إِلَّا مُكَاءً وتَصدِيَةً} (الانفال/ 35).

نعم، إنّهم يُسمّون صفيرهم الاحمق وتصفيقهم الأبله صلاةً، «فالمكاء» يعني : صوت الطيور، وجاء تشبيه أصوات العرب في الجاهلية حول الكعبة بصوت الطيور، ربّما لأنّه خالٍ من أي مفهوم كصوت الطيور الذي لا محتوى‏ فيه، أو أن كل ما كان يفعلونه ما هو إلّا مجرّد غناء.

وأمّا «التصدية» فمعناها التصفيق، وهو ضرب اليد على‏ الاخرى‏ والصوت الناتج من‏ ذلك يسمى‏ تصدية، وعلى‏ هذا الأساس سمي تردد الصوت بين الجبال بالصدى‏، ولم ينتهوا إلى‏ هذا الحد بل كانوا يطوفون عراة كما ولدتهم امهاتهم حول الكعبة، وهذا ما اشير إليه عندما نزلت سورة براءة وقام بإبلاغها أمير المؤمنين علي عليه السلام في شهر ذي الحجة بقوله : «لا يطوفَنَّ بالبيت عُريانٌ ولا يحُجنَّ البيتَ مشركٌ ...» (1).

ويقال : إنّ السبب من طوافهم عراة أنّ مجموعة من العرب يُسمّون أنفسهم‏ (حُمس) (2) يعتقدون بأنّ طوافهم حول الكعبة يجب أن يكون بلباس خاص، ومن لم يملك ذلك اللباس ويطوف بملابسه المعتادة فعليه أن يرميها بعيداً بعد انتهاء الطواف ولا يحق له وللآخرين استخدامها ولذلك يطلقون على‏ هذه الألبسة (اللَقاء)، أي ما يُلقى‏ من الثياب، وإذا اخذ بنظر الاعتبار أنّ أكثر الناس كان يسودهم فقر مدقع ولا يملكون إلّا لباساً واحداً فيضطرون لخلعه من أجل الاحتفاظ به ويطوفون عراة حول الكعبة.

وقد استفاد أصحاب الشهوات أحياناً من هذه الخرافة ليتمتّعوا بالنظر إلى‏ الشباب من الرجال والنساء عندما يعرضون أجسادهم عارية (3).

ويذكر ابن هشام أنّ الرجال كانوا عراة تماماً. أمّا النساء فكنَّ يخلعن كل ملابسهن ما عدا ثوباً مشقوق الذيال يبدي أجسامهن ثم ينشغلن بالطواف، وذات يوم طافت امرأة في تلك الهيئة أمام أعين رجال شرهة فأنشأت هذا الشعر الذي حفظه لنا التاريخ :

اليَومَ يَبدُو بَعضُهُ أَو كُلُّهُ‏          فما بَدا مِنهُ فَلا أحِلُّهُ‏ (4)

أمّا القرابين التي يقدمونها إلى‏ الأصنام فلها قصةٌ مفصلةٌ، فمن جملة ذلك أنّ الناس في (دومة الجندل) (5) كانوا يقدمون شخصاً في كل سنة قُرباناً إلى‏ الآلهة مع مراسم خاصة ثم يدفنون جسده المدمى‏ قرب المذبح، حتى‏ كتب بعضهم : ا نّ المصريين كانوا يقدمون أجمل الشباب والشابات قرابين إلى‏ (آلهة النيل)، وقد بقي ذلك التقليد عُرفاً اجتماعياً لبعض قبائل العرب فينذر الآباء أبناءهم أحياناً قرابين إلى‏ الآلهة أيضاً (6).

____________________
(1) تفسير مجمع البيان، ج 5، ص 3، في ذيل الآيات الاولى‏ لسورة البقرة.

(2) «حُمس» على‏ وزن «خُمس» جمع «أحمس» وهو من تعصب لدينهِ، ولأنّ قريش كانت توطد عقيدة الشرك‏ لذلك وصفوا أنفسهم بال (حُمس).

(3) الإسلام والعقائد والآراء البشرية، ص 288.

(4) سيرة ابن هشام، ج 1، ص 215.

(5) منطقة في شمال غربي (نجد) في قمة جبال الجزيرة العربية، وهناك كانت قصة وقوع التحكيم بصفين.

(6) الإسلام وعقائد وآراء البشر، ص 278.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .