من معاني (يمين) في قوله {والسَّمٰاوٰاتُ مَطْوِيّٰاتٌ بِيَمِينِهِ} |
2325
05:10 مساءاً
التاريخ: 6-12-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
2121
التاريخ: 12-06-2015
2546
التاريخ: 10-06-2015
1907
التاريخ: 12-06-2015
4229
|
قوله سبحانه : {والسَّمٰاوٰاتُ مَطْوِيّٰاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر : 67] . يُستعْمَلُ (اليمين) في أشياء :
أما قوله : {فَأَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ بِيَمِينِهِ} [الحاقة : 19] : اليد اليمنى .
{ولٰا تَجْعَلُوا اللّٰهَ عُرْضَةً لِأَيْمٰانِكُمْ} [البقرة : 224] : القسمُ . قال إمرُؤُ القيس (1) :
فقالت يمين الله ما لك حيلة [وما إن أرى عَنْكَ العمايةَ تَنْجَلي]
والحدُّ ، والصرامةُ . قال الشماخُ :
[إذا ما راية رُفِعَت لمجدٍ] تلقاها عرابة باليمين
والمنزِلةُ الحسنةُ : يقال فلانٌ عنده باليمين.
قال ذو الرمة (2) :
أبيني أفي يمنى يديك جعلتني لك الخير أم صيرتني في شمالك
وعبارة عن الملك . هذا ملك يدي قوله : {مِمّٰا مَلَكَتْ أَيْمٰانُكُمْ} [النور : 33] . وهذا يرجع إلى أن اليمين أراد به الجملة جل ذاته كأنه قال : مما ملكتم . فيكون مجراه الذات .
فلو حملناه على الجارحة اقتضى التشبيه المؤدي إلى المناقضة الأصول وأن يكون السماء مطوية بيمينه ويؤدي إلى مناقضة القرآن من حيث أخبر عن حال السماء في ذلك اليوم فقال : {يَوْمَ تَكُونُ السَّمٰاءُ كَالْمُهْلِ} [المعارج : 8] ، {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمٰاءُ فَكٰانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهٰانِ} [الرحمن : 37] {وانْشَقَّتِ السَّمٰاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وٰاهِيَةٌ} [الحاقة : 16] ، {إِذَا السَّمٰاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق : 1] ، {وإِذَا السَّمٰاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار : 1] ، {وإِذَا السَّمٰاءُ كُشِطَتْ} [التكوير : 11] ، فكيف يكون السماء مع هذه الأحوال من انشقاق وانفطار وكونها مُهْلاً ووردة مطويةً ؟
وإنهم رَوَوا : أنَّ كلتا يديه يمين وأن الحجر الأسود يمين الله فبأي يمينه تكون مطوية وهو لم يبينه .
واليد إنما فرق باليمين وباليسار للتميز . فأما إذا كانت كلتا يديه يمينا فلا معنى للقول بأنه فعل كذا بيمينه معينا به الجارحة . إذ ليس يقع به التميز .
ولعل السّمواتِ تكون مطوية بالحجر الأسود ولا يجوز بمعنى : المنزلة الحسنة لأنه لا معنى له في الآية . ولا بمعنى : الملك لأنه لا يقال : كان ذلك بملك يميني . ولا بمعنى : الحد والصرامة لأن ذلك لا يفيد وإنما استعمل في ذلك بالألف . فلم يبق إلا بالقدرة وبالقسم . وذلك أقوال المفسرين .
_____________________
1- ديوان امرئ القيس : 14 ومنه تمام البيت ، وهو من معلقته .
2- نُسب البيت الى ذي الرّمَّةِ خطأً ، وإنما لابنِ الدّمينة . انظر ديوان ابن الدّمينة : 17 وفيه : (فأفرح أمْ صيًّرتني .... ) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|