المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

معنى كلمة فوق‌
10-12-2015
النقود المصرفية
4-4-2016
الحسن بن صالح
11-8-2016
الإمام علي (عليه السلام) حبّه إيمان وبغضه كفر ونفاق
2023-10-22
الصفات الشخصية للقائد الإعلامي- الايمان (الثقة) بعملية الجماعة
4-9-2020
بعض أخبار الحسين (عليه السلام)
19-10-2015


الآثار التربويّة لمعرفة حكمة اللَّه تعالى‏  
  
4586   03:31 مساءاً   التاريخ: 6-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج4 ، ص 104- 106.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

غالباً ما يُنظر إلى صفات اللَّه تعالى‏ من بعد «معرفة اللَّه» ، وهذا صحيح في محله طبعاً ، لكن القرآن الكريم استعمل هنا نقطة ظريفة اخرى‏ وهي استعانته بهذه الصفات لتربية الإنسان في الغالب ، ... لذا يجب أن نعمل بهذا الكتاب الإلهي ، ونتخذ من معرفة صفات اللَّه تعالى‏ أساساً لتهذيب نفوسنا وتكامل عقولنا.

إنّ للإيمان بحكمة اللَّه تعالى‏ انعكاسات وآثار تربوية في نفس الإنسان ، وهذه الآثار هي كالتالي :

أ) الإيمان بحكمته تعالى‏ يمكنه أن يترك آثاراً بليغة في التطورات العلمية للإنسان ومعرفته بأسرار عالم الوجود ، ويزيد في سرعة العلم البشري بالسير إلى الأمام قُدُماً.

لأننا عندما نعلم أن صانع هذا البناء البديع العظيم معمار ماهر ، وأودع كل موضع منه أسرار الحكمة ، فإننا سوف لا ننظر إلى موجودات وحوادث هذا العالم بنظرة عادية ، بل سوف نتعمق في كل ظاهرة كموضوع مهم ، بحيث نتوصل إلى اكتشاف قانون الجاذبية العام المهم جداً ، وقوانين مهمّة اخرى‏ بمجرّد سقوط تفاحة من شجرة ما.

ولا تعجب عند سماعك بأنّ (إنشتاين) كان يعتقد بأنّ العلماء والمكتشفين العظام كانوا جميعاً يؤمنون نوعاً ما بوجود المبدئ العليم ، وبحكمة الوجود ، وهذا الأمر هو الذي كان يشجعهم على‏ بذل مساعٍ أكبر.

ب) إنّ الاعتقاد بحكمة اللَّه تعالى‏ في التشريع والتقنين يهوّن الصّعاب الموجودة في تعاليم تلك الشرائع ، ويلتذ الإنسان في تحمل الشدائد في طريق امتثال أوامره سبحانه ، لأنّه يدرك بأنّ جميع هذه البرامج والقوانين صادرة من ذلك الحكيم العظيم. فتجويزه سبحانه وتعالى‏ دواءً مُراً مثلًا ، إنّما هو لدور ذلك الدواء في شفاء الإنسان ، وتشريعه لتكليف شاق معين ، إنّما هو من أجل سعادة الإنسان وتكامله المترتبة عليه.

ج) إيمان الإنسان بهذه الصفة الإلهيّة يزيد من صبره وتحمله وقدرته ، ومقاومته في مواجهة المصائب والحوادث المرة ، وذلك لأنّه يدرك وجود حكمة معينة في كل واحدة منها ، وهذا الاحساس يعينه في التغلب على‏ المشاكل المذهلة ، لأننا نعلم بأنّ الشرط الأول للتغلب على‏ المشاكل هو التمتع بالمعنوية العالية ، والتي لا تتحقق إلّافي ظل معرفة حكمة اللَّه تعالى‏.

د) وكما نعلم أنّ افضل مقام مرموق يبلغه الإنسان هو وصوله إلى مقام القرب منه تعالى‏ ، ولا يتحقق القرب منه سبحانه إلّا بالتخلق بأخلاقه تعالى‏ والاقتباس من نور صفاته.

والإيمان بحكمة اللَّه تعالى‏ يدعو الإنسان إلى سلوك طريق العلم والحكمة والتخلق بالأخلاق الإلهيّة ، ولعل هذا هو السر في تعبير القرآن عن الحكمة بعبارة (خيراً كثيراً) حيث قال : {وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اوْتِىَ خَيْراً كَثِيراً} (البقرة/ 269) .

ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قوله : «الحكمة ضياء المعرفة وميراث التقوى‏ وثمرة الصدق وما أنعم اللَّه على‏ عبدٍ من عباده نعمة أنعم وأعظم وأرّفعَ وأجْزلَ وأبْهى‏ من الحكمة» (1).

ونختم كلامنا هذا بكلام العلّامة المجلسي رحمه الله ...

فقد نقل العلامة المجلسي رحمه الله معنى‏ الحكمة عن العلماء بأنّهم قالوا : الحكمة تحقيق العلم وإتقان العمل ، وقيل : ما يمنع من الجهل ، وقيل : هي الإجابة في القول ، وقيل : هي طاعة اللَّه ، وقيل : هي الفقه في الدين ، وقال ابن دريد : كل ما يؤدّي إلى مكرمة ، أو يمنع من قبيح ، وقيل : ما يتضمن صلاح النشأتين‏ (2).

________________________
(1) بحار الانوار ، ج 1 ، ص 215 ، ح 26.

(2) بحار الانوار ، ج 1 ، ص 215 ، ح 26.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .