المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

استحباب تربيع الجنازة
23-12-2015
هجرة الاسماك
12-8-2021
منشأ اختلاف اللغات‏ والدليل القرآني فيه
3-12-2015
Labiodental
16-7-2022
أول ما نزل وآخر ما نزل
2023-11-23
نظريات نشوء الأهوار في جنوب العراق - النظرية الأولى
17-12-2020


معنى {سَمِعَ اللّٰهُ} في اللغة والجواب عنها  
  
5006   04:48 مساءاً   التاريخ: 1-12-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج1 ، ص234-238.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قوله تعالى : {قَدْ سَمِعَ اللّٰهُ} [المجادلة : 1] الآية .

نزلت في أوس بن الصامت (1) ، لما ظاهر زوجتهُ .

ابن مسعود (2) ، قال : تكلم صفوان بن أمية ، وعبد ياليلٍ : أن الله يسمع ما تقول ، فقال أحدهما : إنه يسمع القديد دون الهمس . وقال الآخر : إن من سمع القديد سمع الهمس . فأخبرت النبي -عليه السلام- بذلك ، فنزل : {ومٰا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} [فصلت : 22-25] الآيات .

المفسرون عن أمير المؤمنين (3) -عليه السلام- في قوله : {ولَقَدْ آتَيْنٰا دٰاوُدَ مِنّٰا فَضْلًا} [سبأ : 10] ، أنه سرى داود منفرداً إلى جبل للتعبد فكان يناجي ربه فعرض له وحشة فقال الله تعالى : {يٰا جِبٰالُ أَوِّبِي مَعَهُ والطَّيْرَ} [سبأ : 10] ، فسبحوا الله وهللوه فهجس في ضميره رجمتهم ، فأخذ ملك عضده وأتى به إلى الساحل وركض البحر برجله فانشق البحر وظهر الحيتان فطردهم فأبدى صخرة عليها دودة ، فقال : يا داود إن الله يسمع نفس هذه الدودة في هذا المكان .

واعلم : أن إسماع الكلام ، يشتمل في اللغة على ثلاثة أوجه : على الإدراك بحاسة السمع . وهو حقيقة فيهِ .

وفي العلم‌ بالكلام على ما ذكر جماعة من المفسرين وأهل العدل من البغداديين (4) في قوله : {قَدْ سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَ الَّتِي تُجٰادِلُكَ فِي زَوْجِهٰا} [المجادلة : 1] ، وقول القائل : أنا بمسمع منك وأنا سامع لكلامك ومشاهد لفعالك إذا كان يراعي أخباره حتى يصل إليه ويعلمها .

وفي الكلام الذي تحصل فائدة . يقال : كلامُ فلانٍ مسموعٌ . والسلطان يسمع قول فلان . فيتبعون الوصف بالسماع .

ويستعمل - في اللغة أيضاً - رد الجوابِ على ثلاثة أوجُهِ :

في رده بالكلام .

وفي فعل ما تضمنه السؤالُ ، كالذي يسألُ غيره فعلاً ، فيفعلُ المسؤولُ ما تضمنهُ سؤالُهُ ، فيقالُ : قد أجابهُ ، وإن لم يتكلّم .

وفي فعل ما يقتضيه الحال من الأفعال . وهذا مثل قول الحاج عند الاستلام : أمانتي أديتها ، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة غداً . مودعاً لله تعالى وخطابا له وهو المستمع له والمجازي به . وإنما أضافه إلى الحجر ، لأنه عمل عنده وعبادةٌ فيه وقربه إلى الله به . فكأنه قال : أمانتي في استلامك أديتها .

ومعنى : " لتشهد ليَ بالموافاة " . أي : ليكونَ عملي عندك شاهداً عند الله تعالى لموافاتي بما ندبت إليه من العبادةِ المتعلقة بكَ المفعولة فيك .

وأما قولُ الزائرِ (5) لمشاهد الأئمة : أشهد أنك تسمع كلامي ، وترد جوابي . فيكون معنى ذلك : قبول الله تعالى دعاء زائرهم وإجابة مسائلهم . فصار قبوله تعالى من أجلهم كأنه قبولٌ منهم .

ويجري ذلك مجرى قولهم : سمع الله لمن حمدهُ . في أن معناهُ القبولُ ، لا مجرد الإدراك . ومنه قولهُم : خاطبت فلاناً ، فما سمع كلامي . أي : ما قبلهُ . قال الشاعر‌ (6) :

دعوت الله حتى خفت ألا                    يكون الله يسمع ما أقول

أي : لا يقبلُ .

وغير منكر أن يكون الله تعالى بلغهم دعاء زائرهم فيسمعونه على الحقيقة . وقد صح بإجماع الطائفة المحقة ، والأخبار المتواترة : أنهم بعد وفاتهم في الجنان . وقال الله تعالى : {ولٰا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ} [آل عمران : 169 ، 170] . وهذا في الشهداء ، فكيف في الأوصياء ؟ وقول النبي -عليه السلام- : من صلى علي عند قبري سمعتهُ ، ومن صلى عليَّ في أقطار الأرض بُلغتُ .

____________________________

1. جامع البيان 28 : 1 . مجمع البيان 5 : 246 .  أسباب النزول : 237 . الدر المنثور 8 : 70-74 . التفسير  الكبير 29 : 249 . الجامع لأحكام القرآن 17 : 219 .

2. جامع  البيان 24 : 109 . باختلاف الرواية واللفظ . مجمع البيان 5 : 10 : أسباب النزول : 250 باختلاف اللفظ ودون ذكر أسمى المتكلمين .

3. مجمع البيان 4 : 382 .

4. الملل والنحل 1 : 117 ، 126 . مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين 1 : 175 .

5. انظر مفاتيح الجنان : 349 ، 417 .

6. النّوادر : 318 منسوباً الى شُمير بن الحارث . الزّاهر 1 : 154 . الأضداد : 137 أمالي المرتضى 1 : 603 . لسان العرب " مادّة - سمعَ " .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .